إعرف عدوك .. الأذرعة الإرهابية للأخطبوط الفارسي في البلاد العربية

اعزائي القراء..

يختبيء النظام الفارسي او ما أصطلح على تسميته بإسرائيل الشرقية وراء أذرع عديدة ينفذ عن طريقها مؤامراته في البلاد العربية ،هذه الاذرع بعمومها هي اذرع طائفية يسعون لتجميعها تحت دعوات من فقيههم شخصياً بإغرائها مالياً وتوزيع غفرانه عليها . ترتكز هذه الميليشيات على الطائفية المذهبية كنقطة ارتكاز لكل تحركاتها من أجل حشد الأقليات الشيعية لتنفيذ المشروع الإيراني في البلاد العربيةً.

وفيما يلي أبرز الأذرع الإرهابية لإيران في البلاد العربية.

حزب الله اللبناني: 

أسست إيران مليشيا حزب الله الارهابية في لبنان عام ١٩٨٢، لتصبح الوكيل العسكري الأبرز لها في المنطقة العربية اضافة إلى سيطرة هذه المليشيا على القرار اللبناني بتهديد السلاح، وتورطها في أعمال إرهابية في لبنان وسوريا والعراق والعديد من الدول العربية كما كانت هذه المليشيا البديل المتفق عليه بين حافظ الاسد واسرائيل بعد اخراج الفلسطينيين وداعميهم من الجنوب لتسليمه لحافظ الاسد ولايران عن طريق حزب الله ...

نفذت هذه الميليشيا العديد من الهجمات الإرهابية منها في الكويت إلى جانب مصفاة للنفط وحي سكني، مما أسفر عن مقتل عشرات الابرياء كما عملت على التخطيط لتفجير الخبر عام ١٩٩٦ في المملكة العربية السعودية عبر تأسيس ودعم ما يعرف بـ"حزب الله - الحجاز" الذي نفذ تفجير أبراج سكنية، مما أسفر عن مقتل ١٢٠ شخصاً، .

وفي عام ١٩٨٨، اختطفت ميليشيا حزب الله طائرة مدنية متجهة إلى الكويت، للمطالبة بإطلاق سراح متهمين في تفجيرات البنية التحتية بالكويت كما تم اكتشاف مخازن أسلحة في الكويت منذ عدة سنوات وتم اعتقال المنفذين من مليشيا حزب الله وحكم عليهم بالإعدام منذ اشهر ولم ينفذ الحكم .

كما شارك حزب الله في تدريب ميليشيات في دول أخرى، ولكن الدور الارهابي الأبرز له قيامه بدور كبير في تنفيذ جرائم واحتلال مدن وقرى سورية عبر نشر مسلحيه بالاف لصالح عصابات النظام السوري، بينما قدم دعما مباشرا لميليشيات الحوثي الإيرانية في اليمن باوامر إيرانية .

 حزب الله الحجاز: 

تأسست مليشيا حزب الله- الحجاز الإرهابية في السعودية عبر حزب الله اللبناني، وامتد نشاطها من عام ١٩٨٧ إلى عام ١٩٩٦.

ومن أبرز عمليات هذه المليشيا، تفجير مبنى سكن البعثة الأميركية في الخبر عام ١٩٩٦، مما أسفر عن مقتل ١٢٠ شخصاً.

حزب الله العراقي :

تشكلت ميليشيا حزب الله العراقية بعد احتلال امريكا للعراق بدعم ايراني عام ٢٠٠٣ ، وظهر تشكيلها بالتزامن مع ميليشيات إيرانية عديدة في العراق ، منها كتائب لواء أبو الفضل العباس ، وكتائب كربلاء ، وكتائب السجاد ، وكتائب زيد بن علي ، وتم توحيدها جميعها تحت لواء "حزب الله العراقي" في عام ٢٠٠٦.

تورطت هذه الميليشيا المسلحة بالعديد من الجرائم على الأرض العراقية، حيث كانت طرفا في إشعال حرب اًطائفية ضد المكونات العراقية الأخرى واهمها الأغلبية العربية السنية من أجل تثبيت النفوذ الإيراني.

عصائب أهل الحق: 

تأسست هذه الميليشيا عام ٢٠٠٦، بدعم إيراني مباشر، وقد انشقت عن ميليشيا جيش المهدي التابعة للزعيم الديني مقتدى الصدر، وباتت العصائب أحد المكونات الرئيسية في الحشد الشعبي الذي شكل عام ٢٠١٤ بدعوى مواجهة تنظيم داعش والذي هو احد ابتكارات ايران لتبرير تدخلها عبر أذرعتها في البلاد العربية ، ارتكبت هذه المليشيا العديد من الجرائم الطائفية بحق العراقيين. وشاركت أيضا مع الأذرع الإيرانية الأخرى في قتل الشعب السوري متحالفة مع النظام الاسدي الطائفي .

"الحشد الشعبي" في العراق:

تأسس عام ٢٠١٤ من كتائب حزب الله وعصائب أهل الحق ومنظمة بدر وقوات الصدر، ثم توسع الحشد من المتطوعين الشيعة.

ووضع الحشد هدفا معلنا له وهو احتلال بغداد والمراقد المقدسة بحجة حمايتها من داعش .تورط الحشد الشعبي في مجازر ضد المدنيين في المدن ذات الغالبية العربية السنية، وظهرت سريعا بوصلته الطائفية وتعدى المهمة المعلنة إلى أخرى تهدف إلى ترسيخ النفوذ الإيراني الطائفي في العراق.

الميليشيات الإيرانية في سوريا:

زرعت إيران أكثر من ٥٠ ميليشيا مسلحة في سوريا تحت مسميات عديدة ذات بعد طائفي إلى جانب الذراع الرئيسي لهم وهو حزب الله اللبناني، شاركت هذه المليشيات في الحرب ضد الشعب السوري بكتائب منضوية تحت راية الحشد الشعبي العراقي، أبرز مكوناتها: لواء أبو الفضل العباس ، كتائب الإمام علي ،كتائب حزب الله النجباء" ،"كتائب سيد الشهداء" ،"حركة الأبدال". ويضاف إلى ذلك ميليشيا تدعى "الفاطميون" من أفغانستان و"الزينبيون" من باكستان.

ميليشيا الحوثي الإيرانية:

تأسست الميليشيا تحت اسم "جماعة انصار الله" عام ١٩٩٢، وبدأت نشاطا عسكريا مسلحا منذ عام ٢٠٠٤ بالدخول في ٦ حروب ضد الجيش اليمني حتى عام ٢٠١٠.

ووجدت إيران في الحوثيين منذ زمن بعيد أداة قوية لتنفيذ مشروعها في اليمن، فأمدتهم بالسلاح، حتى استطاعوا استغلال الوضع الأمني الهش عام ٢٠١٤، ونفذوا انقلابا على السلطة الشرعية المنتخبة ، لتدخل البلاد في دوامة من العنف.

سرايا المختار- البحرين:

تأسست سرايا المختار الشيعية في البحرين أواخر عام ٢٠١١ ، واعتمدت على أسلوب حرب العصابات والهجمات الخاطفة والتفجيرات ضد الأهداف المدنية وقوات الأمن.

سرايا الأشتر- البحرين:

تأسس التنظيم في مارس ٢٠١٢، ويلقى دعماً من إيران والجماعات الشيعية العراقية المرتبطة بالحرس الثوري الإيراني.

ويقود التنظيم كل من أحمد يوسف سرحان المعروف باسم أبو منتظر، وجاسم أحمد عبدالله المعروف باسم ذو الفقار، وكلاهما بحرينيان هاربان،وهما متواجدان في إيران.

وقد ظهرت بعد ذلك الكثير من التنظيمات التي تتخذ أسماء مختلفة، منها سرايا المقاومة الشعبية، وطلائع التغيير، وقد تبنت هذه التنظيمات كل العمليات الإرهابية التي تم تنفيذها في البحرين.

اعزائي القراء.. 

هذه هي المليشيات الرئيسية التي أسستها ايران ولكنها لم تكتف بذلك فاغرت الشيعة في افغانستان وباكستان وضمتها الى مليشياتها وارسلت معظمها لسوريا لتكون رديفا للمليشيات العراقية واللبنانية والجيش المسمى زوراً بجيش القدس الذي يديره قاسم سليماني . هذه المليشيات هي بمثابة الوقود الذي تستخدمه ايران في اي حرب قادمة في منطقة الخليج، وما التفجيرات الاخيرة لنواقل النفط في خليج عمان الا تجربه حيه استعدادا لاي تطور قد يحدث بالخليج العربي .

بقي فقرة اخيرة.

ايها العرب...

 تسعى ايران ضمن استراتيجيتها البعيدة المدى إلى السيطرة على عقول الصغار من ابنائنا لسهولة إغراءهم بالولاء الفكري والعقائدي لإعداد لا يستهان بها قد تشكل نصف المجتمع في مناطق مختلفة من العالم العربي، لإدراكها أن هؤلاء الفتية هم مستقبل تلك الدول، وبالتالي تحقق سيطرتها الطائفية ومطامعها التوسعية، مرتكزةً في ذلك على فتيان هم أدواتها الفاعلة في اختراقها لتلك الدول

وسط غفلة مطلقة من شعوبنا وعدم وجود سياسة عربية فاعلة للقضاء على سرقة أجيالنا مع الاسف

وسوم: العدد 831