إلى عبد القادر الصالح

إبراهيم الأمين

عندما كنت طفلا ذات يوم ,,

حدثتني جدتي حينما راتني ابكي على فراق ذاك الرجل العجوز 

مات بعد عناء طويل وبعد صراع اطول مع المرض

قالت لي 

يا بني ان الموت نعمة في كثير من الاحيان

كم من مريض تمنى الموت ولم يجده

وكم من مؤمن خاشع رقيق القلب ينتظره

يا ابراهيم ان الموت لا مفر منه 

وقد نجا من كان مستعد 

اه يا جدتي

اني لا احزن على الموت

بل اني ابكي على الفراق

والله ان الارض اليوم تبكي على فراق ذاك البطل

اليوم يا جدتي يموت من لا يستحق الموت

ويحيى من لا يستحق الحياة

هنيئا له الشهادة

وواسفا علينا التعاسة والالم

تالله يا جدتي لم يبقى للحياة من نكهة 

فحسبي الله ونعم الوكيل

الى ذاك البطل الشهيد عبدالقادر الصالح

لك الله يا سوريا