من أوهام الواقع

حدثني صديقي عن آخر قصة غريبة حدثت معه الأسبوع الماضي فقال:

صلّيت الفجر حاضرا في مسجد حارتنا في ...

وأثناء رجوعي إلى البيت رأيت نفراً من الرجال قد إجتمعوا على ثور احمر كبير،

منهم من يسحبه من رسنه ومنهم من يدفعه من خلفه لكي يُركبوه على ظهر شاحنة،

وهو معاند يرفض الصعود و يقاومهم غاضباً و هائجاً و يهز برأسه يمنة و يسرى ...

فإقتربت من هذا الثور الهائج و مسحت بيدي على رأسه فهدأ الثور على الفور

فأخذت بلجامه و قدته إلى ظهر الشاحنة فركب بكل هدؤ

فقلت في نفسي:

والله لكأن هذه من بركات صلاة الفجر و هي دليل على صلاحي

تابعت طريقي وأنا مستغرب مما حصل،

ولكنني لاحظت بأن الثور يدير رأسه إليّ وينظر محدقاً  

وعندما وصلت إلى البيت ...

فإذا بأمي تولوا و تصرخ وتقول :

الثور ..الثور

سرقوه يا إبني ..

سرقوا الثور  

فلم أتمالك نفسي من الضحك  

فضربتني أمي كفاً وقالت لي وهي غاضبة :

أقول لك سرقوا الثور وأنت تضحك

فقصصت عليها قصة الثور الهائج وكيف إنصاع لي وصعد معي إلى ظهر السيارة وهو ينظر إليّ بحنان

فقلت لها يا أمي : تصوّري أن الثور عرفني بأنني صاحبه وأنا لم أعرفه ..

وسوم: العدد 809