تصريحات متناقضة ومتعارضة فيما بينها حول اللاجئين في تركيا

كل الشكر والتقدير والمحبة للاستاذ الفاضل ياسين اقطاي على مقاله المتماهي مع الاجراءات التي نلمسها على ارض الواقع والمنسجمة مع كلمة السيد سليمان صويلو وزير الداخلية في كلمته اليوم

لا شك ان الايام الماضية شهدت جملة من التصريحات المتناقضة والمتعارضة فيما بينها زاد من حدتها قسوة التجاوزات التي حصلت بحق من وقع عليهم قرار الترحيل هذا من ناحية

من ناحية اخرى نشكر لكم اصراركم  استدعاء مفهوم المهاجرين والانصار ذلك المفهوم الذي اسس له عصر النبوة الاول وجيل الصحابة الكرام ذلك المجتمع الذي منح امتيازات لا محدودة للمهاجرين ضمن مجتمع الانصار لعل اقلها منا الامراء ومنكم الوزراء

ما يطلبه الانصار اليوم اقل من ذلك بكثير

يمكن اجمال ذلك بعبارة الاستقرار بشكل قانوني ضمن بيئة آمنة مع تأمين لقمة العيش النظيفة

لن يألوا السوريون جهدا في السعي والجد والمثابرة والمصابرة والابداع في تأمين لقمة عيشهم النظيف فهذا حالهم تاريخيا منذ قدموا للانسانية ابجديتها

مما لا شك فيه ان السياسة الانسانية التي انتهجتها تركيا لا يمكن مقارنتها باي دولة من حيث عدد اللاجئين و مستوى الخدمات لكل شرائح المهاجرين وجنسياتهم وهذا امر لايمكن نكرانه فمن لا يشكر الناس لا يشكر الله

في ذات الوقت فإن المهاجرين (السوريين) لم يبخلوا يوما في التضحية بأغلى ما يملكون من أموال ودماء  وأروح لاسقاط كل المؤامرات التي استهدفت دولة الانصار من خلال الصراعات والتجاذبات الاقليمية الدولية التي حصلت على ارضهم من خلال افشال مشروع ثورتهم نحو الحرية والكرامة ذلك المشروع الذي يمثل العمق الاستراتيجي  وجدار الصد الرئيسي لحماية دولة الانصار من العبث بامنها القومي ولعلنا هنا لن ننسى نبؤة البروفسور نجم الدين اربكان رحمه الله ان حدث ما يزعزع الامن والاستقرار في سوريا فإن المستهدف هو تركيا

وسوم: العدد 834