أطفال المخيّمات أمانة في الأعناق

عهد هيثم عقيل

كنت قد ناشدت أصحاب الهمم والنوايا الحسنة ببذل ما يستطاع من أجل ثورتنا المباركة وسوريتنا الحبيبة.

واليوم أضع بين أيديكم اقتراحات تسهم ولو بالقليل..

فأنتم تعلمون أن الثورة خلّفت الكثير من اللاجئين هنا وهناك في مختلف أنحاء العالم

ومعظمهم من الأطفال الصغار والرضع

فهم بحاجة إلى الأموال بشدة وإلى ما تجود به إيديكم من عطاء، ويحتاجون إلى حد سواء للتعليم كأمثال الأطفال الموجودين في المدارس.

لن أتحدث عن قسوة العيش الذي يعيشونه في كل يوم في مخيّمات أنشئت هنا وهناك وربما خِيَم لا تقيهم قسوة الشتاء العاصف، لن أتحدث عن الوحدة التي تعصر قلوبهم وأحلامهم وطفولتهم التي حرموا منها وبراءتهم ناهيك عن اضطرار بعضهم للعمل لساعات طويلة لكي يعيلوا عوائلهم المنكوبة.

أريد الحديث عن أهمية تعليمهم، لمستقبلهم، لمستقبل آباءهم، لمستقبلنا ومستقبل سوريتنا العظيمة

لأنها ستكون الكارثة إنشاء جيل دون تعليم، دون انخراط في المجتمعات والتعلم من الحياة، دون إثباتٍ للذات والثقة في النفس في التعامل مع الناس والحياة..

أتمنى أن نعي السلبيات المتحتمة جرّاء ذلك على أكمل وجه ودقة.

ولاننسى أن أمانة رعايتهم والنظر في شؤونهم هي في أعناقنا ومسؤوليتنا جميعا دون استثناء ما حيينا.

فلنكن كفؤًا لذلك وقادرين على تأدية الأمانة قبل أن ينتابنا عذاب الدنيا قبل الآخرة ونتذوق مرارة ما أذقناهم بسبب خذلاننا لهم وهم في أمس الحاجة بعد الله لنا..