لأنّي فلسطينيّ أقول!!!

رائد شريدة

خاطرة لهج بها لساني لتعبّر عما يجيش بخاطري تُجاه الأسرى والشعب.

عندما ينال الظلام من أعمدة الضياء يسكت البوح...

وتنزف الروح على وقع السقوط في هوّة الفراغ العميق...

نسينا أنفسنا... وتناسينا مهجنا وأرواحنا...

في وحل السجون...

وفي مدلهمّ الزنازين...

وفي أقبية التحقيق...

تشدّقنا بعزّة النفس والعار يغزو مفاصلنا...

يجوعون ونشبع...

يموتون ونرقص على أشلائهم...

نجتمع بالملايين لأجل أغنية وطبّال

ونذوب في عار صمتنا...

فلا يجدنا أحد

نغزو شاشات التلفزة لمتابعة المباريات والمسلسلات

ويغزونا الخجل المخزي عندما يتحدث الأمر عن أسير...

أسير وحدي... وأستذكر شعباً...

مسجوناً من غير قيد... يغتاله الخوف من المجهول