فراق فاطمة

بسم الله الرحمن الرحيم,

في لحظات الاحتضار نحبّ أن ننظر في وجه المحبوب، نتملى منه، نشبع جوعنا بالقبلات من عينيه، من وجنتيه، نشمّه، و نضمّه،

نحفظ في ذاكرتنا صورة الوداع الأخير ...

لكن, مالعمل حين نبحث عن وجوه من أحببنا فلا نجدها؟

ما أقسى الفراق حين تعجز حتى عن لثم وجه من أحببت بعد أن قطفته يد الشرّ ... من يقوى على قطاف الزنابق؟

أيّ شيطان هو؟

و أيّ مسلم هذا الذي ينتفض و ينزل الشارع و يتظاهر من أجل فيلم سخيف ثم يقف عاجزا أمام فاطمة تلك الطفلة ذات الرأس المقطوع!