اجتماع في البلدة القديمة بالخليل يناقش تفعيل الحركة التجارية والسياحية وفتح المحلات المغلقة لحمايتها من التهويد والاستيطان

الخليل -

clip_image002_d36b9.jpg

عقد اجتماع بمقر مديرية هيئة مقاومة الجدار والاستيطان في البلدة القديمة بمدينة الخليل ناقش تفعيل الحركة التجارية والسياحية وفتح المحلات المغلقة منذ مجزرة الحرم الإبراهيمي الشريف لحماية قلب الخليل والبلدة القديمة من التهويد والاستيطان وحماية أسواقنا من ظاهرة تهريب بضائع المستوطنات والبضائع الإسرائيلية الفاسدة .

وبحث الحضور برامج حماية البلدة القديمة من التقسيم و التفريغ والتهويد وحماية الحرم الابراهيمي والمقدسات وقلب مدينة الخليل والمنطقة الجنوبية من المدينة من برامج الاستيطان والتقسيم ومعانات المواطنين من وجود الحواجز والنقاط العسكرية والبوابات الالكترونية والاغلاقات ومن ارتفاع وتيرة الانتهاكات والجرائم الإسرائيلية والعقاب الجماعي الذي تمارسه سلطات الاحتلال وقطعان المستوطنين بحق المواطنين العزل في وسط ومحيط المدينة .

وفي بداية الاجتماع قام الحضور بقراءة الفاتحة على أرواح شهداء شعبنا وعلى أرواح شهداء الثورة الفلسطينية والمقاومة الشعبية وأرواح شهداء مجزرة الحرم الإبراهيمي الشريف.

وحضر الاجتماع العديد من ممثلي الدوائر والمؤسسات والأطر والشخصيات الرسمية والوطنية بدعوة من اتحاد جمعيات حماية المستهلك واللجان الشعبية بالتعاون مع هيئة مقاومة الجدار والاستيطان وحركة فتح وبرعاية محافظة الخليل .

وأكد الحضور على تمسكهم بقيادة منظمة التحرير الفلسطينية ممثلا شرعيا ووحيدا لشعبنا الفلسطيني في كافة اماكن تواجده .

وعقد الاجتماع بمشاركة وحضور مساعد عطوفة محافظ محافظة الخليل الدكتور رفيق الجعبري ورئيس اتحاد جمعيات حماية المستهلك وأمين عام اللجان الشعبية المهندس عزمي الشيوخي وعضو إقليم حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح وسط الخليل السيد عيسى ابو مياله ومدير مديرية هيئة مقاومة الجدار والاستيطان في جنوب الضفة الغربية السيد يونس عرار ومدير الإرشاد الديني والمساجد في مديرية أوقاف الخليل سماحة الشيخ محمد سمير الدويك ومدير الرقابة الزراعية في مديرية وزارة الزراعة بالخليل المهندس عزات الزعاقيق وممثلا عن الضابطة الجمركية الملازم ضياء ابو شرخ وممثلا عن مكتب الامن في البلدة القديمة السيد حمادة القواسمه وممثلا عن مركز أبحاث الأراضي السيد مدحت العطاونه ورئيس الجمعية الفلسطينية لمكافحة التدخين والتثقيف الصحي السيد ماجد شيوخي والعديد من ممثلي الفعاليات الوطنية والشعبية .

وشرح في نفس السياق رئيس اتحاد جمعيات حماية المستهلك وأمين عام اللجان الشعبية عزمي الشيوخي للحضور ضرورة تنشيط الحركة التجارية والسياحية والاقتصادية في أسواق البلدة القديمة ومحيط الحرم الإبراهيمي الشريف وتوفير كافة اشكال السلع والخدمات ووسائل وبرامج تعزيز الصمود للتجار والصناع واصحاب المهن والمواطنين والعمل على تقديم كل ما يلزم من اجل تامين راحة وامن الوفود السياحية وتنشيط برامج جذب الأهالي والزوار لوسط وقلب المدينة والى البلدة القديمة ولمساجدها وللحرم الإبراهيمي .

وأكد امين عام اللجان الشعبية عزمي الشيوخي ان شعبنا مستمر في النضال والصمود و الكفاح حتى كنس الاحتلال وإقامة دولتنا الفلسطينية المستقلة بعاصمتها القدس بقيادة منظمة التحرير الفلسطينية رغم انف الإرهابي "ترامب" وإدارته شريكة الاحتلال وقطعان المستوطنين في المجازر والجرائم وان شعبنا مستمر في مواجهة مؤامرة ما يسمى "صفقة القرن" التي ستسقط بإرادة شعبنا العظيم وشدد على رفض كل محاولات المساس بوحدتنا الوطنية، أرضاَ وشعباَ وهوية ومصير وهدف ومشروع وطني ونظام سياسي واحد مشيرا الى اهمية تعزيز الشراكة والتوحد في مواجهة الاحتلال والمؤامرة الامريكية – الصهيونية التي تنتقص من حقوقنا وثوابتنا الوطنية والعمل على استنهاض وتوسيع وتكثيف حملات المقاطعة المحلية للاحتلال ورفض كل اشكال التطبيع مع الاحتلال ومؤكدا الشيوخي على ضرورة سرعة تطبيق قرارات المجلس المركزي لمنظمة التحرير والتحلل والانفكاك من كل العلاقات والاتفاقات مع الاحتلال.

ورحب في نفس الإطار السيد يونس عرار مدير هيئة مقاومة الجدار بالحضور والمشاركين وأشاد بصمود أهل الخليل في مواجهة الاستيطان وبرامج التهويد وبما قدمته المحافظة من شهداء وجرحى وأسرى لحماية الخليل والقدس والمقدسات واكد على ضرورة تظافر كل الجهود وتكاملها من أجل حماية الحرم الإبراهيمي والمسجد الأقصى والمقدسات من برامج التقسيم الزماني والمكاني ومن مخاطر الاستيطان ومحاولات طمس المعالم التاريخية العربية و الإسلامية في الخليل والقدس وفي جميع المحافظات وشدد على وحدانية تمثيل شعبنا والتفاف جماهيرنا الفلسطينية حول القيادة الشرعية م.ت.ف وأكد على أن هيئة مقاومة الجدار والاستيطان وبتعليمات من رئيس الهيئة الوزير وليد عساف مستمرة وجاهزة لتقديم كل وسائل تعزيز الصمود إلى الاهالي القاطنين على خطوط التماس مع الاستيطان .

ونقل ممثل عطوفة محافظة الخليل الدكتور رفيق الجعبري تحيات عطوفة المحافظ للمشاركين مشيدا بحرصهم واهتمامهم وبجهودهم ومعربا عن دعم وتشجيع عطوفة المحافظ وموظفي المحافظة لجميع الجهود التي تبذل من أجل حماية الخليل والحفاظ على هويتها الفلسطينية العربية الإسلامية من برامج طمس تاريخها وتراثها وموروثها الحضاري العربي والإسلامي.

وشرح سماحة الشيخ محمد سمير الدويك مدير الوعظ والارشاد والمساجد برامج تعزيز الصمود وحماية الحرم الابراهيمي والبلدة القديمة من برامج التقسيم والتهويد الإسرائيلية وعرض العديد من الأفكار الهامة لمواجهة برامج التهويد واشار الى الجهود الكبيرة والبرامج التي تنفذها وزارة الأوقاف لحماية المسجد الإبراهيمي .

واشاد عضو اقليم حركة فتح السيد عيسى ابو مياله بروح التعاون والاخوة التي تسود بين أبناء شعبنا في الخليل وفي القدس ومؤكدا على ضرورة تعزيز الوحدة الوطنية لمواجهة التحديات .

و أكد ابو مياله على ضرورة تعزيز الوحدة الوطنية بين جميع ابناء شعبنا في الخليل والقدس وفي الصفة الغربية وقطاع غزة وفي الداخل والخارج خلف القيادة الشرعية مشيرا الى الدور الهام الذي يقوم به رجال الخير والاصلاح والعشائر في بسط سيادة القانون والنظام العام والحفاظ على السلم الأهلي بين أبناء الخليل وفي تعزيز التكافل الأسري والاجتماعي وتعزيز الصمود وأفشال برامج الفتنة التي يزرع بذورها الاحتلال .

وثمن في نهاية الاجتماع مدير الهيئة يونس عرار تعاون جميع الجهات الرسمية والوطنية والاهلية والشعبية ورجال العشائر مع عطوفة محافظ محافظة الخليل كامل حميد ومع هيئة مقاومة الجدار والاستيطان وعلى رأسها الوزير المهندس وليد عساف في بسط سيادة القانون والنظام العام في البلدة القديمة والحفاظ على عروبة وإسلامية الخليل والقدس والمقدسات وتعزيز صمود شعبنا على طريق اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة بعاصمتها القدس الشريف .

وندد المشاركون في الاجتماع بإعلان الرئيس الأمريكي المجرم دونالد ترمب القدس عاصمة للكيان الاسرائيلي ونقل سفارة إسرائيل إلى القدس عاصمتنا الابدية مؤكدين أن القدس الشريف كما الخليل ستبقى فلسطينية عربية .

وأشاد الحضور بجهود ومتابعات رئيس هيئة مقاومة الجدار الوزير المهندس وليد عساف ومحافظ الخليل السيد كامل حميد ومساعده الدكتور رفيق الجعبري وبجهود أقاليم حركة فتح والقوى الوطنية العاملة على تعزيز صمود شعبنا وحماية أرضه ومقدساته.

وتم الاتفاق على استمرار التواصل والتعاون مع جميع الجهات الرسمية والوطنية والاهلية من أجل تعزيز صمود شعبنا ومواجهة الأخطار الاستيطانية وبرامج التهويد والعمل المشترك من اجل الحفاظ على المقدسات والهوية الفلسطينية ودعم المنتج المحلي وتعزيز اقتصادنا الوطني .

وطالب الحضور بضرورة تكريس خطب يوم الجمعة في المساجد على الدعوة للتوحد وتعزيز مواجهة سياسات الولايات المتحدة العدوانية لشعبنا وحقوقنا الوطنية الشريك الحقيقي للاحتلال بجميع المجازر والجرائم .

وسوم: العدد 764