كلمات تحت الثلج

محمد عميرة – القدس

[email protected]

كأن السماء ترسل إلينا رسالة السلام لمـّــا ننظر إلى الثلج الأبيض المتساقط بلطف  منها .

فنشعر بالأمن والصفاء .

هذا الضيف السنوي الكريم لا يأتينا إلا بالخير وزاد فوقه حلة بيضاء تركها لترتديها الأرض فترة وجيزة وتخلعها  ؛ ولنبقيها علينا طوال عمرنا ، فما أجمل أن نكتسي باللون الأبيض ، وأجمل كساء يكون حين تكتسي نفوسنا هذا اللون وقلوبنا .

وللشتاء نكهته الروتينية وخاصة حين تتهادى الثلوج ، وغالبا أول ما نفعله هو أن نسارع إلى سكب الماء على الصحون اللاقطة ليعود إلينا البث ونشاهد التلفاز الذي تعودنا عليه .

والكستناء تقول هذا فصلي وحان دوري وشوائي حيث تلتمّ العائلة حول المدفأة وإبريق شاي قادم وآخر ذاهب .

وللثلج عطلة رسمية إلا أنها غير مسجلة في مؤسسات الدولة لكنها تفرض نفسها وتحدد وقتها  ؛ حيث يفرح العاملون باستراحتهم البيضاء .

وبعد أن ننفض أيدينا من الشتاء أو ينفض يديه منا ، نتوق إلى ثوب الأرض الأخضر والذي نتمنى دوما ... أن لا نخلعه .