في الذكرى السنوية لمجزرة السارين

أطفال الغوطة ما زالوا يختلجون..

زهير سالم*

[email protected]

منذ أن أطل علينا شهر آب وأنا أفكر في الذكرى السنوية لجريمة السارين ماذا نفعل بل ماذا أفعل وأنا فرد ..

وشعبنا لا تنوح على مصيبته فضائية على الرغم من فداحة المصاب ، ولا تؤلم جراحه أدعياء حقوق الإنسان ..

تذكرون في العام الماضي وبمناسبة مرور شهر على الجريمة دعوتكم إلى حملة تنصرون فيها أطفالكم . تدافعون عن أهلكم وأسير خلفكم وفي ركابكم . قلت لكم هذه مهمة الشباب فتقدموا وأنا وأمثالي من التابعين لكم ..

فوعدتم ثم تناسيتم  ..

ويلوموك بعض الناس لماذا لا تطير ..

وهل يطير الطائر بغير جناح ..

جرحي ينزف ، وأثر غاز السارين مازال في رئتيّ ، وما زلت أختلج وأزبد كما اختلج كل أحفادي في الغوطة في ليلة 21 / 8 / 2013..

وبشار الجعفري ما زال يخطب على منبر مجلس الأمن ..

وأنا العائذ بالله من العجز : رب لا تذرني فردا وأنت أرحم الراحمين

والله بيننا وبين عمر..

قالت له الأعرابية : تتولى أمرنا ثم تغفل عنه

عند الله لا تضيع شكوى كما في أرشيف المحاكم

               

* مدير مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

*مدير مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية