كي لا ننسى البندقة !

ابو شريف الاحوازي

كي لا ننسى البندقة !

ابو شريف الاحوازي

لقد تفاجئ العدو الايراني بردة الفعل و الادانات الشعبية و الرسمية وكذلك الانتشار الواسع لخبر استشهاد المواطنين الاحوازيين هاشم الشعباني و هادي الراشدي مما يمكن قوله لم يسبق ان حظي استشهاد اي من ابناء الشعوب غير الفارسية بردة فعل واسعة كما حظي به شهداءنا الابطال , وترك استشهادهم بصمات كبيرة على الساحة الدولية وفتح الكثير من العيون و الاذان و الابواب على القضية الاحوازية و الذي لم تفتح من قبل رغم نشاط كل المؤسسات السياسية و الانسانية الاحوازية . ومن دون ادنى شك سنرى في المستقبل القريب و المتوسط الآثار الاخرى على حراكنا السياسي في مختلف المجالات كمكسب للقضية الاحوازية .

وكل هذا لا يساوي قطرة دما من شبابنا الاحوازي البواسل الذين ضحوا بكل ما يملكون في سبيل تحرير الارض و الانسان الاحوازيين. نعم انهم ليس الاول و ليس الاخير, استشهد قبلهم الكثير من الشعراء و المعلمين الااشاوس الابطال الذين رفعوا القلم و من فينا لا يعرف الشهيد البطل المعلم محمد على الساري او الشهيد البطل المعلم ريسان الساري و العشرات من ابناء الاحواز الذين سالت دمائهم على يدي جلادي الاحتلال , ولكن لم يكون لصوتهم الفعل الفاعل كما كان لصوت الشهيدين المعلمين هادي و هاشم رحمهم الله وذلك لتوفير العديد من المقدمات التي سبقت عملية الاعدام و منها الدماء الزكية التي سالت من قبلهم و تكدست حتى تصل بصرخة المظلومة الاحوازية إلى كل انحاء العالم كما كان للسعي الاحوازي و العلاقات الاحوازية الإعلامية و ايضا العمل البارز للنشطاء السياسين و الحقوقين الاحوازيين في ايصال المعلومات الهامة و المصداقية في الاخبار قبل عملية الاعدام الجبانة و بعدها دورا بارزا في تفعيل الساحة الاعلامية والراي العام الدولي و خاصة الاروبي و الامريكي و منظمات حقوق الانسان لطرح قضية اعدامهم على المستوى الدولي .

وبعد كل هذه المقدمة يجب التذكير ان شهداءنا الإبطال هادي و هاشم أوضحوا نقطة هامة للعالم اجمع و لنا نحن الاحوازيين , ان العدو الايراني لا يفرق بين من يرفع القلم و من يرفع السلاح مدافعا عن حريته و كرامته و حقوقه الإنسانية المشروعة بل يقتل الاثنين معا و أكملوا الحقيقة للعالم بشهادتهم هذه ان رافعي البندقية للاحواز يدافعون عن أنفسهم إمام ماكنة القتل و الإعدام الإيرانية و إن هذا الاحتلال الهمجي سيسحق اي مطالب سلمية و يقمع بالنار و الحديد إي مظاهرات او اضرابات و اعتصامات احوازية و لا يعترف بأي قوانين دولية و لا إنسانية و لا تردعه المناشدات ولا حتى الادانات و القرارات الدولية وله و لنا في ما يجري في سوريا خير مثال حيث يقتل الالاف الاشقاء السوريين بالصواريخ و الغازات الكمياوية وهناك من يحمي النظام دوليا رغم العشرات من الدول الداعمة و الراعية للمعارضة السورية فما بالك بقوى تحرر تطالب بأستعادة الارض و حرية الانسان لا يعترف بالاحتلال بل يتجاوزعلى اراضي دول مستقلة ولا يحترم حرية شعبه الفارسي فيكف يحترم حقوق المناهضين لاحتلاله  وما كانت رسالة شهداءنا الأخيرة لنا و للعالم اجمع ان الاحتلال الفارسي الايراني لا يتوقف عند اعدام المعلمين والشعراء و انه سيستخدم كل الاسلحة الفتاكة ومنها المحذورة دوليا ضد الاطفال و النساء و العزل إن لم تكن للاحوازيين تحالفات قوية  تؤمن حماية دولية للشعب العربي الاحوازي و تشتعل الأرض تحت أقدام المحتلين بالنار والبندقية الواعية الحامية !