أوقفوا أكبر إعدام جماعي لهذا القرن

حكمت محكمة صورية في مصر على ٥٢٨ شخص بالإعدام في حكم قد يكون أكبر حكم إعدام جماعي في القرنلكن بإمكان مفتي الجمهورية أن يستخدم سلطته المعنوية لوقف التنفيذ. 

لدى مفتي الجمهورية المصرية د. شوقي علام ١٠ أيام ليرفض هذا القرار. وبالفعل أدانت العديد من القيادات الدينية الحكم. إن المفتي علام هو أول مفتي يتم انتخابه من قبل زملائه، لذا فإن لديه تفويضاً شرعياً كي يكون زعيماً أخلاقياً للبلاد. دعونا نطلق نداءاً عالمياً من أشخاص من جميع الأديان لمطالبته بالعفو ومنع هذا الحكم الهمجي 

إن هذه المحاكمة ليست سوى عرضاً سياسياً، حيث أن النظام العسكري يريد القضاء على معارضيه بأي طريقة. إذا لم يعترض العالم على هذا الحكم، ستكون العواقب على مصر والعالم بأجمعه بالغة الخطورة. وقع الآن للمساعدة في إنقاذ هذه الأرواح ووقف دوامة العنف -- عندما نصل إلى مليون توقيع، سيقوم زعماء دينيون في مصر بتسليم ندائنا إلى المفتي مباشرة:

http://www.avaaz.org/ar/stop_the_mass_execution_mena/?bHkbScb&v=38031

بعد ثورة يناير التي خرج خلالها الملايين إلى الشوارع لإسقاط عقود من الديكتاتورية، انتخب الشعب المصري حكومة الإخوان المسلمين في عملية ديمقراطية. لكن الصيف الماضي قام الجيش بانقلاب شعبوي، تظاهر بعده مؤيدو الإخوان فقام الجيش بإعلان الحزب منظمةً إرهابية وشن حملة قمع بالغة العنف -- تم اعتقال ١٦ ألف شخصاً بينهم نشطاء وصحفيين وحتى تلميذات مدارس! 

كانت المحاكمة مهزلة -- فبالإضافة إلى اتهامهم بالتظاهر وتخريب الممتلكات، اتّهم  ال٥٢٨ جميعاً بقتل ضابط شرطة واحد، ومُنع محامي الدفاع من الدخول إلى جلسة النطق بالحكم والتي لم تستمر لأكثر من ساعة واحدة! هذه ليست أول مرة -- يتم استخدام القضاء مراراً لقمع المعارضة السياسية، بينما نادراً ما يتم محاسبة ضباط الأمن المتهمين بقتل مئات المتظاهرين. هناك تهديدات أمنية حقيقية، لكن تزايد الترهيب والقبضة الحديدية للسلطات العسكرية يغذيان التطرف 

هذه أقسى إدانة جماعية في تاريخ مصر الحديث، ومن شأن تداعيات هذه القضية أن تمتد خارج مصر. وقّع هذه العريضة الطارئة الآن لمطالبة المفتي بعدم الموافقة على جريمة مدعومة من الحكومة وتوفير القيادة الأخلاقية التي تحتاجها مصر أكثر من أي وقت مضى:  

http://www.avaaz.org/ar/stop_the_mass_execution_mena/?bHkbScb&v=38031

وقف العالم موقف المتفرج أمام هجمات النظام ضد حكومة لم يكن أداؤها ممتازاً، لكنها منتخبة ديمقراطياً. يهلل زعماء العالم للديمقراطية في كل فرصة ويدينون بشدة المؤامرات المعادية للديمقراطية من القرم إلى كراكاس. لكن لم يدينوها في في مصر. إذا صمت العالم الآن أيضاً وسمح بتنفيذ هذه الإعدامات الجماعية القاسية، سيتم إرسال رسالة خطيرة بأن العالم يدعم الديمقراطية إلا إذا كان مصدرها الإسلام السياسي. سيعود هذا بالفائدة على فئة صغيرة لكنها خطيرة جداً: المتطرفون 

مرة بعد أخرى ناضل مجتمع آفاز بكامل قواه ضد الظلم ومن أجل مصالحة سلمية ذات معنى بين المجتمعات المتخاصمة. إن مستقبل مصر في الميزان الآن، ومن الممكن لحكم ظالم مستفز كالحكم الذي صدر في المنيا أن يسبب ضرراً على هذا المستقبل لا يمكن إصلاحه. دعونا نجلب صوت الشعوب ونضمن إنقاذ حياة ٥٢٨ شخص. 

مع الأمل، 

أليس، نيكولاس، أوليفر، وسام، بيسان، ميس، إيميلي، ريكن وكامل فريق آفاز  

لمزيد من المعلومات: 

مصر: الحكم بإعدام 528 من الإخوان في المنيا 

http://www.bbc.co.uk/arabic/middleeast/2014/03/140324_egypt_trials_mutfi.shtml

الأمم المتحدة: حكم إعدام ٥٢٨ ينتهك القانون الدولى

 http://today.almasryalyoum.com/article2.aspx?ArticleID=418825&IssueID=3181 

قرار بإعدام 529 من أنصار مرسي في أكبر وأضخم وأسرع حكم بمصر

 http://www.alquds.co.uk/?p=147047 

"الأورومتوسطي": قرار القضاء المصري أكبر إعدام جماعي في التاريخ الحديث

 http://www.arabs48.com/?mod=articles&ID=106570