رسالة إلى زاير حنش الأهوازي

سعيد مقدم أبو شروق - الأهواز

وأنا أتصفح الفيسبوك لمحت عنوانًا أوقفني: (زاير حنش الأهوازي). 

فتحت هذه الصفحة، ووجدت لغتها عربية دارجة، 

أعجبني مضمونها ولم تعجبني لغة كتابتها،

فأرسلت الرسالة التالية إلى مديرها:

(مرحبا زاير حنش، كتاباتك حلوة، تضحكنا؛ أنت لا شك كاتب، وإن شاء الله في المستقبل تكتب بالفصحى.

 - تحياتي لك18-9-2013 ).

وجاء رد مديرها وهذا نص رسالته:

(أشکرک سیدي، إن شاء الله تتحقق أمانینا فی الکتابة بالفصحی و حیاک ألله19-9-2013).

ومن يومها وأنا أتابع ما يكتبه زاير حنش من نقد حول قضايانا الاجتماعية والسياسية والاعتقادية وأنتظر اللحظة التي تتحقق فيها (الأماني في الكتابة بالفصحى) كما ذكر في رسالته، ولم تتحقق حتى الساعة.

وانطلاقا من حرصي على اللغة العربية وإعجابا بما يكتبه زاير حنش، أقدم له دعوة ثانية ورجاء، لعله يكتب بلغتنا الحبيبة لغة الضاد الفصحى:

الكاتب زاير حنش، تحية وبعد؛ 

أشكرك لاهتمامك بقضايا شعبنا العربي الأهوازي وطرحها ومناقشة حلول مشاكلها بأسلوب فكاهي رائع.

ثم أشكرك شكرا كثيرا لاقتراحك تخصيص يوم النخلة العالمي (14 آذار/مارس).

والحقيقة أنه اقتراح بديع لا يخطر على بال أحد سوى مثقف واع مهتم.

سيدي الفاضل، أليس همك وهمنا جميعًا هو معالجة ما يعاني منه مجتمعنا من أخطاء؟

ألم تسع ونسع جميعًا لطرح حلول لقضايا مجتمعنا الذي ضيّع أبناؤه مفاتيح حلها؟

الأستاذ زاير حنش، إحدى النعم التي حُرمنا بالتنعم بها هي لغتنا العربية الفصيحة، وقد تطرقتَ لها مرة بمنشور؛

أدعوك بعد أن كثر قراؤك ولا شك أن معظمهم أهوازيون، بل أطلب منك أن تتجه إلى الكتابة بالفصحى. 

ولا أدري ماذا يمنعك من الكتابة بلغتنا الفصيحة الجميلة؟ وأنت وكما أرى في ما تكتب، مثقف تجيد الكتابة بها ولا ريب.

الأستاذ الموقر، إن هدفك نبيل، لكنك تسير نحوه على طريق معوج، نعم اللغة الشعبية لغة معوجة والطريق السليم المستقيم هو (اللغة الفصحى).

فبإمكانك أن تكتب بلغة بسيطة يفهمها الجميع لكنها فصيحة يفهمها كل أبنائنا، أبناؤنا الذين لم يدرسوا في المدارس بهذه اللغة الجميلة؛ ولذا لم يتعلموها. معظمهم وكما تعلم، لا يجيدون النطق والكتابة بها؛ بل الذين يستطيعون كتابتها لا يتجاوز عدهم أصابع اليد.

ولهذا على عاتقك مسؤولية دعمهم ليتعلموا ولو نزرًا من لغتهم، وقد قيل (ما لا يدرك كله، لا يترك كله).

الأستاذ زاير حنش، رقِ هدفك، اجعله معالجة قضايانا وتعليم لغتنا الفصيحة؛ ولا أعني أن تقدم دروسًا في قواعد النحو والصرف، بل ما أعنيه هو أن تكتب بهذه اللغة. 

هذا وتقبل تحاياي.

وسوم: العدد 759