وأقطع عهداً على نفسي

عهد هيثم عقيل

سوريتي ما زلت تتعثرين بين حطام همجي، مابين تفجير دموي وشهيد شهم تفقدينه..

مازلت تتألمين وتنزفين وقلوبنا تنزف معك في كل مصرع تشهدينه..

آهات أمهاتنا الثكالى توجعنا تؤلمنا فلا نستطيع سماعها ولا حتى تلبيتها من شدة ضعفنا!

دموع أطفالنا الملائكية تدمي ضمائرنا لكن لا نستطيع حراكاً لتجفيفها..

معاناة معتقلينا الأحبة تجثم على صدورنا وتخنقنا فلا نرى مفراً منها غير نسيانها أو تجاهلها..

كفتاة عربية سورية لا أملك ما أقدمه سوى كلمات قلبية ومشاعر مؤججة ملتهبة ، وكلمة حق أقولها أناشد فيها من يملك أضعف وسيلة ليكون ولو سبباً بسيطاً لتحرير الجمهورية الحبيبة.

أناشد من كان له من الضمير بقية، ولو ببضع أموال تساهم فيها لشراء سلاح أو كسوة مصونة أو طعام لجائع أو منزل لبُنَيَّة!

ولو ببضع كلمات تهمسها في أذن أسود عربية لا ترضى للذل هوية فتكون لنا سبباً في عزٍ سرمديا.

ولو حتى بضميرٍ صاح طاهر يبذل كل ما بوسعه في كل أمانة وصدق حتى آخر أنفاسه ليلقى الله بذنب مغفور ومسؤولية واجبة بذل فيها قدر طاقته فألقاهاعن ظهره!!

أؤنب نفسي قبلكم بهذه الكلمات وأقطع عهداً على نفسي بالمثول لها مادام للحياة بقية..