السياسة المشتركة لبن زايد وبن سلمان

ملاحظتان تسترعيان الانتباه لدى مراقبة السياسة المشتركة لبن زايد وبن سلمان من قضايا المنطقة: 

1-  تأييد كل من يحارب المسلمين. 

2- فقدان الوفاء للحلفاء السابقين. 

كشمير ليست الوحيدة، لكنها الحدث اليوم. إقليم مسلم يطالب بالانضمام إلى باكستان منذ العام 1947؛ ألغت الهند حكمه الذاتي، ودخلت قواتها العسكرية إليه قبل أيام، رغم الرفض الساحق للسكان وخوفهم على مصيرهم، وقد سبق أن أجمعت دول منظمة التعاون الإسلامي؛ العربية والإسلامية- والخليجية منها على وجه التحديد- على أحقية القضية الكشميرية؛ لكن السياسة الجديدة للإمارات قضت بتأييد الهند واعتبار سفيرها في نيودلهي اجتياح الإقليم "خطوة تشجع على الاستقرار والسلام وتحسين ظروف السكان.. وأن الإمارات تقدم الدعم لهذا القرار".

وبلا أدنى وفاء للعلاقة التاريخية بين السعودية وباكستان؛ ولانضواء الأخيرة في الأحلاف العسكرية التي أعلنتها السعودية مؤخرا، ودون أدنى اهتمام بتحذير رئيس الوزراء الباكستاني من "تطهير عرقي ضد المسلمين في كشمير"؛ يكافئ محمد بن سلمان الهند بشراء أرامكو السعودية 20% من أنشطة النفط والكيماويات الهندية، وذلك عقب اجتياح إقليم كشمير مباشرة، رغم معرفته مقدار حساسية هذا الملف لباكستان التي خاضت 3 حروب من أجله.

ماذا ينفع السعودية؛ إن ربحت رضاء الغرب – وهات يرضى- وخسرت العالم الإسلامي؟!

***************************************

عودة مواكب التشييع بعد توقفها لفترة (منيب أحمد 18/8) تعني: 

1- التأكد من مشاركة "حزب الله" – بالدم- في معارك ريفي إدلب وحماة، رغم تسريبات النفي، ورغم إعلان السيد نصر الله الشهر الماضي "تخفيض عدد القوات في سوريا.. لأن الجيش السوري استعاد عافيته بشكل كبير وهو وجد أنّه اليوم ليس بحاجة إلينا".

2- صحة ما أعلنته المعارضة عن خسائر الحزب، لا سيما في جبهات سكيك وتل ترعي والتمانعة (بغض النظر عن المبالغة بالأعداد).

3- عجز جيش النظام عن المواجهة بمفرده، رغم الغطاء الجوي، والدعم الهائل البري والجوي الذي قدمته القوات الروسية الخاصة والتشكيلات التي تأتمر بأمرها؛ الفيلق الخامس وقوات النمر وغيرها.

4- اضطرار القيادة الروسية لتغيير سياسة استبعاد الميليشيات التابعة لإيران من المعارك، تنفيذا لالتزامات دولية تعهدت بموجبها تقليص نفوذ إيران، وذلك لمسيس الحاجة إلى دور هذه الميليشيات على الارض.

وسوم: العدد 838