لنتوقف عن صناعة الحمقى

sfgsgfs1032.jpg

في سحر الصوت أمانة كبرى, مثل حبر قلم لا يكتب إلا الحق، إن لم يكن صوتك يمتلك مساحة من هاجس الحرية، فلا فائدة إلا بالصمت. إن لم يكن صوتك ثورة تعبر عن حلم أبيض خال من بذور الطائفية و التطرف. هو صندوق أسود، من الأفضل أن يبقى محكم الإغلاق.

إن لم يكن صوتك منبرا للعدالة وتحقيقا لأحلام شعبك، لا فائدة من الكلام الاعتباطي وكثرة الشعارات. لأن حبالك الصوتية ستعاني مرض عذاب الضمير وعذاب غياب صوت الحق في منبره الحر. ستبقى مخنوقا في صوتك، كما في بوحك .. شتان شتان بين الحق والباطل ، وفاصلهما كلمة وحبال صوتية تغرد لا بصوت عصافير تزقزق لترتل أنشودة يومية، في فجر كل صباح على غصن شجرة. بل تنشد صوتا أقوى مثل صهيل خيل تعدو نحو حلم صعب التحقق. لكنها تحيا براحة ضمير فوق الأرض وتحت الأرض ويوم العرض.

صوتك أمانة، لنتوقف عن صناعة أمجاد للحمقى

وسوم: العدد 1032