رفقًا بمن حولكم يا أصحاب المشاعر

من الظواهر السلبية التي يقع فيها البعض التحدث مع أصدقائه بصوت مرتفع في الأماكن العامة مع ضحكات صاخبة تُسمع جميع من حولهم، وأحيانًا يتراقصون غير مبالين بمشاعر الناس وانزعاجهم، وقد يؤدي سوء أفعالهم وتصرفاتهم المشينة إلى الشجار مع الناس .. 

وكذلك نجد من يرفع صوت المسجل في سيارته ليطرب نفسه مقابل إزعاج حي بأكمله، وأيضا من يتحدث بالجوال بصوت مرتفع.

فجميع تلك الأفعال تؤذي الناس، وهي منافية للذوق والأدب والأخلاق.

قال تعالى: (وَاغْضُضْ مِن صَوْتِكَ ۚ إِنَّ أَنكَرَ الْأَصْوَاتِ لَصَوْتُ الْحَمِيرِ)

قال كبار المفسرين عن تفسير هذه الآية:

لا تبالغ في الكلام، ولا ترفع صوتك، وهذا التشبيه بالحمير يقتضي تحريمه وذمه غاية الذم، فشبه صاحب الصوت المرتفع بصوت ونهيق الحمير. 

فاحذر أخي المسلم من رفع صوتك، كي لا تسيء لنفسك وتؤذي غيرك، وتنفر الناس منك، وليكن صوتك على قدر ما يَحتاج إليه مَنْ تُخاطبه.

وسوم: العدد 1008