مروحي براميل بالأجواء

لحظات تحبس فيها الانفاس مع مناداة المراصد بإقتراب المروحية لإحدى المناطق،

دوي صافرات الإنذار قد بدأ، مراصد تلاحق التحركات، 

عيون بعض الناس شاخصة إلى السماء كأنها القيامة، وان كانت ليلاً فحالهم حال النساء والأطفال، ومن بقي في المنازل يناجي الله أن يبعد عنهم شر هذه الباغية، والاطفال قد اصابهم السكون وعيون الكبار تتنقل من فرد لآخر، لا تدري لعلها النظرة الأخيرة او الملتقى الأخير. 

#من_أعظم_ما_رأيت!

انتظارك لموت مجهول لا تدري ماهو، أهو برميل أعمى سيقضي على البيت بما فيه! ، أم سيقصد بيوت احد جيرانك ويصيبك بجرمه! ، أم سيقع في الحي او القرية التي تليك ليثكل او ويحرم ويدمي إخوانك المسلمون!

ما يقارب ثلاث مائة كيلو غرام من المتفجرات مضروبة بعشرة أضعاف من عزم السقوط قد تنهال عليك بلا هوادة. 

وأنت في كامل هوانك وضعفك ترتقب ولا ملجأ إلا #الله،

فتسمعه قد اسقط حممه في مكان يبدو قريباً منك، من هول السقوط والانفجار والمراصد تنادي كأنها متفقة "نفذ _ المروحي نفذ "

وتسمع سيارات الإسعاف تهرع للمكان لانتشال من ردمته الحمم او لإسعاف من بقي فيه رمق.....والحال اعظم من ان يوصف 

هذه هي أيام أهل ريف حماه وادلب وريفها الحالية.

لله المشتكى.

وسوم: العدد 823