حفظ السر

قال تعالى :

{ وَإِذ أَسَرَّ النَّبِيُّ إِلى بَعضِ أَزواجِهِ حَديثًا فَلَمّا نَبَّأَت بِهِ وَأَظهَرَهُ اللَّهُ عَلَيهِ عَرَّفَ بَعضَهُ وَأَعرَضَ عَن بَعضٍ فَلَمّا نَبَّأَها بِهِ قالَت مَن أَنبَأَكَ هذا قالَ نَبَّأَنِيَ العَليمُ الخَبيرُ }التحريم 3
بَيْن الرجل وزوجته أسرار لا ينبغي لأحدهما إذاعتها

  • قد يُحَدِّث الرجل بسره إحدى نسائه ويكتمه عن غيرها
  • وكلمة بعض: اثنتان فما فوق. فقد يكون رسول الله صلى الله عليه وسلم خصّ اثنتين أو أكثر بسره
  • ولعل واحدة منهن تكلمت به ( نبأت به) وما كان لها أن تفعل ذلك.
  • لأهمية الحديث- وما عاد سرّاً- نبأه الله به
  • النبأ أمر عظيم فوق الخبرن وخبر خطير مثاله: (هو نبأ عظيمٌ)
  • لا بد من العتاب أو أكبر منه أو أقل لمن لم يحفظ السر ؛ وقد يكون عقاباً؛ حسْبَ أهميته.
  • إن كان السر مُهمّا وفشا وجب تنبيه صاحب السر ليأخذ احتياطاته .
  • قد يتصرف صاحب السر ببعض ما كان؛ نوعا من التنبيه اللازم دون أن يذكره كله، فيعاتب به كله أو ببعضه حسب أهميته ؛ أو حسب الموقف المناسب؛ هنا ذكر الرسول صلى الله عليه وسلم بعض الخبر، وتغاضى عن بعضه.
  • للمخطئ أن يتحرى حقيقة من كشف إفشاء السر، وهي أمنا عائشة.
  • ولصاحب السر أن يكتم الجواب،أو يفصح عنه؛ ولهذا أخبر النبي صلى الله عليه وسلم عن المصدر من استفسرت عنه.
  • ذُكِرَ المصدرُ - هنا- وهو الله تعالى العليم بكل شيء الخببر به ، وهذا توثيق متين يُسكِتُ المخطئ فيعترف بذنبه.
  • اثنتان أفشتا السر ؛ وفي القرآن ذكرت واحدة لكنَّ التوبة طُلِبَت من اثنتين ، فَعُلِم أنهما جميعاً أفشتا السرَّ،
  • وواحدة سألت النبي صلى الله عليه وسلم عن المصدر ، وهي السيدة عائشة ،فأخبرها وحدها؛ لأنها من سألت.
  • وهي من أخبرت ضرتها بما نزل على النبي صلى الله عليه وسلم بما فعلتا.
  • ولأن الاثنتين حفصة وعائشة رضي الله عنهما أخطأتا أمِرَتا بالتوبة.
  • فإن تابتا - وتوبتهما دليلُ صدقِهما - أشرق قلباهما بنور التوبة والصفاء.
  • وإن أصرتا على ما فعلتا خابتا، وحاشا أن تُصِرّا على خطئهما. ودليل توبتهما بقاؤهما في أزواج النبي صلى الله عليه وسلم. مات وهما في عصمته.
  • ودليل الخيبة أن الله تعالى يؤيد نبيه ؛ ومن كان الله تعالى معه ظهر وفاز .
  • إن الله وليُّ الصالحين، ورسولُ الله سيد الصالحين.
  • على الرغم أن تأييد الله تعالى يكفي للفوز فسبحانه يعلمنا دعم المواقف ما استطعنا؛ فجبريلُ عليه السلام وصالحُ المؤمنين والملائكةُ من مؤيدي رسول الله صلى الله عليه وسلم.
  • إنّ حشدَ التأييد داعم رائع للمواقف ولو كان الداعم الأول يكفي ويزيد.

وسوم: العدد 1061