افتضاح الإعلام المأجور من خلال أسلوب تناوله قضية التطبيع مع الكيان الصهيوني

المألوف عند الإعلام العربي أنه ملتزم بالوقوف مع القضية الفلسطينية المشهود لها تاريخيا بعدالتها . والخروج عن هذا الالتزام يقيم الحجة  الدامغة على خيانة كل إعلام يتنكر له بشكل أو بآخر . ومن أساليب الإخلال بهذا الالتزام  أن بعض المنابر الإعلامية إما سكتت سكوت الشيطان الأخرس عن تناول موضوع  التطبيع مع الكيان الصهيوني أو تناولته بطريقة توهم بأنه إنجاز تاريخي  يخدم القضية الفلسطينية ورافق ذلك تهافت ما يسمى بالذباب الصهيوني لمباركته من خلال تعليقاته المخزية على فضيحة مدوية .

ولقد ثبت بما لا يدع مجالا للشك أن المنابر الإعلامية المرتزقة والتي لا تحترم  قدسية مهنة الإعلام  متورطة في خيانة القضية الفلسطينية  من خلال الأسلوب الذي أذاعت به خبر التطبيع ، الشيء الذي يعني أنها مستأجرة من أحد طرفي هذا التطبيع أو منهما معا  ومتخمة بالمال القذر سعيا وراء تكريس فكرة استقبال هذا التطبيع من طرف الرأي العام دون رد فعل رافض كالعادة للمساس  بالقضية الفلسطينية  كلما تتعرض للمؤامرات ، وهو موقف اعتاد عليه .

وكسقوط قناع المتهافتين على التطبيع مع الكيان الصهيوني ،سقط أيضا  قناع الإعلام المأجور الذي يؤدي إعلاميا  دور الطابور الخامس  المتصهين .

وعلى هذا الإعلام المأجور أن يستيقن أن القضية الفلسطينية تتبناها وتحتضنها وتناصرها الشعوب العربية والإسلامية  وإرادتها من إرادة الله عز وجل الذي لا غالب إلا هو سبحانه وتعالى ، ولن يضير القضية الفلسطينية المتهافتون على التطبيع ولن يفلحوا أبدا في النيل منها  ، وما وجدت مزابل التاريخ إلا لأمثالهم .

عاشت فلسطين حرة مستقلة شامخة، والخزي والعار لكل متورط في خيانتها مهما كان أسلوب الخيانة تطبيعا أو تطبيلا له.

وسوم: العدد 890