إحصاءات سريعة حول الانتخابات البلدية التركية

شهدت تركيا منافسة وغير مسبوقة هي الأقوى والأهم بالنسبة لحزب العدالة والتنمية منذ 17 عاماً

بعض البلديات حُسم فيها السباق يفارق ضئيل جداً ومنها بلدية إسطنبول، وهو ما اعتبره البعض تراجعاً لحزب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان

هناك من ينظر للنتائج من زاوية عدد البلديات ليقول أن حزب العدالة والتنمية كانت لديه 50 بلدية عام 2014 ولم ينجح إلا في 40 بلدية هذه المرة

لكن لنقرأ الأرقام كما هي ومن كل الزوايا:

1. دخل حزب العدالة والتنمية هذه الانتخابات البلدية ضمن تحالف مع الحركة القومية (تحالف جمهور) ودخلته الأحزاب المعارضة له تحت تحالف آخر (تحالف أمة)

2. حزب العدالة والتنمية لم يُرشح أحد في عدد بلديات ضمن الاتفاق مع الحركة القومية ومنها بلديات أضنةـ عثمانية، مرسين، مانيسا، قرقر ايلي، كارس، ايغدير

3. تحالف جمهور فاز ب 52 بلدية بينما فاز تحالف المعارضة (أمة) ب 37 بلدية، أي أن حزب العدالة والتنمية ضمن تحالفه زاد عدد بلدياته

4. في إسطنبول احتدم التنافس بشكل غير مسبوق ووصل الى فارق عدة الاف من الأصوات بين المرشحين الرئيسيين على رئاسة بلدية اسطنبول الكبرى التي تضم 38 بلدية، لكن النتائج التفصيلية تظهر فوز تحالف "جمهور" ب 24 بلدية في إسطنبول مقابل 14 لتحالف "أمة"

5. زاد حزب العدالة والتنمية في اسطنبول على نسبته من الأصوات عام 2019 (48.7%) مقابل 47.9% عام 2014

6. نفس الأمر ينطبق على أنقرة التي خسر مرشح العدالة والتنمية فيها لكن حصل تحالف "جمهور" فيها على 22 بلدية داخل أنقرة الكبرى مقابل 3 لتحالف "أمة"

7. نسبة المشاركة في الأصوات كانت 51.7% لتحالف "جمهور" مقابل 44.9% لتحالف "أمة"

8. حزب العدالة والتنمية حافظ على نسبة مؤيديه عام 2019 (43.5%) مقابل 43.4% عام 2014

9. رغم زيادة البلديات والمشاركة ضمن تحالف "جمهور" إلا أن الحركة القومية تراجع التأييد لها من 17.6% عام 2014 إلى 2.8% عام 2019

رغم تلك الأرقام الواضحة والتي تثبت أن حزب العدالة والتنمية وفي أسوأ النتائج حافظ على نسبة المشاركة المئوية لصالحه إن لم يكن قد زادها، إلا أن الرئيس التركي أردوغان كان واضحاً في حديثه عن ضرورة المراجعة

الفائز الأكبر مما جرى اليوم هو الشعب التركي وديمقراطيته التي نجحت في اجتياز استحقاق انتخابي جديد...

والذي فشل هو من يروج أنه لا حرية في تركيا وأن من يحكمها هو ديكتاتورية الفرد دون وجود لحريات...

بقي أن نقول أن هذا العرس الديمقراطي شارك فيه 43651815 ناخب وبنسبة مشاركة بلغت 84% وبزيادة 3 مليون ناخب عن عام 2014

مبروك لتركيا وشعبها

وسوم: العدد 818