الأحساء بؤرة الإبداع..

على سدرة هجر تتغنى البلابل، وتُشد النوازل بالرطب والبلح، وما أجمل النخيل حينما ابتهجت بتوشيح الأحساء عاصمة للسياحة العربية.

"الأحساء"، "وهجر"، "وأرض الخير".. أسماء سكنت أذهان أجدادنا وأولادنا بالحمد والثناء، وهي محط أنظار البركة، من حقل الغوار، ومعبر الزوار لأهلنا في مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وميناء العقير..

وما أجمل الأحساء بروادها الأوائل، والذين يستحقون الفخر والتكريم، وتُدوين سيرتهم بمجلدٍ فاخر ولونٍ زاهر بهذا الخصوص، لخدمتهم للأرض والإنسان، أمثال:

الأديب مبارك  بو بشيت

العلامة الشيخ الدكتور قيس آل الشيخ مبارك

الأديب والمهندس المعماري عبدالله الشايب

الباحث والمؤرخ السيد هاشم الشخص

الحرفي عبد الله الشبعان

إمام وخطيب الحرم المدني الشيخ الدكتور صلاح البدير

الدكتور منير البقشي

الحرفي عباس القريني

المؤرخ الشيخ محمد الحرز

الأديب الأستاذ خليل الفزيع

المخرج الأستاذ علي الغوينم

الشاعر المهندس جاسم الصحيّح

الدكتور أحمد بو عيسى

المؤرخ عبد الرحمن الملا

المدرب والكابتن الدولي فهد السعيد

الحرفي حسن الرصاصي

اللاعب الدولي محمد الخليفة (الصيني)

الفنان أحمد المغلوث

المعلم المربي محمد الغريب

الحرفي طاهر العامر

وعلى وجه الخصوص من لم يُسلط عليهم بريق الأضواء، وسمو الإشراع، فالقائمة تطول عند أهل التخصص والاختصاص، وهم أهل الفضل والعطاء بحفلٍ يستحقونه، ويراعٍ يعرفونه..

ولا أنس، أن تُستثمر هذه المناسبة بإفراد مكانة للإصدارات الوثائقية، والأدبية، والأثرية، والثقافية، والحرفية، والفنية، والتشكيلية، وكل الأجنحة الإبداعية، التي أوصلتنا لهذا الحال وصوت الجمال..

أجل، هي الأحساء بتمرها، وعطائها، وتاريخها، ورجالها.. تُهدهد الروح مع مصب الماء في جريانه، وتخيط الأرض مشلحاً بزري الذهب والفضة لتسكب عطر الماضي جمالاً يتقاطر فوق تراثها.. فهلا حدثتنا يا هجر الحب والطيبة عن أولادك وأحفادك؟

.. فكل حبة رملٍ منك وِردٌّ وصلاة، وكل قطرة غيثٍ ظهرت من قلبك تسبيحةٌ ودعاء، وكل حبة تمرٍ سقطت أنطقت جبين الأرض ورأس السماء.. وكل زرعٍ أنبتِّه قطافُ جنةٍ وعبق نقاء.. فدثريني بجلباب قيصريتكِ العبقة برائحة الهيل والزعفران، وزمليني بصوت ماء عيونك الهادر عذوبة في أعماق الوجدان.. فهناك عذوبة الكلمة، ورقة المعنى، وصفاء العشرة، وطيب المقام.. فباسقات الطرف من مدللات الحب الأزلي لترابك الطاهر.. تلك هي التي ترسم لنا ملامح الماضي على وجه المستقبل.. هي الأحساء وكفى!

وسوم: العدد 806