حمدت الله تحميدة

وحمدت الله بالأمس تحميدة ...

تلقيت عليها عشرات إشارات الاستفهام ؟؟؟!!!

كانت رسالتي في الماجستير التي أعددتها بإشراف الدكتور حسين نصار في جامعة القاهرة تحت عنوان " الغزالي أديبا " 

رسالة رفعتني لأقرأ كل الغزالي الفقيه الأصولي المتكلم النظار المتصوف لأصل إلى صورة الغزالي الإنسان الأديب ..

ضاعت الرسالة في خروجنا الاول من سورية ولكن الجهد ما ضاع بعدما تعلمت من الغزالي ما تعلمه هو من قاطع الطريق ان العلم في الصدور لا في السطور ، في قصة معبرة جميلة قد أحكيها يوما . 

المهم في رحلتي مع الامام الغزالي كان من أجمل ما لاحظته في أسلوب الامام الغزالي ولاحظه قبلي غيري : براعة الاستهلال في تقديمه للأبواب التي يريد ان يتحدث عنها .

عندما يكتب أحدنا : الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات فهو يكتب ذلك لخير خاص أو عام ..

الحمد على الخاص يقتضي من الحامد التنويه ليشارك ويهنئ والحمد على العام يقتضي من المتابع الحضور ليشارك في الحمد على خير قد وقع وشر قد رفع ورسالة من المنتقم الجبار نرجو ان يكون لها ما بعدها ..

في الحقيقة مع عشرات إشارات الاستفهام كان هناك عشرات من عبارات التثنية على الحمد والتأييد 

ومع جمال الإشارة يبقى للعبارة دلالتها القاطعة بأن الرسالة قد وصلت

يحيا العدل

*مدير مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وسوم: العدد 812