كلاب لافروف... وكلاب بابلوف

أعزائي القراء

جميعنا وبلا إستثناء درس نظرية بابلوف في أحد فصول الثانوي...لا أدري لماذا خطرت على بالي اليوم بعد مضي أكثر من عدة عقود على دراستها , وإن كنت اعتقد أن ذلك يعود لسببين الأول: هو التطابق في الوزن اللغوي بين إسمي (الرفيقين), (الرفيق) بابلوف صاحب النظرية الشهيرة والتي تبحث بالاستجابة الشرطية للمخلوقات, (والرفيق) لافروف وزير الخارجيتين السورية والروسية معاً. والسبب الثاني: التقارب العجيب بين نظريتي الرفيقين الروسيين وخاصة بعد ان إعتلى الرفيق المعاصر سُلّم الشهرة بتصريحاته اليومية بالدفاع عن المافيا السورية اكثر مما تدافع المافيا السورية عن نفسها.

 ولد العالم بابلوف عام ١٨٤٩ وتوفي عام ١٩٣٦ هو عالم وظائف أعضاء روسي، ومن أشهر أعماله نظرية الاستجابة الشرطية التي تفسر بها التعلم.

 تتلخص نظرية العالم الروسي بابلوف بإجراء تجاربه على كلب كان يُحضر له الطعام يوميا ومع كل وجبة طعام كان بابلوف يدق جرسا يسمعه الكلب .

تعود الكلب على وجبة الطعام مع سماع صوت الجرس.

وكان يسيل لعابه كلما حضر بابلوف ومعه الطعام وصوت الجرس يدغدغ مسامعه .

 أصبح بابلوف أحيانا يدق الجرس للكلب دون وجبة طعام ومع ذلك ظل لعاب الكلب يسيل رغم أنه لا يوجد طعام.

 هذا عن السيد بابلوف, أما السيد لافروف فقد ولد عام ١٩٥٠ وهو أول وزير في التاريخ يرأس وزارتين لنظامين متشابهين  الاسدي والروسي وهو صاحب نظرية التشابه بين كلابه وكلاب بابلوف .

تقوم نظرية لافروف على إحضار كلاب من نوع شبيحة شرهة للدماء يضع أمام قفصها أطفالاً ونساء.

يلوح لها بورقه نقديه فئة ال ١٠٠٠٠ ليره سوريه ثم يفتح لها باب القفص فيسيل لعابها وتبدأ بإشباع غريزة القتل لديها فتلتهم الرجال والنساء والأطفال.

أحياناً يلوح بالورقة النقدية أمام قفصها دون وجود ضحايا ومع ذلك يسيل لعابها حسب نظرية الفعل المنعكس الشرطي. 

هذا الرجل وراءه سرٌ سينكشف يوماً ما. فدفاعه عن الأسد وشبيحته فاق كل حدود المعقول, حتى أن آخر تصريح له هو استنكاره حتى الدفاع الذاتي عن النفس امام قصف المدفعية والصواريخ والدبابات والكيماوي والبرميلي لأن ذلك برأيه يشجع على الحرب الأهلية ..أما ان يقتل الشعب المسالم ومن طرف واحد فإن ذلك بفكره المريض لايشجع على الحرب الأهلية , وأعتقد أنه يقصد انه بدون الدفاع عن النفس سيتم القضاء على الشعب السوري بكامله وبالتالي ستنتفي الحاجة للحرب الأهلية...

أعزائي القراء

بقي لدي كلمتان وأختم بهما

إن كلاب بابلوف أشرف بمليون مرة من كلاب لافروف بل لايوجد مجال للمقارنة لإن غريزة الوفاء عند كلاب بابلوف للإنسان هي وسام على صدرها..بينما غريزة القتل والذبح عند المجرم الأسد وكلابه المسعورة هي وسام العار على صدورهم جميعاً.. وسبيقى هذا العار يلاحقهم حتى يوم النصر القريب بإذن الله وهو يوم القصاص العادل

مع تحياتي

وسوم: العدد 923