الدب الروسي ..عدو للإنسانية ..وممسحة لأمريكا!

عبد الله خليل شبيب

الدب الروسي ..

عدو للإنسانية ..وممسحة لأمريكا!

عبد الله خليل شبيب

[email protected]

لقد نسقت المخابرات الأمريكية مع [ أندروبوف] أو – اشترته – وهو في السفارة السوفييتية في وشنطن ..وعملت على مساعدته للوصول إلى عرش الاتحاد السوفييتي [وأوحت] له [ بالبروسترويكا] .. الوصفة السحرية لتفكيك الاتحاد السوفيتي لترث الولايات المتحدة تركة [ الرجل العبيط]!في مشارق وأواسط آسيا!..وتضبط[ إيقاعات ] الدولة الروسية  [ المحجمة] وتمسك بخيوطها الخفية ..مستعينة [بالشبكات الصهيونية المتعددة الأضرار]!

.. منذ ذلك الحين انتهت الحرب الباردة .. ودخل العالم عصر [ القطبية الواحدة ] وتغولت أمريكا .. وأخذت [ تلاطش ] في العالم يمينا ويسارا ..سرا وعلانية – كالمارد السكران وكالبلطجي المسيطر المنفرد .. فنالنا منها ما رأينا وما نرى ..منذ بداية تدخلها [ المفترى المفتعل] في أفغانستان .. ثم العراق ..وما جرته على المنطقة من ويلات ..وبالتأكيد  [ منسقة ومستعملة ومستعينة بقاعدة الشر المحض المنجسة لفلسطين والمغروزة في قلب العرب والمسلمين ]!

.. وعليه يخطيء من يظن أن [ الفيتو الروسي ضد الشعب السوري والعربي] .. والمواقف الروسية – علانية وبكل وقاحة-[الغبية والمؤيدة لذبح أطفال سوريا ].. أن هذه مواقف يتخذها [ نظام يحترم نفسه ] أو يقوم عليه ساسة لهم أدنى بعد نظر ...أو معرفة بعواقب مواقفهم المزرية المتوحشة اللاإنسانية !.. فمن يقف في طريق إنقاذ الأطفال والمدنيين من الموت جوعا ومنع إسعافهم – تحت القصف- حتى الموت والتمزُّق..إلا أعمى أصم فاقد الحس الإنساني والأخلاقي ..وكل قيمة بشرية طبيعية ؟!

.ولا عجب [فالسلاف] من اسمهم يظهر استرخاصهم للبشر حيث يظنونهم عبيدا لمالكيهم..ومجرد اشياء لا قمة لها ..كم اكان يعاملهم أباطرتهم ودكتاتوريوهم على مدى التاريخ ..حتى تاصلت لديهم العبودية ...وأصبحوا يعتبرونها [ قدرا] لا مفر منه!!..تماما كما يعتبر بقايا العبيد في مصر ويناشدون طاغية قاتلا حقيرا باستعبادهم..!

.. لقد كان – وحشيا ومقززا ومرفوضا بكل المقاييس - موقف روسيا ضد المشروعات والخطط التي ترمي إلى إنقاذ وإسعاف المدنيين – تحت قصف حليفها نظام شبيحة بشار –الذي تستغله وتربح منه ببيعه الأسلحة التي تعلم يقينا أنها تدمر سوريا وتبيد شعبها ..ولا تبالي ما دام ذلك يعني لها المزيد من الربح !

.. إن مواقف كهذه تخرج روسيا من [ حظيرة الإنسانية والدول المحترمة ] إلى مجموعات [الغاب المتوحش] الذي يعشق الدم والقتل والخراب .. مثل [ نظام الشبيحة المارق مطيتها ومطية ممتطيتها أمريكا ومحالفيها من روافض كل خير ودين وخلق وإنسانية ..من إيران والعراق ولبنان ..وغيرها ]

.. إن الموقف العربي المائع ..والنظام العربي المهلهل والسقيم – افقيا وعموديا – رسميا وشعبيا- وما يعتريه مما نرى .. يساعد في تغول روسيا وأمريكا ..اللتين تتبادلان [ الأدوار ] فيما بينهما ! ولا تجدان رادعا من نظم ولا من شعوب!

.. فالويلات المتحدة – في سوريا مثلا – تدعي الوقوف مع الشعب المظلوم ..وتكل إلى روسيا تعطيل أي مشروع يؤدي لوقف النزف أو إنقاذ – ولو حتى المدنيين - ..فكان [ الفيتو الروسي والصيني] بالمرصاد لكل حل ينصف الشعب السوري أو يخفف من مآىسيه!..وأمريكا – التي نسقت وأمرت بذلك الفيتو- تبدو بريئة [ مقيدة ]!.. ومنذ نحو 3 سنوات ..وهي تحاول التسويف والتخدير – مع الشعب السوري ..ومكونات ثورته ..وهي [ تحاصره بأمر الصهاينة ] وتمنع عنه أية أسلحة فعالة يمكن أن تسهم في تغلبه على ظالميه ..أو حماية شعبه من الدمار والإبادة !

.. لقد وضح – من زمان –أن العالم المجرم – شرقه وغربه يساره ويمينه كفرته وفجرته – كله ضد الشعب السوري وحريته ..لأن العالم – المستلب صهيونيا – والخاضع لرغبات ومقاييس الدولة الصهيونية .. يعلم – كما تَعلَم هي وتُعْلِم وتُعَلِّم- أن تحرر سوريا تحررا حقيقيا يعني الخطر الماحق على بؤرة الفساد والشر الصهيونية -..التي تعودت الحماية الكاملة والدقيقة من النظام الجحشي الذي مكّنها من الجولان وضمن حراسته لاحتلالها له – ربما كما ورد في الشروط السرية لصفقة بيع الجولان مع حاقظ الأسد- مقابل عرش سوريا !

.. بقي أن تفيق الشعوب العربية النائمة ..وتقابل كل مجرم حسب جريمته – بوسائلها الشعبية .. بمقاطعة كل ما يمت إلى المعتدين ومساعديهم بصلة .. !

..,لكن الشعوب التي [ تغلغلت ] فيها المنتجات اليهودية ومشابهاتها .. كيف لها ن تفرغ – أو تعي – لمقاطعة روسيا أو غير روسيا من أعداء الأمة الذين يساعدون على ذبحها جهارا نهارا .. ؟!

 فإلى أن تعي شعوبنا ..وتعرف عدوها من صديقها ..وتعامل كلا بما يستحق .. حينها نعلم أنه قد ( قرب الفرج )!! 

.. ولكن روسيا – أو غير روسيا من المتواطئين ضد الشعوب ..واهمون كل الوهم إن ظنوا أن هذه الشعوب ماتت – أو نامت نومة لا صحو بعدها !.. فكل شيء مرصود معدود .. والبر لا يبلى والذنب لا يُنسى والديان لا يموت!!..ولكل أجل كتاب !