همسة حب صباحية

همسة حب صباحية

فراس حج محمد /فلسطين

[email protected]

كل يوم يكبر فينا الحبّ والشوق والوله، ويزداد ألق الحنين، وتثبت كلماتنا المعلبة الخشبية أنها أعجز ما تكون عن وصف حالتنا التي بها نتقلب وجعا وألما لفراق من نحب، رغبة في رؤيتهم متألقين، ينعمون بوافر الصحة والعافية، ويرفلون بقشيب ثوب السعادة البهيج.

ولكن تبقى كلمة (أحبكم/أحبكَ/أحبكِ) هي أجمل ما حوته لغتنا العربية العبقرية في صوغ المعاني والألفاظ، ونحس أننا عندما نعجز باللغة لا نجد سواها بديلا يختصر المسافة، فتؤدي الغرض بامتياز.

دامت القلوب نابضة بحب أحبابها، حبا أبدية ساميا متساميا، لا يعكر صفوه غياب، ولا يكدر عذبه اضطراب، ولا ينقصه قليل الكلام، أو يخفيه انعدام التحية والسلام، فللقلوب أشعة تخترق كل الحواجز لتتصل القلوب ببعضها برابطة أوثق من الآصرة، وأمتن من اللغات القاصرة، فمهما كانت الظروف والأحوال فالقلوب ما زالت تنبض بالحب الأبدي.

(2)

تتخيلك الروح كأبهى أنثى، تقف على أبواب ذاكرتي، شامخة توزع عطر أحلامها، فيفيض القلب بعبق الرياحين والياسمين، فيتجدد الأمل بأبدع ما يكون، معلنا عن مكنونات النفس الوالهة التي تنتظر أحبابها بشوق الغريب المبعد عن آماله، شوق يجعل الكلمات تنسج أبدع ما لديها من صور التجلي لأجلّ من سكن الخاطر، واستولى على الألباب واحتل الفكر.