حوار مناسب

د.عثمان قدري مكانسي

[email protected]

حين احتلت المملكة المتحدة الهندَ وكان المسلمون يحكمونها قروناً أراد كرادلة بريطانيا وأعضاء كهنوتها أن يسفّهوا ديننا ليُنصّروا المسلمين ، فقام كبيرهم يحاور أحد العلماء المسلمين فسأله:

أين انتقل نبيكم حين مات؟

إلى الجنة عند ربه .

إذاً هو في الجنة ؟

قال نعم هو في الجنة .

قال: فهل أعلمه الله أن حفيده الحسين سيُقتل ؟

رأى العالم أن الكردينال يحاول بهذا السؤال أن يسخر من المسلمين فقرر أن يسخر منه فقال: نعم أعلمه بذلك .

قال: فهل طلب من ربه أن يحفظ حفيده ؟

قال : نعم .

قال : فلِمَ لم يفعل اللهُ ذلك؟

سكت العالم المسلم قليلاً ليظن محاورُه أنه أفحمه. وكان ما توقعه العالم ، فبدأ الكاردينال يضرب بقدميه على الأرض يستعجله الجوابَ أو ينسحب من الحوار.

قال العالم : بكى ربنا ودمعت عيناه – (لم يقصد العالم هذا فحاشا لله أن يكون كذلك ، ولكنّ إفحام خصمه يكون بحركة درامية تستفزّه- ).

صاح الكاردينال: أيبكي الربُّ ؟ لماذا بكى ؟

قال العالم: أجاب ربنا : لم أستطع إنقاذ (ولدي) ، فهل أستطيع إنقاذ (حفيدك)؟!

أبلس الكاردينال : وانتهى الحوار.