سردية حوارية راقت لي وفي جوهرها يختصر المعنى

fghggf1042.jpg

عندما يتجلى ألم اللغة العربية في وجعنا السياسي، حزنا على مستقبل مبن للمجهول، وشعوب لا محل لها من الإعراب. يأتي السؤال، هل يندرج هذا الخطاب في صيغة المضحك المبكي،أم شر البلية ما يضحك؟

" طالب سأل أستاذ اللغة العربية، لماذا حال بلادنا العربية يرثى له؟

أجابه الأستاذ قائلا:" عندما تصير الأخلاق فعل ماض، والوحشية والقتل فعل أمر، والسياسيين فاعل والشعب مفعول به.

والمال مفعول لأجله

والفساد صفة، والرواتب ممنوع من الصرف، والضمير غائب والمصلحة مبتدأ والوطنية خبر كان والصدق منفي والكذب توكيد، والانتهازية مفعول مطلق، والوظيفة أداة نصب، والموظف حرف جر. والخزينة اسم مجرور. والفقر حال الناس، والأوجاع ظرف، والحياة جامدة، والسرور مستثنى. فلا تتعجب يا بني يصير حالنا ومستقبلنا مبني للمجهول ونحن لا محل لنا من الإعراب".

واقع بائس وعيون ممتدة ببصرها نحو الحرية .

وسوم: العدد 1042