خواطر

خواطر

د. كريم الصغير

[email protected]

يمتاز الإعلام المصري بتثقيف -ليس فقط مشاهديه- ولكن ضيوفه أيضاً!...  إعلامنا متميز.

 

حب التجربة .. خاصية كسائر خصائص ابن ءادم  .. المعنوية والمادية .. محل لاختبار الخالق .. إن لم تحط بسياج الشرع أهلكته! 

 

بعيداً عن الضروريات والمبادئ.. لكل مشكلة حل، يرضيك أو لا يرضيك، وحل لا يرضيك خير من مشكلة تتفاقم.. (المرونة).

 

بادر حيرة الاختيار بصناعة قرارك!!

 وبادر إحباط النقد بإنجازاتك.

وبادر الحديث عن خططك بتنفيذها.

 

عبد الناصر والسيسي!

يحكى أن بغلاً ذكياً قوياً رافقه سيسي غبي مترف!

لمز البغلَ البعض: من أبوك؟ أجاب بمكر: الفرس خالي!

انبهر السيسي بذكاء البغل!!

لمزوه: من أبوك؟

أجاب سريعاً أن الحمار خاله.

 

الفرق بين التقليد والاتباع كالفرق بين الطبع والتأليف أو النسخ والتصنيف، يكون بالجوارح دون أدنى تدخل فكري!

 

هو: ... يعاتبها في السفور،

هي: الحجاب للجميلات الفاتنات!

هو: إن فاتك جمال الخلقة فلا يفوتك جمال الخُلُق!

هو: ... يعاتبها في الحشمة،

هي -في استنكار-: لست بفاتنة.

هو: إذا جاع الكلب لا ينتظر لحم الغزال!

 

حال كثير من الإعلاميين اليوم في تناول أخطاء بعض المسلمين: يسألونك عن الشهر الحرام؛ قتالٍ فيه ؟!

 

يهرب من الوعظ اثنان:

الأول: يهوى المعصية لفجره.

والآخر: تغلبه نفسه عليها ويكره في الوعظ انكشاف ضعفه أمامها!

فرفقاً أيها الواعظ!

 

[وهديناه النجدين] (الـــ) .. تفيد العموم والشمول؛ فكل ما أمام الإنسان ينطبق عليه قابليته لأحد الطريقين: الخير والشر! فيختار! ويتحمل تبيعة اختياره!

 

عندما لا تجد الدموع مخرجاً... تموت ...وودت أن مات كل شيء معها !

 

بين الاقتناع والهداية

قد يهدى المرؤ لخصلة من خصال الإيمان دونما تفكير وتمحيص لها.

وقد يحرم منها عبقري بعد أن فندها واقتنع بها كاملاً.

والتاريخ والواقع مليئان بمثل هؤلاء.

وعليه؛ ينبغي ألا يغتر أحد بعقله إذا وجد من نفسه خيراً ويحمد الله على الهداية.

وينبغي ألا يـُحتقر العصاة مهما بلغت ذنوبهم وألا تسفه عقولهم، وليدعُ لهم بالهداية.

 

فرق بين من يحارب الإسلام ومن يحارب أخطاء المسلمين!

الأول: يعكر –عمداً- صفاء الإسلام بأخطاء المسلمين!

والثاني: يصفي الإسلام من أخطائهم!

 

[ما عندكم ينفد وما عند الله باق].. فإذا نفد ما أمامك –ولا محالة ينفد- فالتمس ما عند الله تعويضاً.

 

[هو الذي خلق لكم ما في الأرض جميعاً].. فلا تنشغل ببعض ما منعت عن جميع ما خلق لك.

 

النجاح والفشل قد يتبادلان الأدوار!

أما الناجح؛ فسرعان ما تمل نفسه أول نجاح ولا تهدأ باحثة عن نجاح آخر، ومن قنعت نفسه توقف عند ذلك فكانت بداية الفشل.

والفشل أيضا كذلك، لا تتوقف نفس تتوق للنجاح عنده، ولكن تستثمره في نجاح آخر فيتلاشى الشعور به بمجرد استئناف الطريق، وتنهار نفس من يئس.

 

في كثير من الأحيان غياب الدليل على العدم هو أقوى دليل على الوجود.

 

السيف أصدق أنباءً من الكتب ... في حده الحد بين الجد واللعب !!! ...

* ولا سيما إذا حمله الحق وأهله، وذلك من عدة وجوه:

السرعة! قد يطول مراء القراء فتفنى الأعمار دون الوصول لحق ... إلا أن قتال الفرسان ساعةٌ يقول فيها السيف كلمته فيصدّق الصادق ويكذّب المدعي. 

اليقين! فالكتب قد تعتريها الأكاذيب وتتعارض فيما بينها تكاد لا تطمئن شاك تتسرب إليه الوساوس، والسيف إن لم يشف المرتاب قطعه عن سبل الشك. 

الانتشارية! للسيف لغة يستطيع إيصالها للجميع!

الهيبة! لا يقف الكذب أمام سيف!

النجاح الحتمي! عادة ما يسبق القتال مراسلات ومكاتبات ومفاوضات فاشلة فيحتكم الفريقان للسيف!

وغيرها ...

 

ليس كل عتاب مجدياً .

 

أكثر الدروس ثباتاً وفائدة هو ما يتعلمه المرؤ بعد خسارة وألم شديدين. فالثبات من مرارة الألم لا تزال تغصه الدهر، والفائدة تَجنُّبُ الخسارة مرة أخرى!!

 

إياك أن تغتر بما رزقت من صبرٍ على طاعة أو عن معصية فتتوهم قدرتك على خوض غمار الشبهات والشهوات لا تخشى وقوعاً في أسرها!

فكلاهما كالكهوف، مظلم، قد يرى العاقل عتمتها طالما بقي بعيداً عنها، فإن هو اجترأ على ولوجها أحاطه ظلامها تدريجياً حتى يكاد لا يفرق بين نور كان فيه وظلام أقبل عليه.

ولا يزال كذلك حتى يزول النور بالكلية فتجده ثم يخبط خبط عشواء يلتمس في متاهاتها مخرجاً مما حل به من ظلمة.

وأنى له ذلك إلا أن يتغمده الله برحمته!؟؟

وأشد الأمر تسلل ذلك الظلام إليه سريان المرض الكامن في الجسد الصحيح!

ولو أنه شعر به بداية لعقل يلتمس ما ضاع من نور يهديه قبل انقطاع أسبابه.

وأشأم من ذلك اعتياده الظلام فلا يشعر بضياع النور!

... فإن كنت لا محالة فاعلاً، فتحصن بمصباح العلم والعمل.

 

للحقيقة: العقل الفارغ كصندوق القمامة، محل النفايات؛ يستقبلها طالما كان فارغاً فإن امتلأ أزعج الآخرين بما يتناثر منه هنا وهناك!

وللإنصاف: لكل دوره في التحذير من القاذورات!

 

"ورب حامل فقه إلى من هو أفقه منه " حديث شريف. فيه الجمع بين ضرورة الالتزام بأمانة النقل وحرية إعمال العقل.

يقول أبو يوسف يعقوب بن إسحق الكندي: (التلقين شر طرائق التعليم! وخير طرائق التعليم أن أحرك تفكير تلميذي في قضية ما وأترك له حرية السؤال! وأجهد فكره ليصل بنفسه إلى الجواب ومع كل جواب أوافقه على جوابه وأعترض عليه إلى أن أميل به إلى الجواب المنشود بالعقل والمنطق وبالوقائع وبالحجة وبالبرهان!) اهـ

فهذا يخلي بين التلميذ وبين السؤال مما يجعله يتمرس على مواجهته بالاستعانة بإرشادات مدرسيه ومن هم أكثر خبرة، في مراحله الأولى، حتى ينمو لديه آلية مواجهة مثل هذه الأسئلة بصورة مستقلة، بينما يخلق التلقينُ من لا يرى الدنيا إلا من خلال ناظر معلمه الذي قد يعتريه عيبٌ ما يمنعه من الوصول إلى المنشود وتحقيق المأمول!!

فإذا ما تم ذلك، يبدأ الآخِرون من حيث انتهى الأولون، وهذا هو تراكم الخبرات الذي يورث تطوراً وتغييراً يماشي مستحدثات الزمان، بينما يستنسخ التلقينُ أجيالاً أشبه بما قبلها فلا تغيير ولا تطور مما يبقي المشاكل على ما هي عليه فلا تزال تعصف بجمودهم حتى تفنيهم!!

 

الخبرة فوق فكرية؛ فلا يمكن شرحها أو التعبير عنها بألفاظ فهي الآلية التي يعالج بها العقل نفسُه تفكيرَه في مواجهة ما يعرض له من مشاكل بناءً على معطيات متراكبة وتجارب متراكمة.

 

غاية كل قصص الحب ما أبدأ به حكايتي أنا... "أحبك"

 

قال الشاعر:

كلما أنبت الدهر قناة ... ركب المرؤ للقناة سنانا

في الفيسبوك (قناة) التواصل، ركبت العديد من (سنان) الطعن على كل ما هو قيم نافع راسخ، غير أن هذه السنان إلكترونية صغيرة رشيقة محببة إلى النفس يسهل الإصابة بها.

فالحذر الحذر. وتذكر قول أنيس منصور: (إذا كنت تصدق كل ما تقرأ لا تقرأ).

 

التفاؤل:

درجات؛ أعلاها: ما ينبع من داخل الفرد لا ما يكتسبه مما أو ممن حوله!

وأنواع؛ أجودها: ما يثبت أمام مرارة الواقع!

وثمرات؛ أحلاها: ما يتذوقه الناجح في اجتياز العقبات!

والتفاؤل -زيادة على ما ذكر- عبادة ضد معصية اليأس! وسلاح المؤمن ضد القنوط.

والتفاؤل ...

والتفاؤل ... 

 

مرض حب الشهرة ... وأي إيلام أشد من انحلال المريض إلى تبجحٍ بكل فاحش ومبادرةِ المجتمع بكل ما هو بذيء ووقح واستدعاءِ أي رذيلة وإقحامها مسامع ومناظر العامة ومسارعةٍ بتسليط اللسان على أصول العفة وثوابت الأدب والطهر في همجية مزعجة .

وأشدُّ إثارة لشفقة العاقل تأييدُ البعض ممن يعالجون نفس أسباب المرض أو ممن عرفوا بالسفاهة ووسموا بالحمق.

 

لا دين بغير عقل ولا عقل بغير دين؛ فالعقل وعاء الدين الذي هو خاصية بشرية، والدين أكمل من العقل من ناحية أنه تشريع إلهي منزه عن النقص.

 

الباطل رخيص، أهله يبادرون به همج الناس في أي مكان وكل مكان، يتخلون عنه وعنهم مع أول صدمة، والحق غال قيم يتلمس أهله مظانَّ قبوله نفساً ومكاناً وزماناً، يفدونه ويفدونهم بأرواحهم.

 

طبيعيٌ انبهارنا بمجتمع حيواني لمحنا فيه جانباً إنسانياً.

لكن من المفجعات أن نمدح إنسانا ً لمجرد أننا لم نلمح فيه جانباً حيوانيا ً.

 

الباطل يتستر وراء أهداف متعددة حائرة –يرى الساذج ظاهرها خيراً يلهيه عن خبث باطنها- ما إن ينكشف باطن هدف تستر بآخر حتى تتهاوى جميعاً فيتبجح همجياً غشوماً، فتأباه النفوس، وتلفظه الضمائر والفطر، فيزهق.

والحق واضح محدد، هدف في ذاته، يعلن عن نفسه صراحة دائمأً، غالباً ما تقبله كل نفس، إلا أنه يعفّ عمن تلوث بآثار الباطل حتى يتطهر منها.

 

العاهات الفكرية والشبهات السامة ومخالفة الحقائق بدون أي برهان جرائم أشد خطراً من السرقة والقتل والجرائم الجنائية.

أقل ما يوصف المطالب بمنحها حرية الرأي والتعبير- السفه!

 

إذا منحك أحدُهم فرصة ًما, فليس بالضرورة أن يكون عن استحقاق، قد تكون اختباراً، فعليك اتخاذ هدفاً أكبر من مجرد فرصة.