أنتِ سيدتهم جميعًا..

هنادي نصر الله

[email protected]

كم يهمني أن أراكِ سيدةُ المتألقين جميعًا، تكونين القمرَ يشعُ نورًا وحولك النجوم، كلُ نجمٍ باسمه ولقبه، وأنتِ سيدةُ الأسماء والألقابِ جميعًا..

سأمنحُك أوسمةً تستحقينها، ليسَ زورًا، ليس تعجرفًا، ليس كِبرًا، بل سأُنزلكِ عزيزتي منزلتِك التي تستحقينها، أنتِ سيدتُهم جميعًا، ولا سيد أو سيدةَ غيركِ..

في لحظةٍ أخلو بها بنفسي؛ أستذكرُ كم أنتِ جميلة، ليس بشكلك وظاهركِ فقط، بل بما تحملينه من معانٍ أسمى من السموِ ذاته..

حقًا.. أنتِ لا تُشبهين أحد، وإن كان السواد الأعظم منهم؛ يُقلدُ فعلك؛ ليحظى بشيءٍ ولو يسيرٍ من سيرتِك العطرة..

أراهم جميعًا سيدتي.. يُشيرون إليك بالبنان، يقولون هاهي حضرتْ بطلتها؛ كلُ العيونِ تُحلقُ بكِ وحدك، وكأن العالمَ خالٍ من البشر، إلا منك..

مخطئٌ سيدتي.. من يجرحَ شعورك مهما كانتْ مبرراتُه، مخطئٌ من يقتل إحساسكِ مهما كانتْ نواياه، من يحترمُك بصدقٍ لا يُهنيكِ، لا يُوبخكِ، يحسبُ ألف حسابٍ لأيِ تصرفٍ قد يُزعجكِ..

سيدتي..

في عالمٍ لا يحفلُ إلا بمن يعتزون بأنفسهم، دعيني أطلبُ منكِ، لا تبكِ، امسحي دمع عينكِ وقولي" لا شيء يستحقُ أن يبكيها، مجرد رمشٍ أو غبارٍ دخلَ فيها عن طريقِ الخطأ؛ فانهمر شيئٌ من دمعها"..

ها قد انتهى الوجع، ها قد غُسلتْ العينُ من ألمها، تذكري أن بعد البكاءِ يأتي السرور، وبعد الضيقِ كل الفرج، ويومئذٍ عزيزتي تفرحين بنصر الله، أن حقق آمالك، وسهّل لكِ من يُقدرونك حق التقدير، ويبجلونّ " معاليكِ" بكل أشكال التبجيل، فمن أجلك أنتِ وُجدتْ عباراتُ الثناءِ وخُلق الحبُ والوفاء والحنان..

سيدتي.. 

ازدادي غرورًا كلما أحبطوكِ، وتبختري كأنكِ الأميرة، بل أنتِ الأميرة وكل من حولك عبيد..!!

كلماتي هذه.. إلى كلِ طيبةٍ مثلي..