خواطر من الكون المجاور الخاطرة 124 : فلسفة اللون اﻷزرق

عادة بعد الحديث عن اللون اﻷحمر كلون رئيسي يأتي الحديث بعده عن اللون اﻷصفر ﻷن اللون اﻷصفر في الألوان المادية يأتي في الترتيب بعد اﻷحمر ( أحمر ،أصفر ، أزرق ) . هكذا يحدث عادة في البحث في اﻷلوان عندما نتكلم عنها برؤية مادية ، ولكننا في هذه المقالة نتكلم عن الألوان برؤية شاملة ، وهذا النوع من البحث يعتمد فكرة أن اﻷلوان تأثيرها روحي لذلك فهي ترى أن اﻷلوان الرئيسية هي ( اﻷحمر واﻷخضر واﻷزرق ) وليست ( اﻷحمر واﻷصفر واﻷزرق ) كما يظن العلماء المتخصصين بعلم الألوان . لذلك بعد أن تكلمنا عن اللون اﻷحمر في المقالة السابقة وقلنا عنه بأنه لون مذكر ويرمز للمادة ، وحتى نفهم معنى اللون اﻷخضر الثاني في الترتيب ، لا بد أولا أن نتكلم عن اللون اﻷزرق حيث أنه يعتبر لون مؤنث ويرمز للروح بكل معنى الكلمة، فمن المعروف في عالم ما تحت الذرة ، أن الشيء يوجد في حالتين ( جسيم - موجة ) حيث وجوده كجسيم يمثل الحالة المادية له ووجوده كموجة تمثل الحالة الروحية له. هكذا أيضا هو بالنسبة للونين اﻷحمر واﻷزرق ، ومن خلال فهم هذا الفرق بين طبيعة اللون اﻷحمر واللون اﻷزرق يمكن فهم طبيعة اللون الرئيسي ( الأخضر ) الثاني في الترتيب وكذلك طبيعة اﻷلوان الثانوية اﻷخرى. 

حتى نفهم بشكل أفضل نوعية اﻹختلاف بين معاني اﻷلوان وتأثيراتها على نفسية اﻹنسان ، يمكن تشبيه اﻷلوان الرئيسية ( اﻷحمر واﻷخضر واﻷزرق ) بالحالات الثلاثة التي تتواجد بها المادة وهي ( الحالة الصلبة - الحالة السائلة - الحالة الغازية ) فاللون اﻷحمر يرمز إلى الحالة الصلبة لذلك نجده يتواجد في باطن الكرة اﻷرضية وهو بشكل عام يمثل لون الغرائز والتي يتحكم بها الكائن السفلي في اﻹنسان ، أما اﻷزرق فهو يمثل الحالة الغازية لذلك نجده في السماء وهو بشكل عام يمثل لون العواطف والتي يتحكم بها الكائن العلوي . 

إن تلون السماء باللون اﻷزرق هي ظاهرة طبيعية تنتج بسبب وجود الطبقة الجوية الكثيفة بالغازات وذرات الغبار الدقيقة وكذلك ذرات الماء فعندما يخترق ضوء الشمس اﻷبيض هذه الطبقة تصطدم الأشعة الضوئية بجزيئات هذه الطبقة فيتبعثر في جهات مختلفة وحسب قانون تبعثر الضوء الذي يتناسب شدته عكسيا مع طول الموجة ، وطالما أن موجات الضوء اﻷزرق هي اﻷقصر في ألوان الطيف يكون إنتشاره أكبر ، ويعطي السماء لونها اﻷزرق. 

قد يبدو لنا أن - حسب منطق المنهج العلمي الحديث - أن تلون السماء باللون اﻷزرق قد حدث بالصدفة نتيجة الظاهرة التي شرحناها ، ولكن هذا ليس صحيحا ، فالتكوين الروحي للإنسان مرتبط تماما بوجود هذا اللون اﻷزرق في صفحة السماء ، تصوروا مثلا ماذا يمكن أن يحصل لو أن السماء طوال النهار كانت باللون اﻷحمر ، عندها لكانت تأثيرات هذا اللون جعلت اﻹنسانية تأخذ طريقا في التطور بشكل مختلف تماما عما وصلت إليه اﻵن ، وربما ظلت معارف اﻹنسانية في مستوى معارف عصر الكهوف دون أن تحقق أي تطور حضاري ، ﻷن التطور الذهني يعتمد على العواطف وأصله روحي وكما ذكرنا اللون اﻷزرق هو رمز الروح ، أما اﻷحمر فهو رمز الغريزة والغرائز غير قادرة على إنتاج حضارات. 

في مصر القديمة كان الفرعون يضع على رأسه نوعين من التيجان ، تاج أبيض ويرمز إلى مصر العليا وتاج أحمر يرمز إلى مصر السفلى ( الصورة ) ، عندما حكمت الملكة حتشبسوت بلد مصر بقيت اﻷمور على طبيعتها. لذلك من يبحث في طبيعة الحياة السياسية واﻹجتماعية والدينية في تلك الفترة التي حكمت فيها هذه الملكة سيجد أنه رغم أن الحاكمة كانت إمرأة وليست رجل فهي اول ملكة عرفها التاريخ تحكم بلادها ، نجد أنه لم يحدث أي تغيير في طبيعة أمور الدولة والشعب ، فالملكة حتشبسوت حكمت شعبها وكأنها رجل وليست إمرأة ، فكانت تلبس التاج اﻷبيض والاحمر ، واللون اﻷحمر كما ذكرنا هو رمز الرجل وكذلك هو رمز المادة والغرائز ، لذلك نجد أنها في الكثير من التماثيل والرسومات تظهر باللحية المستعارة وكأنها رجل. 

أما في عهد حكم الملكة نفرتيتي فنجد أن جميع أمور الدولة قد إنقلبت رأسأ على عقب ، فنجد الملكة نفرتيتي تضع على رأسها بدل التاج اﻷحمر تاج أزرق ، ونجد أن فترة حكمها المعروفة بفترة ( عمارنا ) قد أخذت طابع روحي يؤكد على أن الذي يدير أمور الدولة هو إمرأة وليس رجلا . فنجد الدولة في تلك الفترة تتخلى عن تعدد اﻵلهة المصرية التقليدية وتدخل بدلا منها ديانة توحيدية ترتكز على عبادة إله واحد وهو إله الشمس ( أتون ) ، وليس من الصدفة أنها في تمثالها الرأسي المشهور تظهر به بعين واحدة وهي العين اليمنى كرمز للرؤية الروحية. فإن ظهور الملكة نفرتيتي بتاج لونه أزرق وكذلك بعين واحدة اليمنى ، يحدث توافقا كاملا بين طبيعة ظروف الدينية واﻹجتماعية في تلك الفترة مع معاني هذه الرموز.

من المؤسف أن هذه الرموز التي تركتها لنا الملكة نفرتيتي لنفهم حقيقة ما حدث في تلك الفترة ، لم يفهمها علماء اﻵثار لذلك نسبوا جميع هذه التغييرات الجذرية في تلك الفترة إلى زوج نفرتيتي وسموها ( ثورة أخناتون ) بدلا من ثورة نفرتيتي ، لذلك معلوماتنا عن تلك الفترة التي عاشها شعب مصر القديمة كما يعرضها علماء التاريخ تعتبر معلومات بسيطة سطحية لا تفيد في فهم ماهية تطور الحضارة المصرية ولا في فهم دور المرأة وعلاقتها بظهور الحضارات اﻷخرى عبر التاريخ . 

حتى نفهم حقيقة اللون اﻷزرق لا بد أن نفهم علاقته بالمرأة ، فكما تذكر الكتب المقدسة أن الله علم آدم اﻷسماء ، ومعنى اﻹسم هنا هو مضمون الشيء أو الحدث. وكان على آدم بدوره أن يعلمها لحواء،ولكن قبل أن يحدث ذلك أغوى الشيطان حواء فطلبت من زوجها آدم أن يأكل معها من ثمار الشجرة الملعونة ، فكان عقابهما هو الخروج من الجنة ، فطالما أن حواء هي التي أخطأت وجب عليها هي أن تصحح خطأها لتعود هي وأبناءها ثانية إلى الجنة ، لذلك هي التي أخذت رمز اللون اﻷزرق ، ﻷن هذا اللون هو لون رمز الروح حيث الروح في الحقيقة هي مضمون الشيء، ورؤية مضمون اﻷشياء واﻷحداث يحتاج إلى الرؤية الروحية والتي هي رؤية عين المرأة. لذلك نجد أن من أهم تأثيرات اللون اﻷزرق على سلوك اﻹنسان هو التعمق في التفكير والتأمل. 

ليس من الصدفة أن اللون اﻷزرق تأثيره بعكس تأثير اللون اﻷحمر ، فرؤيته في المطاعم يؤثر على نفسية اﻹنسان فيجعله يفقد شهيته للطعام ، لذلك ينصح الشخص الذي يريد أن ينقص وزنه ( رجيم ) أن يتناول طعامه على طاولة لونها أزرق ، أو أن يأكل بصحون ذات لون أزرق. فاللون اﻷزرق في هذه الحالة ينمي عند اﻹنسان الشعور بالوجود الروحي على حساب الشعور بالوجود المادي ، هذا اﻹحساس هو الذي يجعل اﻹنسان يكتفي بوجبة صغيرة لكي يشعر بالشبع ، فالموضوع هنا في الحقيقة ليس فقدان شهية كما يظن علماء النفس بقدر ما هو سيطرة الروح على رغبات النفس. أو بكلام آخر سيطرة الكائن العلوي على رغبات الكائن السفلي في اﻹنسان. 

في الحقيقة تأثير اللون اﻷزرق في اﻹنسان بشكل عام هو تنمية صفات الكائن العلوي ( العواطف ) لتحل مكان رغبات الكائن السفلي ( الغرائز )، فكما ذكرنا في المقالة الماضية أن اللون اﻷحمر هو لون العلاقة بين الرجل والمرأة بشكلها المادي ( علاقة جنسية ) حيث يكون الرجل هنا هو المسيطر على هذه العلاقة ، أما اللون اﻷزرق ، فهو رمز لتلك العلاقة الروحية التي تربط بين الرجل والمرأة عندما تكون في أسمى معانيها ونقصد هنا ( الحب العذري ) وفي هذه العلاقة تكون المرأة هي المسيطرة على هذه العلاقة. 

في عيد الحب ( عيد فالنتاين ) تستخدم الوردة الحمراء كرمز للحب ، وكما ذكرنا بأن هذا اللون يعبر عن علاقة جسدية بين الرجل والمرأة وهذا النوع من العلاقات لا يدوم لفترة طويلة . قد يتساءل البعض هنا عن لون الوردة المناسبة لتكون رمز الحب ، ونقصد هنا الحب في أسمى معانيه والذي هدفه هو اﻹتحاد الروحي اﻷبدي بين الرجل والمرأة ليتحولا معا إلى كائن كامل والذي سيؤدي إلى الزواج وإلى تكوين عائلة سعيدة متكاملة . في مثل هذا النوع من الحب الوردة المناسبة ليقدمها الرجل لحبيبته هي الوردة الزرقاء. في هذه الحالة الوردة الزرقاء تمثل الرابط الروحي الذي سيجمع بين الحبيب وحبيبته ، وتمثل أيضا الرؤية الروحية التي يرى بها الرجل حبيبته ، فلكل إمرأة صورة روحية خاصة بها لا تشاركها بها أي إمرأة أخرى ، فهذه الصورة مثل بصمة اﻹبهام تماما لا يوجد مثيل لها على اﻹطلاق ، فعندما يقدم الرجل لحبيبته الوردة الزرقاء فكأنه يقول لها بأنها هي هذه الوردة بالنسبة له أي أنها نصفه اﻵخر الذي يبحث عنه والذي لن يستطيع التخلي عنه أبدا. فالوردة الزرقاء التي ستأخذها المرأة سترى فيها نفسها وهي في قلب حبيبها وستشعر عندها بأنها القسم المكمل له وهو المكمل لها ليكونا معا كائن كامل . 

ليس من الصدفة أنه لا يوجد ورد طبيعي بلون أزرق ، فجميع الورد الأزرق الموجودة في اﻷسواق هي بالأصل ورود بيضاء تم صبغها بطريقة معينة ، لذلك في الماضي كان الكثير يبحث عن هذا النوع من الورود ، فأصبحت الوردة الزرقاء عبارة عن حلم يبحث عنه الجميع ، وقد حاول الكثيرون في الماضي القيام بالتجارب للحصول على ورد أزرق طبيعي ولكن المستوى العلمي لم يكن بمستوى يسمح لهم بتحقيق هذا الحلم. . فقط في عام 2004 إستطاع علماء يابانيين بالتعاون مع علماء أستراليين في التوصل إلى إبتكار وردة زرقاء حقيقية وذلك بعد تعديل جيناتها الوراثية. 

إن ظهور هذا الورد الأزرق الطبيعي المعدل في العصر الحديث ليس صدفة ، ولكن حكمة إلهية ، فطالما أن المرأة قد إستطاعت أن تذهب إلى المدارس والجامعات لتكتسب المعارف لتستطيع أن تلعب دورها في تطوير المجتمع وقوانينه ، وأصبح بإمكانها هي تحديد شريك حياتها ، لذلك ظهر الورد الأزرق إلى الوجود كعلامة تؤكد على أن المرأة والتي هي خليفة حواء على اﻷرض قد إستطاعت أن تصحح خطأها لتصنع مجتمع إنساني مناسب ليعيش في عالم مشابه لعالم الجنة الذي يسوده اﻷمن والسلام والمحبة. 

طبعا تطور اﻹنسانية عبر التاريخ ساهم في رفع مكانة المرأة لتستطيع أن تلعب دورها الحقيقي في إصلاح المجتمع ، ولكن للأسف في القرن اﻷخير تم تزييف الكثير من المعارف لتجعل المرأة تفكر بمنطق مشابه لمنطق الرجل كما فعلت في الماضي الملكة حتشبسوت تماما ، فرغم أن الكثير من النساء اليوم وصلن إلى مراتب عالية في شؤون الدولة بمختلف فروعها ولكن وجودهن كنساء ضعيف لم يغير من طبيعة صفات المجتمع الذكرية. لذلك من يتمعن في صفات العصر الحديث يجد أنها تعبر عن سيطرة اللون اﻷحمر بشكله السلبي على جميع نواحي الحياة والنشاط اﻹنساني.

بكافة الأحوال الورد اﻷزرق الطبيعي ظهر على وجه اﻷرض بمساعدة اﻹنسان وهذا يعني أنه يوما ما سيأخذ رمزه الحقيقي وستلعب المرأة دورها الحقيقي كما فعلت نفرتيتي في إصلاح المشاكل الإجتماعية التي تعاني منها اﻹنسانية في الفترة الأخيرة ليأخذ المجتمع صفاته الروحية التي يمثلها اللون اﻷزرق. 

لعل أهم تأثيرات اللون اﻷزرق على اﻹنسان أنه يحفز دماغ اﻹنسان على إطلاق هرمونات تساعد في تهدئة الجسم ،وتساعده على اﻹسترخاء، مما يساعد اﻹنسان في التريث في الحكم على اﻷشياء وهذا السلوك يسمح له إستخدام الرؤية الروحية فتجعله يغوص في تفكيره ليصل إلى أعماق أحاسيسه ليكتشف معاني اﻷشياء واﻷحداث التي يبحث فيه على حقيقتها ، هذا النوع من التفكير يجعل اﻹنسان ينمي في داخله اﻹحساس باﻷشياء من حوله وكأنها جزء منه فاللون اﻷزرق يجعل العالم من حولنا يبدو وكأنه عالم كبير بلا حدود وكل ما فيه هو منا ولنا ونحن جزء لا يتجزء منه، وهكذا ينتقل اﻹنسان من اﻹحساس بالروح الفردية إلى اﻹحساس بالروح العالمية ، وكما يقول الفيلسوف إبن رشد ( الروح الفردية غير خالدة ولكنها تصبح خالدة فقط عند إتحادها بالروح العالمية ) ،وهذا اﻹتحاد بالروح العالمية يحدث فقط عند فهم اﻹنسان علاقة وجوده مع كل ما يحيط به .

اللون اﻷزرق يصفي عقل اﻹنسان من الشوائب و اﻷفكار السلبية ويحرره من شهوات الكائن السفلي ، فيبتعد عن الغضب ، عن إيذاء اﻵخرين وعن أعمال السوء ﻷنه يشعر بنتيجة هذا السلوك على اﻵخرين قبل حدوثها ،لذلك فاللون اﻷزرق يؤثر على اﻹنسان ويحوله إلى كائن حساس يشعر بعمق بمشاعر اﻵخرين فيحاول أن يتعامل معهم بإخلاص وصدق ، بحيث يصنع معهم علاقات تعاون ومودة وثقة . فيخلق معهم بيئة روحية ترتكز على السلام والأمان والإيمان.

فاللون اﻷزرق هو نوع آخر من أنواع الصلاة التي تقوي الشعور بذلك الجزء من روح الله في داخل اﻹنسان والذي يجعلنا نحن البشر كائنات فريدة من نوعها مختلفة نهائيا عن بقية الكائنات الحية. 

اللون اﻷزرق هو رمز الحياة بأسمى معانيها عندما تأخذ صفة الخلود ، لذلك أصبح هذا اللون رمزا لمريم العذراء التي فضلها الله على نساء العالمين لتحمل في أحشائها عيسى عليه الصلاة والسلام والذي سيبعث ثانية ليطهر اﻹنسانية من سوء أعمال الدجالين.

اللون اﻷزرق هو لون البحار والمحيطات فعندما تكون السماء صافية زرقاء عندها لون زرقة البحار يصبح رمز الحياة والولادة بينما لون زرقة السماء يصبح رمز لون الخلاص والتحرر والعودة إلى الجنة . أما عندما يكون لون السماء فضي داكن بسبب الغيوم ،عندها تتغير المشاعر بزرقة البحار فيصبح لون السماء الداكن وكأنه جدار مغلق يمنع الخروج من اﻷرض وعندها يتحول لون زرقة البحار إلى لون الغرق والكآبة ، حيث مصير النفوس الدنيئة هو الغرق كما تذكر القصص الدينية في طوفان نوح وغرق جيوش فرعون. 

اللون اﻷزرق يستخدم في غرف اﻷطفال الذين يعانون من اﻷرق أو العصبية أو النشاط المفرط حيث يقوم بتهدئتهم ومساعدتهم في النوم العميق وكذلك في رؤية الأحلام السعيدة.

حتى يستطيع اللون اﻷزرق أن يلعب دوره الحقيقي كما شرحنا في اﻷسطر السابقة لا بد من وجود اللون اﻷخضر كمساعد ﻷن اللون اﻷخضر هو اللون الثاني المؤنث والذي سنتكلم عنه بالتفصيل في المقالة القادمة إن شاء الله.

وسوم: العدد 711