أبناء المسؤول عن تصنيع الأسلحة الكيماوية بسوريا يعيشون حياة مرفهة داخل بيوت باهظة الثمن في بريطانيا!

 

تبيَّن أنَّ أبناء قائد الأسلحة الكيماوية السوري عمر أرمنازي -الذي استُهدِف المركز الذي يديره في الغارات التي شنتها الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا- مصرفيون بريطانيون «يعيشون في منازل فارهة مع أُسرهم» بلندن، حسب صحيفة The Daily Mail البريطانية.

ويدير أرمنازي، (73 عاماً)، مركز الدراسات والبحوث العلمية في سوريا، الذي يُقال إنَّه محور برنامج الأسلحة الكيماوية للرئيس السوري بشار الأسد.

وتعرَّض المركز للقصف الجوي بعدما ردَّت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ونظيره الأميركي دونالد ترمب على هجومٍ كيماوي شنَّه نظام الأسد وأسفر عن مقتل 75 شخصاً.

وتبيَّن الآن أنَّ ابنَي أرمنازي -زيد وبشير- يعيشان في بريطانيا، وفقاً لما ذكره البعض، مع أنَّ والدهما مُدرَجٌ ضمن القائمة السوداء بالمملكة المتحدة والولايات المتحدة.

ويقال إنَّ زيد (37 عاماً) وشقيقه الأصغر بشير (34 عاماً) درسا بكلية لندن البريطانية، ويعملان الآن في بنكين بالعاصمة البريطانية.

ووفق صحيفة The Daily Mail يعيش عمهم غيث، البالغ من العمر 75 عاماً، وشقيق أرمنازي الأكبر، كذلك في لندن، وهو سفيرٌ سابق لجامعة الدول العربية، وفقاً لما ذكرته صحيفة The Sunday Times البريطانية.

يُذكَر أنَّ زيد مُنِح الجنسية البريطانية في عام 2009 -أي قبل بدء الصراع السوري- لكنَّ بشير وغيث حصلا عليها في عام 2013. وقالت الصحيفة إنَّ الثلاثة يعيشون في لندن مع أُسرهم.

وذكرت وزارة الخزانة الأميركية في العام الماضي (2017)، إنَّ مركز الدراسات والبحوث العلمية السوري «مسؤولٌ عن إنتاج أسلحة غير تقليدية».

وقالت آنذاك: «إنَّه (المركز) هو الوكالة الحكومية السورية المسؤولة عن تطوير وإنتاج أسلحة غير تقليدية ووسائل استخدامها».

وأضافت: «موظفو مركز بحوث جمرايا الـ271 لديهم خبرة في الكيمياء والتخصصات ذات الصلة و/أو عمِلوا لدعم برنامج الأسلحة الكيماوية لمركز بحوث جمريا على الأقل منذ 2012».   

وتابعت الوزارة أيضاً، متحدثةً عن هجومٍ على بلدة خان شيخون السورية في عام 2017، أنَّ المركز استخدمه الأسد لشن «هجوم مروع بالأسلحة الكيماوية على رجال ونساء وأطفال مدنيين أبرياء».

وأردفت أنَّ المركز «يركز على تطوير الأسلحة الحيوية، والأسلحة الكيماوية والصواريخ»، وأنَّ أرمنازي «أشرف على منشأة متورطة في إنتاج غاز السارين المؤثر على الأعصاب».

فرضت الولايات المتحدة الأميركية، في سبتمبر/أيلول من عام 2012، عقوبات على أرمنازي، وبعدها بعامين، مُنِع من السفر إلى أوروبا بعد فرض بريطانيا والاتحاد الأوروبي عقوبات إضافية.

وتوضح عقوبات الاتحاد الأوروبي بالتفصيل أسباب منع أرمنازي من السفر.

إذ قالت: «المدير العام لمركز بحوث جمرايا (أرمنازي) مسؤول عن توفير الدعم للجيش السوري لتمليكه معدات استُخدمَت مباشرة لمراقبة المتظاهرين وقمعهم»، مضيفةً أنه «مسؤول عن قمع سكان مدنيين بعنفٍ دعماً للنظام».  

لطالما أنكر أرمنازي ارتكاب أي خطأ، وقال شقيقه غيث إنَّه «يتولى فقط العمليات المدنية الاعتيادية».

ويُقال إنَّ غيث يملك شقةً قيمتها 1.2 مليون جنيه إسترليني (1.7 مليون دولار) بمنطقة فولهام في لندن، وشقة أخرى بقيمة 1.5 مليون جنيه إسترليني (2.1 مليون دولار) بالقرب من غرب منطقة كينسنغتون.

يعيش بشير في شقة بقيمة 1.1 مليون جنيه إسترليني (1.5 مليون دولار) في غرب منطقة كينسنغتون، وقال لصحيفة Sunday Times البريطانية من قبلُ، إنَّ الهجمات الكيماوية في سوريا «جرائم شائنة».

بينما يقطن شقيقه الأكبر، زيد، في شقة تبلُغ قيمتها 700 ألف جنيه إسترليني بمنطقة بوتني جنوب غربي لندن.

وقالت صحيفة Daily Mail إنها تواصلت مع وزارة الداخلية البريطانية؛ للحصول على تعليق على هذا الأمر.

وسوم: العدد 785