ملف اغتيال الشيخ راوي

ملف اغتيال الشيخ راوي ، ملفٌ من 127 صفحة طالعته بدقة صفحة صفحة ، ويستطيع أي متابع وبخبرة بسيطة أن يجزم بصحة كل ما ورد في تلك المحاضر ويجزم بأنها صحيحة ، ومما لاحظته مايلي :

▪أكدت الاعترافات المتطابقة للجناة الثلاثة أفراد الخلية المشكلة لتنفيذ الجريمة أن هاني بن بريك هو العقل المدبر للجريمة ، فهو من اقترح الاسماء واختار الأهداف وشكل الخلية ومولها وتابع التنفيذ حتى تمت الجريمة .

▪  ومما اتضح من خلال محاضر التحقيق وأقوال الجناة أن رئيس الخلية ومطلق النار المدعو حلمي المليجي وهو قريب لهاني بن بريك نشأ نشأة (مدخلية ) حيث كان يؤم الناس في مسجد بلال بالممدارة أحيانا ، فهو يلتقي مع شيخه هاني بن بريك في الأيديلوجيا الفكرية وهذا يبين لنا خطورة هذا الفكر المدخلي المأزوم الذي يملئ قلوب أتباعه حقدا وغلا ويحشو عقولهم تضليلا ويجعل منهم قنابل موقوتة وأداة جاهزة لتصفية المخالف وقت الاستدعاء ، فقد ورد في اعترافات أفراد الخلية أن المدعو حلمي رسم خطة استدراج الشيخ راوي عليه رحمة الله وفيها أنهم صلوا جميعا الجمعة في مسجد الشيخ وحضروا خطبته ، وكانت خطبته تحذيرا من القتل والتفجير وزعزعة الأمن ، فقال أحد أفراد العصابة في لحظة صحوة ضمير للمدعو حلمي : ” كيف تقول إن الشيخ من عناصر القاعدة وهاهو يحذر من أفعالهم “ . فكان رد المدعو حلمي من منطلق نشأته المدخلية الأولى قبل ترك الإلتزام إن هذه تقية من الشيخ كما يفعل عناصر القاعدة بحلق لحاهم عند تنفيذ عملياتهم . وفعلا هذا مايقوله المداخلة لاتباعهم أن كل ماترونه من خير لدى خصومكم فهو تقية .

▪ومما ورد أيضا أن العملية نفذت بسيارة نوع ( كيا ) بيضاء اللون ، وعندما تواصلوا مع هاني بن بريك ليعلموه بإكمال المهمة أرشدهم الى أخذ السيارة الى حوش في بئر أحمد وأخذ أخرى مكانها، فجاء حلمي في اليوم التالي الى منزل أحد المنفذين معه للجريمة ومعه سيارة توسان حمراء فلاحظ هذا الشخص آثار دماء فيها هي الأخرى، فلما استفسر قال له حلمي : ” عادها اتنفذت فيها عملية “ . وهذا يدل أن هاني بن بريك قد شكل عددا آخر من الخلايا وهو المسؤل عن باقي الجرائم التي طالت أئمة ودعاة عدن .

رحم الله الشيخ راوي وإخوانه من الدعاة والعلماء وأخزى الله من أزهق أرواحهم في الدنيا والآخرة ...

وسوم: العدد 833