الحوار الجاد قبل الحديث عن التنازلات؟

ويعتقد المحلل السياسي إسماعيل خلف الله في تصريح لـ"اندبندنت عربية"، أن "كلمة حوار التي توجهها السلطة سواء من القيادة العسكرية أو من بن صالح، هي كلمة فضفاضة، يراد بها الهروب إلى الأمام"، مشيراً إلى أن "شروط الحوار الجاد لا نرى لها وجود، وعندما ينعقد الحوار الجاد حينها نستطيع الحديث عن تنازلات من هذا الطرف أو ذاك". وتابع خلف الله أن السلطة لم تناقش المبادرات التي طرحتها الشخصيات الوطنية والطبقة السياسية، وعليه "فتنازل السلطة في اعتقادي يبدأ بالنظر إلى هذه المبادرات ومناقشتها إذا كانت لديها النية في الذهاب إلى حوار جاد". وأضاف أن تحديد وترشيد مطالب الحراك الشعبي يأتي مع بدء الحوار الفعلي والجاد مع السلطة الفعلية وليس الشكلية. وما دام الحوار الجاد لم يتم توفير شروطه ومناخه، فمطالب الحراك سقفها يزيد يوماً بعد يوم، فمن مطلب رفض العهدة الخامسة إلى المطالبة برحيل كل المنظومة البوتفليقية". وتابع أن "القيادة العسكرية تثبت يوماً بعد يوم، أنها لا تريد المغامرة والذهاب إلى مرحلة تسمح للشعب أن يأتي بالرئيس عن طريق الصندوق الشفاف، وهي تريد لهذا الحراك أن يشاركها في اختيارها الرئيس وألا يتجاوزها، ولهذا تراها مصرة على بقاء بن صالح وبدوي، حتى تتحكم في المشهد السياسي الجزائري... نطالب بحوار مباشر بين المؤسسة العسكرية ومَن سيمثل الحراك من شخصيات ومنظمات وأحزاب".

وسوم: العدد 829