محافظة دير الزور

تبلغ مساحة محافظة دير الزور 33006 ثلاثة وثلاثون أف وستة كيلومتراً مربعاً وتشكل 17.9 % سبعة عشر وتسعة بالمائة من مساحة الجمهورية العربية السورية وتعتبر ثاني أكبر محافظة بعد محافظة حمص.

يحدها شرقاً القطر العراقي وغرباً محافظة الرقة وشمالاً محافظة الحسكة وجنوباً محافظة حمص.

عدد المواطنين بحدود1،632300 مليون وستمائة واثنان وثلاثون ألف وثلاثمائة نسمة، يشكلون ما نسبته 6، 8 ستة وثمانية بالعشرة من اجمالي سكان الجمهورية.

مدينة دير الزور هي مركز المحافظة موقعها استراتيجي كونها نقطة الوصل ما بين سورية والعراق وتتواصل مع محافظات الحسكة والرقة وحمص ومدينة تدمر ....عرفت بالتمرد على الاستعمار ومقاومة الاحتلال ، تعاقب عليها البابليون والأشوريين ، تعد خزاناً غنياً بالموارد النفطية من بترول ومشتقاته والغاز الطبيعي والزراعات الاستراتيجية كالقمح والقطن والشٍعير والشوندر السكري وغيرها من المحاصيل.

أهلها يعرفون بعضهم وتربطهم روابط القرابة والصداقة والمصاهرة بعد تجاوزه محافظة الرقة يمر نهر الفرات باتجاه دير الزور قبل دخوله مدينة دير الزور ينشطر إلى شطرين الفرع الصغير ويمر من وسط المدينة والفرع الكبير من شمال المدينة ويلتقي الفرعان في نهاية المدينة باتجاه الشرق باتجاه القطر العراقي وتتشكل من الفرعين جزيرة كبيرة القسم الغربي يسمى الحويقة والشرقي حويجة صقر حيث تقام المباني والفيلات على طرفي النهر والمنتزهات والحدائق والتي تعد تنفس كبير للمواطنين.

تقسم محافظة دير الزور إلى مركز المدينة ومنطقة البو كمال ومنطقة الميادين ومنطقة البصيرة وكل منها يتبعه عدد من البلدان والنواحي والقرى.

المواقع الأثرية في المحافظة:

تمتاز محافظة دير الزور بآثارها التاريخية والتي تعود إلى ما قبل الميلاد على بعد 90 كم من مدينة دير الزور شرقاً وتقع آثار صالحية البوكمال دوار أوربوس وعلى بعد مائة وعشرون كيلومتر آثار ماري وعلى بعد 2 كم من مدينة الميادين  ، قلعة الرحبة وغرب مدينة دير الزور وعلى بعد 40 كم آثار حلبية وزلبية وفي ناحية العشارة التي تبعد عن دير الزور 65 كم شرقاً ثلاث حضارات فوق بعضها وفوق الآثار أشاد الأهالي كثيراً من الأبنية وفي البصيرة آثار فوقها كثير من الأبنية إضافة لبعض التلول الأثرية في الريف وناحية الصور.

أما رمز مدينة دير الزور وهو الجسر المعلق الذي بني بعام 1929 والذي تم تدميره واسقاطه في النهر نتيجة الحرب المجنونة التي حرقت الأخضر واليابس. 

في خمسينيات القرن الماضي أعطي حق التنقيب عن البترول في القطر لشركة أميركية تسمى شركة منهل ونتيجة تدخلات دولية ومصالح شركات النفط العاملة في الأقطار العربية أعلنت شركة المنهل عدم وجود البترول في سورية.

وحول موضوع البترول في سورية حتى عهد الوحدة بين سورية ومصر في عام 1958 حيث بوشر بأعمال التنقيب عن البترول والغاز وتبين أن محافظة دير الزور غنية بالبترول والغاز وتم استثماره ونتيجة الاستخراج الجائر وعدم اتباع الطرق العلمية في استخراجه نضبت بعض الآبار ولم تعد صالحة للاستثمار لأن كلفة استخراج النفط منها أكثر من انتاجها.

تربية الأغنام والمواشي:

تمتاز المحافظة بتربية الأغنام والمواشي وتتربى على الأعشاب وبقايا الحبوب وبالمناسبة ومنذ ما يزيد على الأربعين عاماً التقيت مع وفد من الخبراء البلغار جاؤوا لدراسة سدود سطحية على الأودية التي تمر بالمحافظة وهي كثيرة، وتحدث الخبراء بأن في سورية ثروة تفوق بترول الدول العربية المجاورة وهي تربية الأغنام ويمكن بناء سدود سطحية على الأودية لأن المواشي والأغنام تحتاج للماء والغذاء والعناية الطبية والسدود توفر وتعطي الاقتصاد كثيراً من الدعم.

منجم الملح الصخري:

يقع على بعد 35 كم غربي دير الزور وهو على عمق يزيد على الخمسين متراً تحت سطح الأرض وهو من أجود أنواع الملح في العالم.

كما توجد شرقي المحافظة وعلى الحدود المشتركة بين العراق وسورية مملحة البوارة التي تتشكل نتيجة الأمطار التي تهطل على المحافظة ويستثمر من قبل سورية والعراق وملحها من النوع الجيد والصالح للطعام وللصناعات الجلدية والكيماوية.

جبل البشري:

يبعد عن مدينة دير الزور بحدود 45 كم غربي المدينة وهذا الجبل يرتفع في أعلى قممه 660 متراً عن سطح البحر وهو كنز ولكن للآسف غير مستفاد منه إلا بتربية الأغنام التي يمتاز حليبها وجبنها وسمنها عن غيره من المنتجات الحليبية لآن مراعيه عبارة عن ورود وأعشاب من مختلف الأنواع والأجناس وفي هذا الجبل مقالع الاسفلت الطبيعي وكانت تستخرج وتطحن ويتم مدها فوق طبقة المجبول الإسفلتي حيث يسمونه قميص من اسفلت البشري يحفظ الممدود الإسفلتي من التفكك ويحمي الطرق العامة من الانزلاق كونه ممزوج بخليطة خشبية تمنع الانزلاق وهذا الجبل لو استثمر بشكل صحيح لأصبح مصيف للمحافظة والمحافظات المجاورة ، فيه أنواع مختلفة ومتعددة من الرمال الطبيعية التي تستعمل في تزيين المباني من  الخارج وألوان الرمال الطبيعية فيه تتجاوز عشرين لوناً.

كما أنه غني بالرخام الذي يفوق في جودته الرخام الإيطالي بالإضافة إلى احجار النحيت التي تستعمل في البناء.

هذا غيض من فيض من خيرات المحافظة التي لو أعطيت اهتماماً بسيطاً لوفرت الدولة كثيراً من الرصيد والقطع الأجنبي.

هذه الخيرات التي تجود بها دير الزور تجعل الأخرين يتقاتلون عليها ويتصارعون لجني ثرواتها.

لو استغلت إمكانيات المحافظة بشكل صحيح وعلمي لاستوعبت المحافظة ضعف عدد سكانها ليعيشوا عيشة كريمة.

وسوم: العدد 803