الروح روحك!

عهد هيثم عقيل

ما أجمل الحياة وما أرغد العيش حين تبدأ يومك بروحانيات تغذّي فيها الروح قبل الجسد!

تلبي احتياجات روحك كما تلبي احتياجات معدتك, فكلاهما يجوع ويظمأ ويئن.. نعم والله

بل ما أيسر جوع المعدة وفراغها مقارنةً بفراغ الروح!

كم هو من السهل الحصول على الطعام والشراب نملأ بهما بطوننا وأوردتنا, لكن هل هو من السهل أيضاً الحصول على غذاء الروح؟!

تمر بنا الأيام متداولة سريعة يبدأ يوم وينتهي آخر, تمر ساعة وتنقضي ساعات ونحن غارقون في شهواتنا وملذاتنا الشخصية من مطعم ومشرب وملبس وزينة وماشابهها..

همنا الأكبر هو طعامنا لذلك اليوم وكيف سنقضيه دون شعورنا بالملل!!

أنسينا أم تجاهلنا وجوده جل في علاه في حياتنا ورقابته في كل نفس لنا, هل قست قلوبنا فكدنا لا نستشعر ذاك الحب العظيم من المولى ورعايته لنا ورحمته التي تغرقنا..

لنبدأ يومنا بصلاة الفجر وأذكار الصباح وقرآن يشهد لنا, ثم بصلاة الضحى ونصلي كل صلاة على وقتها, وبعد كل صلاة نتحدث فيها إلى خالقنا, دعونا نستمع لحديثه معنا ولو بصفحة من كتابه تبارك وتعالى مع أذكار الصلاة وما بعدها..

لنجعل لنا ورداً من ذكر الله يغذي قلوبنا ويسقي أرواحنا في كل يوم من تسبيح ,تهليل, حمد, تكبير, حوقلة, استغفار وصلاة على الحبيب عليه أفضل الصلاة والسلام..

لنجعل الصلاة دوماً مرتبطة بصفحة من القرآن تشهد لنا وذكرٍ للرحمن ك وردٍ لنا..

ولا ننسى القراءة والثقافة بشكل عام فهما بعد الله الأصل في التوفيق والسير على الصراط المستقيم

لا تنسونا من دعوات صادقة

أختكم الغيورة على دينها