بيانات وتصريحات 813

دور الجار التركي المأمول بين الحق والواجب

بسم الله الرحمن الرحيم

بعد أكثر من ست سنوات، على طرح القيادة التركية لفكرة المنطقة الآمنة في الشمال السوري؛ أصبح هذا المشروع؛ الذي رفضه أو ماطل في تمريره الأمريكي والروسي وكل الأشياع، محل اتفاق دولي في ظاهره ونقطة إثارة ونزاع يحاول كل الذين استفادوا من قتل وتهجير السوريين تفريغه من معناه.

إن الذي نريد أن نؤكد عليه أن المنطقة الآمنة لن تكون آمنة إذا أسند أمر رعايتها إلى أي فريق من الفرقاء الذين كانوا السبب في قتل السوريين وتهجيرهم وإثارة الرعب والذعر في قلوب أطفالهم ونسائهم.

إن المنطقة الآمنة لن تكون آمنة، ما لم تتم رعايتها من الدولة التي كانت منذ انطلاقة ثورة الحرية والكرامة السند والردء والعضد لكل المستضعفين والخائفين من رجال ونساء وأطفال. لقد كفلت الدولة التركية خلال سني الحرب، لكل السوريين الذين لاذوا بها، كل ما تقتضيه وثائق حقوق الإنسان المدنية، وقيم الأخوة الإسلامية، ومقتضيات حسن الجوار.

وإننا اليوم، ونحن نتابع بكل الأسف، ادعاءات البعض في الحق في الولاية على المنطقة الآمنة. نحب أن نؤكد على الحقائق التالية :

أن المنطقة الآمنة لن تكون آمنة ..

 إذا كانت قاعدة للإرهاب بكل صنوفه وميليشياته. ومنطلقا للعدوان على الجار الأوفى للشعب السوري؛ مما يجعل القيام على هذه المنطقة حقا للدولة التركية المستهدفة إذا فرطت فيه فهي تفرط بحقوق مواطنيها ومستقبل أمنها القومي والمجتمعي على السواء .

وأن المنطقة الآمنة لن تكون آمنة ...

إلا إذا أشعرت المستضعف والخائف بالأمن والاستقرار والسكينة.. فلن يأمن السوري في ظل رعاية أسدية وهو خرج من بلدته ومسقط رأسه هربا من الكيماوي والبراميلي، ولن يشعر بالأمن في ظل الروسي الذي جعل من الأرض السورية مختبرا لتجريب أسلحته الاستراتيجية، ولن يأمن في ظل المطالبين بثارات الحسين من لحوم النساء والأطفال، كما لن يشعر بالأمن الحقيقي في ظل القوات التي قصفت المدارس والمساجد وتحالفت مع إرهابيي البي واي دي لتقاتل إرهابيي الدواعش في رأيها.. فكان حلف الجميع على قتل وتهجير السوريين .

ولن يتوقف الهائم على وجهه عن التفكير بالهجرة، ولن يعود المهاجر إلى المنطقة الآمنة الموعودة إلا في ظل حالة من الأمن والاستقرار والطمأنينة..

ومن كل هذا تغدو الاستجابة إلى تطلعات السوريين وأملهم في الأمن من الخوف واجبا جيوسياسيا على الدولة التركية كما كانت حقا لها في الوقت نفسه ..

إننا في جماعة الإخوان المسلمين..

باسم الأحرار السوريين الرافضين لكل ما أجلب بشار الأسد على سورية من قوى الشر والعدوان والاحتلال بأنواعه ..

وباسم كل السوريين المتطلعين إلى الغد الأفضل في سورية للعدل والحرية والإخاء والمساواة.. سورية التي تجمع المتفرق وتضم الشعث..

وباسم كل المستضعفين الخائفين من رجال ونساء وولدان ..

نتوجه إلى جوارنا التاريخي الجيوسياسي في تركية ..

وإلى الرئيس رجب طيب أردوغان ...

أن يمضوا على طريقتهم  في نصرتهم لشعب مظلوم مخذول أطبقت عليه قوى الشر العالمي وما تزال تلاحقه بشرها ومكرها وكيدها حلقة بعد حلقة..

السيد الرئيس رجب طيب أردوغان..

المنطقة الأمنة بغير رعايتكم الإنسانية الحكيمة والكريمة لن تكون آمنة..

ونحن نعلم أن العبء ثقيل، وأن التحديات جسام، وأن المعرقلين كثر.. ولكن عون الله؛ ثم التعاون على الحق والبر والتقوى لمصلحة شعبينا جدير بأن يجعل من المنطقة الآمنة الصغيرة؛ قاعدة انطلاق إلى الغد الأفضل ليأمن كل السوريين على كل الأرض السورية الواحدة الموحدة على صعيدي الجغرافيا والديموغرافيا معا ..

" والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون "

جماعة الإخوان المسلمين في سورية

23 جمادى الآخرة 1440هـ

28 شباط 2019م


"أذن للذين يقاتلون بأنهم ظلموا وإن الله على نصرهم لقدير" 

بيان صادر عن حركة المقاومة الإسلامية حماس

حول أحداث جمعة الزحف والنفير إلى المسجد الأقصى

إن شعبنا الفلسطيني يسطر اليوم نموذجا عظيما بإصراره على الزحف إلى القدس للدفاع عن المسجد الأقصى، رغم كل العقبات التي وضعها الاحتلال من تهديدات واعتقالات، مؤكدا بذلك أن الأقصى خط أحمر لا يمكن للاحتلال تعديه أو تنفيذ مخططاته بتغيير واقعه والسيطرة عليه.

إن تضحيات شعبنا العظيمة في الدفاع عن المسجد الأقصى تدلل على أنه قلعة شامخة لا يرهبها بطش الاحتلال، وأننا شعب متمسك بمقاومته في كل الساحات وبكافة الوسائل، ولا يوجد في قاموسنا معنى الرضوخ للعدوان.

على الاحتلال الإسرائيلي أن يعي جيدا رسالة الجماهير الهادرة المدافعة عن قدسها ومقدساتها، بوقف عدوانه، والكف عن العبث بهويتها الإسلامية والعربية، فكل محاولاته ستنكسر على صخرة صمود شعبنا وتضحياته، وهذا ما أثبته وشهد عليه التاريخ.

كما ونوجه تحية إجلال وإكبار للمرجعيات الدينية والمؤسسات الأهلية والفصائل الفلسطينية على وقفتها المشرفة في الدفاع عن القدس، وتسخير إمكاناتها وطاقتها في توجيه بوصلة شعبنا نحو قضاياه الوطنية المركزية، وأقدسها الدفاع عن المسجد الأقصى أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين.

إن الأمة العربية والإسلامية مطالبة اليوم بالوقوف في وجه موجة التطبيع الرسمي مع الاحتلال الذي يعتدي على مقدساتها ويسعى إلى تبديد جهودها وتشتيت صفها، كما ندعوهم للقيام بواجبهم في توفير الإسناد والدعم اللازمين للقدس في مواجهة عدوها الأول المتمثل في الاحتلال الإسرائيلي.

حركة المقاومة الإسلامية- حماس 

الجمعة 17 جمادى الآخر 1440هـ 

الموافق 22 فبراير 2019م


بيان صحافي

اجتماع فريق اتصال منظمة التعاون الإسلامي

المعني بجامو وكشمير يدعو إلى

خفض فوري للتصعيد في المنطقة

جدة،26 فبراير 2019

عقد فريق اتصال منظمة التعاون الإسلامي المعني بجامو وكشمير اجتماعا طارئا في مقر الأمانة العامة للمنظمة في جدة يوم 26 فبراير 2019 قبيل انعقاد الدورة 46 لمجلس وزراء الخارجية التي ستعقد في أبو ظبي، الإمارات العربية المتحدة يومي 1 و2 مارس 2019. وأعرب الاجتماع عن القلق البالغ إزاء التوتر المتزايد في المنطقة ودعا إلى خفض فوري لهذا التصعيد.

ترأس الاجتماع، نيابة عن الأمين العام، الأمين العام المساعد، السفير حميد أوبيليرو وحضره وكيلة وزارة الخارجية الباكستانية، تهمينه جنجوعه والمندوبون الدائمون لأذربيجان وتركيا والمملكة العربية السعودية والنيجر وكذلك رئيس أزاد جامو وكشمير، مسعود خان.

ودان الأمين العام المساعد، في ملاحظاته الافتتاحية، متحدثا نيابة عن الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، بشدة الموجة الأخيرة من القمع، والقتل الوحشي للمدنيين الكشميريين الأبرياء على يد قوات الاحتلال الهندي، وحوادث الاغتصاب المتكررة خاصة للفتيات القصر. وأكد من جديد على موقف منظمة التعاون الإسلامي القائم على مبدأ دعم شعب جامو وكشمير لنيل حقوقهم المشروعة بما في ذلك حق تقرير المصير. كما أكد على أن الصراع ينبغي أن يحل وفقا لتطلعات الشعب الكشميري وبما يتسق مع قرارات منظمة التعاون الإسلامي والأمم المتحدة.

وأطلعت وكيلة وزارة الخارجية الباكستانية المشاركين على التهديدات الهندية الأخيرة للسلم والأمن الإقليميين واستمرار القمع الهندي والتصعيد الأخير في الأعمال الوحشية ضد الكشميريين الأبرياء. وأكدت وكيلة وزارة الخارجية مجددا على دعم باكستان السياسي والمعنوي والدبلوماسي لشعب كشمير المحتلة من الهند في كفاحه العادل من أجل نيل الحق غير القابل للتصرف في تقرير المصير. وأشارت إلى العرض الملموس الذي قدمه رئيس الوزراء الباكستاني للحوار مع الهند.

وأعرب فريق الاتصال عن تقديره لعرض رئيس الوزراء الباكستاني من أجل تحقيق السلام وإجراء الحوار مع الهند لحل جميع القضايا. وأكد أعضاء فريق الاتصال من جديد على دعمهم المتواصل لشعب جامو وكشمير. ودعوا الهند إلى الوقف الفوري للعمليات الأمنية القمعية ضد شعب جامو وكشمير، واحترام حقوق الإنسان الجوهرية والأساسية والتصدي للنزاع وفقا لقرارات منظمة التعاون الإسلامي ومجلس الأمن الدولي ذات الصلة وكذلك وفقا لرغبات وطموحات الشعب الكشميري، ومبدأ تقرير المصير وحقوق الإنسان.

ودعا فريق الاتصال كلا من الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي والأمم المتحدة إلى استخدام مساعيهما الحميدة لوقف هذا التصعيد الخطير من قبل الهند، الأمر الذي يهدد السلم والأمن الإقليميين. وقد جرى التأكيد على أن الأولوية ينبغي أن تكون للسلام والحوار.


الهيئة الدائمة المستقلة لحقوق الإنسان لمنظمة التعاون الاسلامي

تعرب عن إدانتها الشديدة

لتكثيف حملة التنميط السلبي واستخدام القمع والعنف

ضد الكشميريين الأبرياء،

والتي اندلعت بإيعاز من الحكومة الهندية ووسائل الاعلام والجماعات اليمينية المتطرفة في أعقاب الهجوم الانتحاري في بولواما

جدة 26 في فبراير 2019:

أعربت الهيئة الدائمة المستقلة لحقوق الإنسان لمنظمة التعاون الإسلامي عن إدانتها الشديدة لاستهداف المدنيين الكشميريين الأبرياء، بما فيهم الطلاب ورجال الأعمال والنشطاء السياسيين من مختلف أنحاء الهند بإيعاز من الحكومة الهندية ووسائل الإعلام والمجموعات القومية اليمينية المتطرفة في أعقاب الهجوم الانتحاري في كشمير الخاضعة للاحتلال الهندي، مما أدى الى انتهاكات خطيرة للحق في الحياة، والحق في حرية التعبير والحق في الاحتجاجات السلمية والتجمع، وباقي حقوق الإنسان الأساسية.

وتفيد التقارير الإعلامية أن أكثر من سبعمائة طالبا كشميريا من مختلف أنحاء الهند قد لجأوا إلى منازلهم خوفا من استهدافهم بدافع الانتقام من الهجوم الانتحاري. وتعج شبكات التواصل الاجتماعي بما يدعم هذ الاستهداف في شكل مقاطع فيديو تظهر تعرض كشميريين للمضايقات أو الضرب بتحريض من الجماعات القومية اليمينية الهندوسية المتطرفة ووسائل الاعلام. ومن المعلوم أن انتشار خطاب الكراهية وعدم ضبطه قد أدى الى تعرض بعض السجناء المسلمين للضرب على أيدي المعتقلين الآخرين في السجون الهندية المختلفة، كما تبين ذلك من قتل سجين بالرجم حتى الموت في سجن جيبور المركزي. ومما يبعث على الأسى هو إخفاق الحكومة الهندية في توفير الحماية الضرورية لحفظ أرواح الكشميريين وممتلكاتهم ومؤسساتهم التجارية ضد الاعتداءات الغوغائية| الإجرامية وأعمال التخريب، مما يشكل انتهاكا صارخا للقانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي واتفاقيات جنيف ذات الصلة.

وقد ازداد الوضع تفاقما لدرجة أنه استدعى تدخل المحكمة العليا في الهند في الآونة الأخيرة، والتي أمرت حكومة الهند بتوفير الحماية اللازمة للكشميريين الذين ما زالوا عرضة لخطاب الكراهية اللاذع والتمييز وردود الفعل العنيفة جراء عمليات التفتيش الأمني والمضايقات منذ الهجوم الانتحاري على بولواما. كما تجدر الإشارة أن بولواما هو نفس المكان الذي شهد إطلاق النار من قبل قوات الأمن الهندية يوم 15 ديسمبر 2018 بشكل عشوائي وبدون تمييز على المدنيين الكشميريين الأبرياء الذين كانوا في حالة احتجاج سلمي ضد انتهاكات حقوق الإنسان، ومطالبين بحقهم غير القابل للتصرف في تقرير المصير.

كما تؤكد الهيئة باستمرار أن العنف يولد العنف، وأن الحرمان من التمتع بحقوق الإنسان الأساسية يفسح المجال للعناصر المتطرفة لاستغلال الساحة، وبالتالي الاقدام على الضرب متى ما تيسر ذلك. كما تشير أن النضال المشروع والسلمي للشعب الكشميري، الذي يرمي إلى تمكينه من ممارسة حقه في تقرير المصير يتعرض باستمرار للقمع الوحشي، مما يؤدي أحيانا إلى ردود فعل عنيفة. وفي هذا الصدد، أشارت الهيئة أنه يجب على الحكومة الهندية تجنب استخدام ردود الفعل العنيفة هذه كذريعة لمنحها "تفويضاً مطلقاً" لقوات الاحتلال بتكثيف الفظائع ضد الكشميريين الأبرياء. حيث لاتزال القوات الهندية تستغل قانون السلطات الاستثنائية الممنوحة للقوات المسلحة، في ممارسة عمليات الاحتجاز والتعذيب التي قد تؤدي حتى إلى قتل المشتبه بهم أحيانا دون أي خوف من التحقيق، مما يعزز ثقافة الإفلات من العقاب، فضلا أنه يشكل انتهاكًا خطيرًا للقانون الدولي لحقوق الإنسان. كما لا شك أن مثل هذه العمليات المتعلقة بانتهاكات حقوق الإنسان التي ترتكبها القوات الهندية في كشمير المحتلة لا تزيد الطين إلا بلة، وتساهم في تصعيد وإثارة مشاعر السكان المحليين.

هذا وتشاطر الهيئة مخاوف المفوضة السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان، السيدة باشيليت، بخصوص استخدام الهجوم الانتحاري على بولواما كمبرر للتهديدات وأعمال العنف التي تستهدف الكشميريين وغيرهم من المسلمين الذين يعيشون في مختلف مناطق الهند، داعية الحكومة الهندية الى اتخاذ اجراءات فورية لوضع حد لهذه الأعمال العدوانية، بما فيها توفير إمكانية وصول المنظمات والهيئات المعنية بحقوق الإنسان، بما فيها منظمة التعاون الإسلامي ومفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان الى الشطر الهندي من  كشمير المحتلة ، وذلك بقصد تقييم أوضاع حقوق الإنسان فيها بشكل موضوعي.

وختاما، رحبت الهيئة بعقد الاجتماع الطارئ لفريق الاتصال لمنظمة التعاون الاسلامي المعني بجامو وكشمير في 26 فبراير 2019 في جدة، معربة عن تأييدها الكامل لكافة النتائج والتوصيات التي صدرت عنه فيما يتعلق بوضعية حقوق الانسان الحالية في كشمير الخاضعة للاحتلال الهندي.


بيان صحافي

منظمة التعاون الإسلامي

تدين انتهاك الهند لخط المراقبة مع باكستان

جدة، 26 فبراير 2019

في رد فعل على انتهاك الهند لخط المراقبة بين باكستان والهند، دانت الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي هذا الفعل ضد إحدى الدول الأعضاء المؤسسة لمنظمة التعاون الإسلامي. وقد دانت منظمة التعاون الإسلامي ما قامت به الهند من توغل وانتهاك جوي وإسقاط لأربع قنابل، يوم 26 فبراير 2019. وحثت المنظمة الهند وباكستان على ضبط النفس وتجنب أي خطوات من شأنها أن تعرض السلام والأمن في المنطقة للخطر. ودعت المنظمة كلا الطرفين إلى التصرف بمسؤولية وشجعتهما على السعي إلى التوصل إلى حل سلمي للأزمة الحالية دون اللجوء إلى استخدام القوة. كما طالبتهما بانتهاج الحوار والعمل على خفض التصعيد، على سبيل الأولوية، في الوضع الحالي.


بيان صحافي

الأمين العام من مقر المجلس في جنيف:

العالم الإسلامي يواجه انتقائية في مجال حقوق الإنسان

جنيف، 26 فبراير 2019

حث الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، على إيجاد حلول ملائمة للمشاكل والقضايا التي تواجهها الدول والمجتمعات الإسلامية حيال الانتقائية في مجال حقوق الإنسان. مؤكدا في الوقت ذاته على إيمان المنظمة الراسخ بفائدة التعددية الثقافية وأهميتها في التصدي لما تواجهه الإنسانية من تحديات في ميادين السلم والأمن وحقوق الإنسان والتنمية.

وقال الأمين العام في كلمته في الجزء الرفيع المستوى من الدورة الأربعين لمجلس حقوق الإنسان في جنيف (25 ــ 27 فبراير 2019)، إن المقاومة الفكرية والسياسية للتعددية الثقافية تعد أحد الأسباب الكامنة وراء عودة العنصرية وكراهية الأجانب، بما في ذلك الإسلاموفوبيا التي هي إحدى تجلياتهما المعاصرة. وأضاف أن منظمة التعاون الإسلامي وضعت، بالتعاون مع شركائها، نهجا شاملا وتوافقيًا للتعامل مع التحريض على الكراهية والتمييز والعنف على أساس الدين، وتجسد ذلك في قرار مجلس حقوق الإنسان 16/18، وهو القرار الذي يجب تنفيذه بالكامل بما في ذلك إعادة تفعيل مسار إسطنبول.

ودعا العثيمين إلى استغلال جميع المنابر لتعزيز التعددية، وتعزيز الحوار بين الثقافات والأديان، فضلا عن احترام التسامح والاندماج، بهدف دحر قوى التعصب والتمييز. وشدد على أن المنظمة تدين صراحة الخطاب الأيديولوجي الذي تتبناه جميع الجماعات الإرهابية والمتطرفة مستخدمة في ذلك الدين أو الأيديولوجية أو التفوق الثقافي والعرقي.

وطالب الأمين العام مجلس حقوق الإنسان بالتركيز على الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية التي لا تقل أهمية عن غيرها من الحقوق، إذ يبقى الاستقرار والنمو والتنمية أهداف أساسية للبلدان النامية. وأكد على استعداد منظمة التعاون الإسلامي للتعاون والانخراط البناء مع كل عملية تهدف إلى تعزيز صرح حقوق الإنسان العالمية.

وتطرق العثيمين في كلمته إلى المعاناة في مجال حقوق الإنسان التي تواجهها أقلية الروهينغيا المسلمة والفلسطينيون والكشميريون، مجددا إدانة منظمة التعاون الإسلامي لمذبحة خوجالي التي ارتكبتها أرمينيا في إقليم ناغورنو كاراباخ (الآذري) المحتل.


بيان صحفي

"التعاون الإسلامي"

تدين اعتقال وابعاد الشيخ عبد العظيم سلهب

عن المسجد الأقصى المبارك

جدة، 24/2/2019م

دانت الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي اعتداءات إسرائيل، قوة الاحتلال، وممارساتها ضد الرموز الدينية في مدينة القدس وإقدامها على اعتقال وإبعاد فضيلة الشيخ عبد العظيم سلهب، رئيس مجلس اوقاف القدس ونائبه الشيخ ناجح بكيرات وعدد كبير من النشطاء الفلسطينيين في مدينة القدس المحتلة، والتي تأتي استمراراً لسياسات التهويد التي تستهدف مدينة القدس المحتلة وترهيب أهلها المرابطين.

وحملت المنظمة إسرائيل، قوة الاحتلال، المسؤولية عن تبعات استمرار انتهاكاتها للأماكن المقدسة واعتداءاتها على حقوق الشعب الفلسطيني، محذرة من محاولات الاحتلال الإسرائيلي فرض واقع جديد داخل الحرم القدسي الشريف، ومطالبة المجتمع الدولي بالتحرك فوراً لحمل إسرائيل على وقف اعتداءاتها المتكررة ضد المقدسات الإسلامية والمسيحية في مدينة القدس المحتلة.


أبو محفوظ:

ندعو إلى دعم هبة باب الرحمة في المسجد الأقصى

ومواجهة التهويد الصهيوني في القدس

clip_image002_7ad0d.jpg

أشار نائب الأمين العام للمؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج هشام أبو محفوظ، إلى أن الاحتلال الصهيوني يواصل اعتداءاته السافرة ضد المسجد الأقصى وضد أهالي القدس، وأنه يسعى من خلال هذه الاعتداءات لتثبيت أمر واقع، ضمن سياساته المتواصلة في تهويد القدس ومحاولة إيجاد موطن قدم لبناء هيكله المزعوم من خلال البحث عن آلية لتقسم المسجد الأقصى المبارك.

وأكد أبو محفوظ في تصريحات صحفية الجمعة 22-2-2019، أن المسجد الأقصى خط أحمر لا يمكن المساس به، وأن أي تغيير على الوضع القائم في القدس والمسجد الأقصى أمر مرفوض جملة وتفصيلاَ.

وأضاف أبو محفوظ: "إذا كان الاحتلال الصهيوني قد غرته هرولة بعض الأنظمة العربية للتطبيع معه، ومغازلته كما حصل مؤخراً في مؤتمر وارسو، فإن الشعب الفلسطيني ثابت على موقفه في الدفاع عن أرضه ومقدساته وحقوقه التي لا تقبل التفاوض والتنازل باسم أي أحد وتحت أي ظرف".

ودعا نائب الأمين العام للمؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج، أبناء الشعب الفلسطيني في الأراضي الفلسطينية المحتلة وخارجها للتكاتف سوياً من أجل الدفاع عن القدس وأهلها، وعن المسجد الأقصى وجميع مرافقه، كما دعا الشعوب العربية والإسلامية إلى الوقوف موقفا موحدا ضد الاعتداءات الصهيونية في القدس والمسجد الأقصى والمشاركة في دعم هبة باب الرحمة.  

للاطلاع على الموقع الشعبي لفلسطينيي الخارج

وسوم: العدد 813