زيارة بوتين إلى دمشق، وصل وغادر في نحو ست ساعات وربع الساعة

وصل الرئيس الروسي فلادمير بوتين ظهر بعد ظهر أمس إلى دمشق وغادرها إلى اسطنبول في اليوم نفسه .

لاحظ المراقبون أن الزيارة تمت بلا أي مراسم برتوكلية . مما يعني أن بوتين يعتبر نفسه في رحلة داخلية بين جمهورياته الروسية غرزوني والشيشان ..

وكان جدول أعمال الرئيس بوتين حاشدا .. فقد التقى الرئيس بوتين والوفد المرافق له بالرئيس بشار الأسد الذي كان في انتظاره في مقر قوات بوتين في دمشق . حيث حضر بشار الأسد برفقة وزير دفاعه فقط ، وليس مع وفد مرافق كما أحبت أن تزور بعض المصادر العربية . وأملى بوتين على الرئيس السوري التوجيهات والتوجهات ..

ثم خرج في جولة سياحية روحية كنوع من الاستجمام ، فزار المسجد الأموي ، وتأمل عند مقام نبي الله يحيى ، وسجل كلمة في سجل الزوار ، ثم زار في رحلة تعبدية الكنيسة الأرثوذكسية المقر الأول للبطركية الشرقية . وأعقب ذلك بجولة في أحياء دمشق ..

ومع أن جلسة أداء التحية للرئيس بوتين لم تدم أكثر من مائة دقيقة إلا أن بعض رجال الساسة الأسديين أشادوا بالزيارة وبجهود السيد الرئيس في وضع الاستراتيجية العامة لمواجهة الدفيئة الكونية ، والحد من توسع ثقب الأوزون ، والدور الكبير المنتظر من الأسد في احتواء تداعيات مقتل سليماني ، وتحمل العبء عنه في تحمل عبء القدس والأقصى وكامل فلسطين ..

بعد ساعات قليلة من وصوله غادر الرئيس بوتين سورية دمشق عن طريق مطارها إلى اسطنبول وجهة رحلته الأساسية ، وكان في وداعه الرئيس بشار الأسد ..

وقد ودع السيد الرئيس بمثل ما استقبل به من حفاوة وترحيب .

*مدير مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وسوم: العدد 858