خيول الله اسرجت في الشام فلا تترجلوا عنها فالنصر معقود بنواصيها

خيول الله اسرجت في الشام

لا تترجلوا عنها فالنصر معقود بنواصيها

موسى عبد الشكور

يعقد من خان الله ورسوله واعداء الامة الاسلاميه مؤتمرهم في جنيف رغم المعارضه الكبيرة له ورغم علمهم بما سيتمخض عنه من قرارات يسعى القائمين عليه تسلم ارض الشام للكفار والقضاءعلى ثورة الشام ومنه ستنطلق المؤامرة الكبرى عليكم., فيا اهل الشام إنكم تواجهون عدوا متوحشا مدعوما من وحوش لا يرقبون فيكم إلا ولا ذمة، فقد شاهدتم قتل الشيوخ والأطفال والنساء، وانتهاك الأعراض وتدنيس المقدسات في سابقه لم يشهدها العصر الحاضر امام اهل الارض وبمشاركة العالم اجمع بمجازر الشام ودمارها وبطش ليس له حدوح , فكما تشاهدون اجماع دولي على حربكم لمجرد رفع شعار اسلامي باخلاص وتضحيه 

هذا الشعار الذي نبة الكفر واهله وانتفض وفتح امامه ذاكرة التاريخ المجيد وملف امة الاسلام وفتح امامه صفحات مشرقة واخرى ستفتخ قريبا مثل فتح روما بعد ان طوي ملف القسطنطينيه وقد كنتم يا اهل الشام سببا في اثارة حفيظته وتذكيره بالجيش الذي لا يقهر 

لقد تذكر الغرب عيشه وحياته في القرون الوسطى وتذكر ايام عز المسلمين وقادتهم ....لقد اعاد شريط الذاكرة لايام محمد الفاتح ويوسف بن تاشفيم والحاجب المنصور وعبد الرحمن الغافقي وموسى بن نصير وصلاح الدين والسلطان سليمان القانوني وهارون الرشيد والمعتصم ..........شريط سريع بطيئ تذكرة قادة الغرب الكافر في لحظة صمودكم امام الطاغيه ولما رفعتم شعار هي لله هي لله جن جنونه ولما رفضتم التنازل والمفاوضة مع النظام المجرم وكان ما كان من استبسال منكم قكانت الوحشيه من عدوكم وكان اجماع العالم على حربكم 

ان هذه العداوت القائمه لم تكن وليده لحظه اختلاف في الراي او خسارة مصلحة ما وانما عداء مستفحل لمات السنين قال تعالى : وَلا يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّى يَرُدُّوكُمْ عَنْ دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُوا 

نعم ان العداء سيستمر الى يوم القيامه حسدا من عند انفسهم ولكن النصر ات قريب باذن الله والهزيمة رداء لكل كافر جانب العداء لامة الاسلام ولاولياء الله وهي حرب معلنة من الله قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن الله تعالى قال : من عادى لي ولياً فقد آذنته بالحرب، وما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلي مما افترضت عليه وما يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به ويده التي يبطش بها ورجله التي يمشي بها وإن سألني لأعطينه ولئن استعاذني لأعيذنه) رواه البخاري . وقال تعالى: [ إِنْ يَنْصُرْكُمُ اللَّهُ فَلا غَالِبَ لَكُمْ وَإِنْ يَخْذُلْكُمْ فَمَنْ ذَا الَّذِي يَنْصُرُكُمْ مِنْ بَعْدِهِ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ ] [آل عمران: 160]، ولكن النصر الا يتنزل الا بنصر ورضى من المؤمنين وللمؤمنين فلا يستمد نصر الله ولا ينزل إلا بطاعة الله والالتجاء إليه والتذلل له بالعبودية والخضوع والإخلاص والتوبة والأعمال الصالحة وتقوى الله تعالى فهي من أعظم الأسباب الموجبة للنصر والتمكين .. وقال تعالى : [ إن الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون" فالعبادة والطاعة طريق نيل رضى الله ونصره وتأييده ومعيته وهذا وعد من الله سيتحقق بنصر على الارض قريب قال تعالى : [ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمْ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً يَعْبُدُونَنِي لا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئاً ] [وهذا التصر والوعد قد يطول لحكمة يريدها الله تعالى منها التمحيص ومنها اتخاذ الشهداء ومنها عظم الجائزه والنصر 

وقد يطول الابتلاء ويتاخر تحقق الوعد بسبب بعض الذنوب والمعاصي :يقول بن تيميه رحمه الله في ذكر الآثار السيئة للمعاصي: قلة التوفيق، وفساد الرأي، وخفاء الحق، وفساد القلب، وخمول الذكر، وإضاعة الوقت، ونفرة الخلق، والوحشة بين العبد وبين ربه، ومنع إجابة الدعاء، وقسوة القلب، ومحق البركة في الرزق والعمر، وحرمان العلم، ولباس الذل، وإهانة العدو...) ومنها الاشتراك في مؤتمرات مع الكفر والتامر على المسلمين وعلى هذا فالخشيه على اخواننا في الشام من الذنوب والرضوخ أكثر من الخشية عليهم من طاغية الشام وجنده 

وعلى هذا فانه يتوجب عليكم العودة الصادقة إلى الله عز وجل والالتزام بكل ما طلب ليتحقق النصر العظيم وتقام دولة الاسلام قال تعالى: [ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ ] وقال : [وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ * الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ المُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الأُمُورِفلا بد من اللجوء الى الله في كل وقت فما بالكم وقد تكالبت عليكم الامم فاللجوء الى الله في كل وقت والان اوجب فإذا لم تلجؤوا إلى الله تعالى وأنتم في هذا المصاب الأليم والكرب العظيم فمتى ستلجؤون؟ولن يكون نصر على العدو إلا بتوفيق من الله ومدد من عنده واذا لم تجتمعوا تحت راية العقاب راية رسول الله صلى الله عليه وسلم الآن فمتى ستجتمعون ؟ان الكفر واعوانه لن يترككم الا مرغما ويسعى بكل قواه القضاء على دينكم واعلموا إن الصراع مع ا الطاغية وأتباعه صراع عقائدي فلا بد من التصدي له بصراع عقائدي مثله وليس بمؤتمرات تحت رعاية الكفر واعوانه وبراية شرعية وبشعارات واضحة جليه لتكون الهجرة لله وتكون الدماء التي تسيل كل يوم في سبيل الله فقد امرنا بالاعتصام بحبله والتقيد بشرعه حيث قال تعالى : [ واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا . فلا بد من الوحده تحت راية لا اله الا الله محمدا رسول الله ففيها العدل والأمان، وفيها رضا الرحمنان

ان هذه التحركات والمؤتمرات التي تحاك فيها المامرات وتعقدها الدول الغربية والعملاء من الحكام والائتلاف ما هي الا مكائد على الثورة والثوار 

ان مسؤولياتكم جسيمه وان حمل الامانة ليس بالامر السهل وليس بامر للتخيير ومن اختار طريق العز والمعالي لا يحسب وعورة الطريق فأنكم مسئولون بين يدي الله تعالى وأن ما يحدث لكم إنما هو امتحان منه فلا خذلان وقد اختاركم في عقر دار الاسلام واسكنكم واعدكم لهذا الغرض العظيم الخلاقه الراشده 

الا ان نصر الله قريب والحمد لله رب العالميين