من ذكريات مرحلة !!

يحيى بشير حاج يحيى

زرت مرة الأديب والكاتب السوري الحموي شريف الراس في ١٩٨٢ ببغداد - عفا الله عنه - وهو زميلي في اللجنة الإعلامية في التحالف الوطني  لتحرير سورية يومذاك مع فارق السن والاطلاع بيني وبينه ، و دار الحديث حول الأحزاب ونشاطات أعضائها ، فقال كلمة أدهشتني في ذلك الوقت : أكبر حزب في العالم يحركه مئة !؟ قلت : والباقون ؟ فضرب مثالا ًنعرفه جميعاً : العاملون رأس القاطرة ، والباقون عربات متعلقة بها ، وختم حديثة بنكتة كعادته - غفر الله له -

أبى إلا أن يوصلني بسيارته إلى مكان سكني ، وأنا شارد طول الطريق أفكر : ماذا إذا كثرت العربات ، وتخلع بعضها !؟ وتعب رأس القاطرة ، وقدم عهده !؟

 توقفنا أمام المنزل ، وأنا أردد في سري : ياربّ ! سلّمْ ، سلّمْ !؟ 

وسوم: العدد 625