في العمق...

رائد شريدة

بكى القلب، لكنه أبى أن يسافر...

وبرقيات الرحيل توقيعاتها من عذابٍ يرفض أن يغادر قلباً

مشبعاً باللوعة والفراق والحنين...

وأنا في محنتي أذوي وأذوي ثم أذوي حتى أذوب في قيظ ذاتي...

فالقلبُ مجروح...

والعمق مذبوح...

وكلماتي لا تسعف الجرح الغائر...

وعباراتي لا تنقذ قلباً جفَّ مداده عن الكلمات الرقيقة الدافئة...

وانتقاء ألق العبارات المتوهجة...

خاطرتي مبعثرة متناثرة هنا.. وهناك...

ولوعتي داء عضال.. لا ينفع معه الدواء...

فهل من كلماتٍ تهدّئ روعي؟!

وعباراتٍ تضمد جرحي الغائر؟!

ج ر ح ي ا ل غ ا ئـ ر!!!