مصطلحات وتعريفات : برتوكول ..Protocole

وتستخدم اللفظة نفسها في اللغتين الانكليزية والفرنسية ، وربما في غيرهما من لغة الدبلوماسية العالمية .

وتدور دلالة اللفظ على معنيين أساسين :

الأول : يقصد فيه مجموعة القواعد والأعراف والمراسم المعتمدة دوليا لتنظيم الجانب الشكلي من العلاقات بين الدول ، أو بين المؤسسات الدولية . يشرف على تنفيذ قواعد هذا البرتوكول : قسم يدعى قسم التشريفات في رئاسة أي دولة . أو إدارة المراسم وزارات الخارجية .

المعنى الرئيسي الثاني لمصطلح برتوكول هو " اتفاق " وغالبا ما يكون ثانويا ، أو ملحقا ، ونادرا ما يكون مستقلا ، وربما يكون متمما لمعاهدة ، أو مفسرا لبعض ما ورد فيها ، أو مؤكدا على بعض بنودها .  وقد يكون البرتوكول إضافيا ، وأخطر ما تكون البرتوكولات الملحقة عندما تكون " سرية "  .  وقد تكون البروتوكولات السرية  أخطر من المعاهدات الأصلية نفسها. حيث لا يجرؤ أحد الأطراف الموقعين على الاتفاقية الأصلية  على الإفصاح عن الملحقات السرية التي وافقوا عليها . وكثيرا ما يذكر في اللغة الدبلوماسية اتفاقية ( كذا وملحقاتها السرية ) .

وقد تحمل البروتوكولات االملحقة - علنية أو سرية -  معنى المذكرة التفسيرية ، التي تلحق بالقوانين عادة ، لتوضيح المراد منها بشكل أكثر دقة وتفصيلا .

وقد أطلق لفظ البرتوكول منذ  مؤتمر فيينا 1815 على محاضر الجلسات  فقط .

ثم شاع في لغتي القانون والسياسة فكانت له دلالاته المتعددة . ومن إطلاقات لفظ برتوكول في عالم القانون  :

برتوكول التحكيم : نص الدعوى المتفق عليه بين متنازعين وغالبا ما يكونا دولتين.

بروتوكول الإبرام : هو محضر جلسة التوقيع على اتفاق  ما بكل تفاصيله .

ثم برتوكول إضافي - برتوكول ختامي - برتوكول خاص .

وأخير ومما شاع على المستوى الفكري والثقافي ما عرف " ببروتوكولات حكماء صهيون " كتاب يقول مؤلفه أنه يمثل السياسات العامة للحركة الصهيونية العالمية ، في موقفها من الإنسانية بشكل عام . منه نسخة مترجمة للعربية . وللحقيقة فإن الحركة الصهيونية العالمية تنكر ما جاء فيه . والشواهد العملية تذهب في اتجاه آخر .

*مدير مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وسوم: العدد 867