باحثون بلندن: الإخوان خيار قوي في الانتخابات النزيهة

قال باحثون عرب وأجانب، في ندوة عقدت في العاصمة البريطانية، لندن لدراسة تجربة جماعة الإخوان المسلمين التاريخية، إن الإسلام السياسي والجماعة ما زالا خيارا ستصوت له الجماهير إذا أجريت انتخابات حرة وشفافة.

واستعرض الباحثون في الندوة تاريخ الجماعة، والتحديات التي تواجهها ومحاولات نقل الضغط عليها من الدول العربية، إلى العالم الغربي ووصمها بالإرهاب، لحظرها ومنعها من ممارسة أي نشاطات.

المحاضرة والباحثة في قسم الشرق الأوسط بجامعة "بيركبك" بربارا ولينز، رأت أن مزاعم ارتباط الجماعة بالنشاطات الإرهابية، لا صحة لها مشيرة إلى أن لجوء عدد من عناصر الجماعة لتبني أفكار متشددة، كان مرده الظروف القاسية والتنكيل الذي تعرضوا له.

وبشأن الاتهامات التي تكال للجماعة لخلفيتها الفكرية وتبنيها كتابات مفكرها الراحل سيد قطب، قالت ولينز إن "قطب صاغ مؤلفاته تحت التعذيب الشديد والتنكيل، من قبل نظام الرئيس الراحل جمال عبد الناصر".

ولفتت إلى أن العديد من التحولات مرت بالجماعة باتجاه تبني مواقع غير عنيفة، مضيفة أنه "في حال مقارنة وضع الحريات خلال حكم الرئيس محمد مرسي، وما تشهده مصر اليوم تحت حكم عبد الفتاح السيسي، فإن الإخوان كانوا أكثر ديمقراطية وانفتاحا".

بدوره قال مدير مؤسسة قرطبة لحوار الحضارات أنس التكريتي، إن فرص "تيار الإسلام الوسطي" في حال أجريت انتخابات نزيهة، ستكون جيدة وستختار الشعوب العربية الإسلاميين مجددا.

وشدد التكريتي على أن هناك حملة منظمة، تستهدف جماعة الإخوان المسلمين وباتت تحمل طابعا دوليا.

من جانبها أشارت زميلة كلية الشرق الأوسط في "كينغز كوليج" أن النظام الحالي في مصر، اختار مقولة نظام الرئيس المصري السابق حسني مبارك، أن الإخوان "جهاديون وعنيفون".

وأوضحت جوليان كيندي، أن النظام الحالي يردد "هذه السردية الآن بشكل أكثر عنفا وقسوة".

ودعت كيندي الإخوان للتصدي للتهم التي تطلق بحقهم بشأن ارتباطهم بالإرهاب، وشددت على ضرورة ممارسة الضغوط عبر البرلمانيين الأوروبيين، ومخاطبة محكمة العدل الدولية بشأن مجزرة رابعة وغيرها من الانتهاكات.

مدير معهد الفكر السياسي الإسلامي الدكتور عزام التميمي، تحدث بدوره عن الأسباب التي تقف وراء معاداة السعودية لجماعة الإخوان، على الرغم من العلاقة التي كانت تربطهما إبان فترة المد القومي وحكم جمال عبد الناصر في مصر.

ولفت إلى أن السعودية كانت ترحب بفكر الإخوان قديما، مشيرا إلى اللقاء الذي جمع مؤسس المملكة العربية السعودية عبد العزيز آل سعود مع مؤسس جماعة الإخوان حسن البنا عام 1936.

(البوصلة)

وسوم: العدد 776