فرح وعلم وحركة

إبراهيم جوهر - القدس

مع خيوط الفجر كنت أتحدث حول التربية !

تربية ، وذكريات ، وحوادث مع فنجان قهوة الصباح .

اليوم ستتخرج ( آية ) من جامعة بيت لحم بشهادة بكالوريوس اللغة العربية وآدابها . وهي تتابع الآن الدراسة لمتطلبات دبلوم التربية ، إضافة إلى دبلوم الصحافة .

مساء حضرت حفل التخرج المهيب في قاعة الجامعة . كانت ( آية) تسير في مقدمة موكب الخريجين وهي تحمل العلم الفلسطيني ؛ لا أروع ولا أشد إثارة للمشاعر جميعها في هذه اللحظة ؛ العاطفية ، والإنسانية ، والوطنية ،والذكريات ؛

هنا كنت يوما قبل أكثر من ثلاثين عاما ، وكان حمل العلم أو حتى رسم ألوانه على الجدار يعني معاني عديدة ....

طغت الروح الوطنية ، والانتماء ، والدعوة إلى العمل والإنتاج على كلمات الاحتفال الرسمية .

... مع تحرك نسمات من الهواء كان العلم قد بدأ يتحرك ...العلم يحتاج قوة دفع تحركه ...العلم حلم وهوية ومعنى .

شاهدت فرحا حقيقيا على وجوه الناس . الناس تتمنى الفرح وتحسن التعامل معه .

( آية ) قالت جوابا عن سؤال والدتها : ( هل تشعرين بفرح ؟ ) : أنا أعرف كيف أفرح ...

بعد الخلاص من أزمة المرور والازدحام أمضينا سهرة احتفالية في بيت ساحور حيث المطعم الذي أخذ اسمه من شعار اللجوء والبداوة .

منذ فترة بعيدة لم أعش لحظات مميزة كما كنت عليه وفيه هذا المساء ...