من صور الجهاد

الشيخ حسن عبد الحميد

المطبخ الميداني

شباب ذوو لحى توزعوا العمل ..

هذا طباخ بيده مغرفة يقلب بها رز الكبسة

وهذا يرش على المطبوخ بهارات خاصة

نضجت الطبخة 

صحون ورقية بيد شاب

تتنظر ملأها بالرز الناضج والبخار يتصاعد منه .

وذاك شاب يملأ كاسات اللبن أو العيران 

ثم يأتي عمل الشاوية شاوية الدجاج 

نصف دجاجة على كل صحن 

الصحون تغلف والمحاسب المختص أشرع قلمه يسجل الأعداد .

حاسبات تعمل لا للدنيا بل للآخرة

بدأ التوزيع 100 وجبة ذهبت إلى هنا ومثلها إلى هناك .

المجاهدون بشر ومع كل طلقة الله أكبر

ابشروا أيها المجاهدون لم يعد اسمكم إرهابيين بل عصابات مسلحة .

بهدوء وزعت الوجبات على المجاهدين 

رجال جالسون بانتظام وأمامهم وجبات من تعبوا وسهروا 

الأجر للعاملين يوزع هناك في العلاء 

ومن بذل المال الوفير له حصة كبيرة

من الثواب .

انه ليس من دولة شقيقة ولكنه فرد

أبكاه دموع اليتامى وعويل الأرامل والدم القاني يسيل بغزارة 

وصراخ الأيامى والصغار وهم يلوذون بآباء ماتوا تحت الهدم 

وأم تصرخ يالطيف يارب .

كم نحن بحاجة إلى مشغل ميداني فيه مجاهدات أبدلوا طق الحنك بإبرة الخياطة ومقص التفصيل .

إنهم يخيطون بناطيل للمجاهدين للوقاية من برد الشتاء .

حيا الله كل من بذل مالا أو جهدا 

كل من حمل مغرفة أو حمل طعاما إلى مجاهد يقفز بين الصخور في أعالي الجبال وفي بطون الوديان شعاره ( ربي الله )

(وعجلت إليك ربي لترضى ).

وإذا كان روث الدابة للمجاهد في سجل حسناته فياآيها العاملون في المطبخ الميداني مغرفتكم هي البندقية 

وتوزيعكم القوت لأهله هي ضربة سيف

ودوي رصاصة في سبيل الله .

أمكم عائشة رضي الله عنها كانت تحمل القربة على كتفها لتسقى عطاش المجاهدين في أحد ..

هي أمكم وأنتم أبناؤها ..

فنعم الأم وبنوها..

أيها الغني الذي شغله المطبخ والبطن !!

ماذا تنتظر ؟؟؟

جاهد بمالك ؟؟

ومن جهز غازيا في سبيل الله فقد غزا 

أيها العاملون في المشفى الميداني بوركتم  وبورك جهادكم 

أجل كم نحن بحاجة إلى مستشفيات ميدانية ؟؟؟

لكن أين الأطباء هربوا إلى بلاد اللجوء 

هم الآن يخدمون غير أمتهم !!!

الهاهم الراتب الوفير والهدوء الجميل 

لم يقرأوا ( ومن يولهم يؤمئذ دبره إلا متحرفا لقتال أو متحيزا إلى فئة فقد باء بغضب من الله )

حيا الله الدكتور حسان نجار ترك اوربا والمانيا وعاد الى ميدان الجهاد افتتح مشفى في الريحانية يقدم العلاج والدواء لمنكوبي الوطن السليب.

حياه الله وبورك فيه .

كان للبراء بن مالك رضي الله عنه دعوة مستجابة 

لمّا اشتدت معركة اليمامة قالوا :

يابراء اطلب من ربك النصر 

دعا رضي الله عنه وقال :

ياأهل المدينة لامدينة لكم إنما هو الله والجنة .

وهبت السيوف

وداست على جسده المبارك الخيول المسرعة .

على ظهورها رجال يهتفون الله أكبر 

وكان القائد الخالد واسمه خالد

في مقدمة الصفوف لا في خيمة القيادة 

اسمه سيف الله وهو حقا سيف الله 

قطف النصر بسيل الدماء وملأ بدنه أوسمة الكفاح 

نياشين فعلية ظلت في بدنه 

ثم دخل اليرموك فأبدى بطولات مذهلة 

وأخيرا مات على فراشه في مدينة حمص .

ولاتنس أن أبطال البعث المجرم قصفوا قبره في مسجد يسمى مسجد سيدنا خالد رضي الله عن خالد .

ومن لم يكن خالد سيده فسيده الشيطان

رضي الله عن خالد وقد سار في بادية الشام على جمل قطع 500 كم في الصحراء حتى وصل الى اليرموك.

اليرموك التي سقط فيها أكثر من 3000 شهيد ومثلهم من الروم دفنوا في وادي الياقوصة قرب عمّان .

أيها الأطباء كم نحن بحاجة إليكم.

والله أكبر ولله العزة ولرسوله .

وسوم: العدد 646