تحرش

أمل الزعبي

صباحك قوافل فراشات شددن الرحيل الى بساتين رحيقك ...

لترسل القبلات طازجة لا تحتمل التأجيل على ثغور المياسم ...وها أنا أقيم للقلم على صدر دفاتري مهرجان إشتهاء ...لترقص الحروف رقصة الطين على أنغام قلبي الفوضوية ...وها أنا قد طبعت على جبين صبحك قبلة مذاقها أقراص العسل أريجها عطر النرجس ...

هذا عطري كارثة حلت بأنفاسك وعشقي لعنة تقمصت خطوات عمرك ...فليسندوا الي تهمة التحرش كلما هممت بتقبيل عينيك وانزلقت شفتاي نحو الأسفل ... سأغزو هدوء صبحك أغتصب بجحافل إشتياقي روتين يومك وأعلن انقلابا تعسفيا على جمهوريتك ... فأنا إمرأة ترتدي التمرد في حروبها وتنصب لك في شعرها فخ إهتداء ...

مزاجي الآن أن أرتشفك بكل قطرة في فنجان قهوتي ... وأن أمارس طقوس شعوذة لا تُفك طلاسمها لأعيد اليك شهوة الحياة ... أيتها السكرتيرة أجلي كل الاجتماعات و المكالمات ... فأنا وحدي هذا الصباح من ستعقد معه صفقة عشق أبدية ...لا داعي لربطة العنق سأفك أزرار الصمت عن جبينك المقطب ...

فهذا صباح إستثنائي كأنت وأنا ... كلما التقينا ضج الكون معربدا وفار تنور الشمس ولبست النجمات أساورها قبيل إكتمال القمر وتكحلت غيمات النور ...

لا جريدة هذا الصباح ...إقرأني حرفا حرفا ...وتعرف على أحداث مملكتي وحالة الطقس في تضاريسي ...فمنذ غيابك الأخير ... إنكمشت أجنة النرجس ونمت في أحشاء أرضها بذور حنظل ... وترملت أشجار النخيل ...