أخبار وتصريحات الهيئة 302

الهيئة 302: نرفض قرار الأونروا في لبنان تقليص المساعدة المالية للمهجرين من فلسطينيي سوريا

أصدرت "الهيئة 302 للدفاع عن حقوق اللاجئين" بيانا صحفيا أدانت فيه ورفضت ما ورد في بيان الأونروا الرسمي في لبنان اليوم الاربعاء، من قرار بـ "تبديل" المساعدة النقدية الشهرية متعددة الاغراض المستحقة لكل عائلة فلسطينية مهجرة من سوريا وقيمتها 100 دولار أمريكي ابتداءً من الأول من كانون الثاني 2022، واقتصار المساعدة على 25 دولار للشخص الواحد شهريا بعد أن كان في السابق 27 دولار، وستعمل الأونروا وفق البيان بدفع مبلغ تكميلي لكل عائلة قيمته 150 دولار وعلى دفعتين خلال سنة 2022.

وقالت "الهيئة 302" في بيانها، "في الوقت الذي نتطلع فيه إلى زيادة المساعدات المالية للمهجرين الفلسطينيين من سوريا وكافة اللاجئين في ظل الوضع الاقتصادي والاجتماعي الذي يمر به لبنان والاستمرار في تدهور قيمة الليرة اللبنانية أمام الدولار والغلاء الفاحش للأسعار للمواد الاستهلاكية والسلع الغذائية والادوية.. وانعكاس ذلك على اللاجئين الفلسطينيين، تقوم الأونروا باتخاذ هذا القرار المفاجئ والذي يأتي في ظل أزمة مالية حادة تواجه الأونروا"..

وطالبت "الهيئة 302" في بيانها وكالة "الأونروا" بالتراجع الفوري عن القرار والبحث عن مصادر تمويل تغطي حاجات اللاجئين المهجرين من سوريا وكافة اللاجئين، وطالبت القوى السياسية والشعبية في لبنان للتواصل مع الوكالة وإقامة الفعاليات السلمية للضغط على "الأونروا" للتراجع عن القرار الذي سيساهم في المزيد من الضائقة الاقتصادية والاجتماعية التي يمر بها شعبنا الفلسطيني المهجر من سوريا الى لبنان..

الهيئة 302 للدفاع عن حقوق اللاجئين

بيروت في 15/12/2021

*******************************************

تقرير حول ندوة "الهيئة 302 للدفاع عن حقوق اللاجئين"

تسجيل اللاجئين الفلسطينيين في سجلات "الأونروا"، الأهمية السياسية والانسانية والقانونية

بمناسبة الإعلان العالمي لحقوق الإنسان بتاريخ 10/12/1948 والقرار الأممي رقم 194 لتاريخ 11/12/1948 الذي أكد على حق العودة والتعويض واستعادة الممتلكات وقرار إنشاء وكالة "الأونروا" رقم 302 الصادر عن الجمعية العامة للامم المتحدة في 8/12/1949، وبمشاركة وحضور عدد من الخبراء والمختصين عقدت "الهيئة 302 للدفاع عن حقوق اللاجئين" ندوة افتراضية وذلك مساء يوم الجمعة الموافق 12/10/2021.

البداية كانت مع مقدم الندوة، المدير التنفيذ في "الهيئة 302" سامي حماد الذي أشار إلى ارتباط حق عودة اللاجئين الفلسطينيين بالإعلان العالمي لحقوق الإنسان والظروف التي أحاطت بإطلاق هذا الإعلان بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية. وبأنه يجب أن نتعرف على من هو اللاجئ الفلسطيني من وجهة نظر "الأونروا" والأمم المتحدة حسب التعريف القانوني، ومن هم الأشخاص الذين يحق لهم التسجيل في الوكالة، وما هي الأهمية السياسية والإنسانية والحقوقية لهذا التسجيل.

ثم تحدث مدير عام "الهيئة 302" علي هويدي حيث تحدث عن العلاقة بين الإعلان العالمي لحقوق الانسان والقرار رقم 194 والقرار رقم 302 بحيث تم تكرار ذكر القرار 194 في القرار 302 لثلاث مرات كدليل على ارتباط عمل الاونروا بعودة اللاجئين، مشيرا إلى أن طبيعة عمل الأونروا لا تقتصر على الجانب الإغاثي والأنساني بل كان هناك برامج التشغيل التي هدفت إلى إعادة دمج اللاجئين الفلسطينيين في الحياة الاقتصادية وإخراجهم من قوائم الإغاثة وتسهيل عودتهم إلى ديارهم التي هجروا منها، وبأن الفقرة الثانية من المادة 13 في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان نصت على أنه لكل فرد حق مغادرة أي بلد بما في ذلك بلده وفي العودة إلى بلده، وفي ذلك إشارة واضحة إلى قوننة حق عودة اللاجئين، فيما يسعى اللوبي الامريكي والصهيوني لإنقاص أعداد اللاجئين الفلسطينيين بهدف الحد من التأثير السياسي لوجودهم وعددهم. فهناك الكثير من التصنيفات التي وضعت للاجئين الفلسطينيين حسب تسجيلهم أو عدمه في سجلات الأونروا والدول المضيفة وهذا له مدلولات سياسية ترتبط بحق العودة .

وبعدها تم تقسيم الندوة إلى ثلاثة محاور:

تحدث في المحور الأول معالي الوزير الفلسطيني السابق، ورئيس مركز دراسات غزة للاجئين الدكتور محمد المدهون عن "تسجيل اللاجئين الفلسطينيين وارتباطه بحق العودة" مشيراً إلى أن الوكالة وإن كان لها بعد إغاثي وإنساني إلا أن لها بعد آخر لا يقل أهمية وهو البعد السياسي من خلال ربطه بالقرار 194 المنشئ للأونروا، وأن يكون هذا التسجيل بشكل مدروس وجمعي ومهني وأن يطرح موضوع تسجيلهم على "الأونروا" وعلى الأمم المتحدة وأنه يحق لكل فلسطيني سواء أخرج هو من أرضه أو جده هو الذي أخرج من أرضه الحق في إدراجه في سجلات "الأونروا".

كما وأشار المدهون إلى عدم وجود إحصائية رسمية ومستندة إلى أساس علمي يمكن الإستناد اليها بأعداد اللاجئين الفلسطينيين حتى الآن، فهناك فروقات بالملايين بين المسجلين في سجلات "الأونروا" واللاجئين الفلسطينيين الفعليين، وهذا مؤشر إلى حجم المسؤولية التي يجب أن يتحملها المجتمع الدولي نتيجة للنكبة التي تسبب بها للاجئ الفلسطيني، وعليه فإن على هذه الدول مجتمعة أن تقوم باحصاء رسمي إينما وجد اللاجئ الفلسطيني وبتسجيله على أنه فلسطيني لاجئ بغض النظر عن سجلات "الأونروا"، وهذا التسجيل يعتبر هو العدد الكلي والاجمالي للاجئين الفلسطينيين في العالم وليس فقط من هم مدونون ضمن سجلات "الاونروا"، وأشار إلى اللاجئين الفلسطينيين الذين هجروا من ارضهم في مناطق الـ 48 والتعامل معهم على انهم لاجئين تنطبق عليهم معايير العودة حتى ولو كانوا متواجدين ضمن اراضي الـ 48 .

المحور الثاني تناوله الكاتب والباحث الفلسطيني ماهر حجازي بعنوان "اللاجئون الفلسطينيون في أوروبا وأمريكا وأهميىة التسجيل في سجلات الأونروا"، موضحا بأن قسم من الفلسطينيين قد هاجروا سواء إلى اوروبا أو الأمريكتين قبل نكبة 1948 وهؤلاء لا يحق لهم التسجيل في سجلات "الأونروا" بينما القسم الاخر هم من الذين هجروا من فلسطين بعد عام 1948

وجزء كبير منهم مسجل في سجلات "الأونروا" وكذلك هو حال من هاجر إلى أوروبا وأمريكا بعد 1967 ومنهم من هرب من الصراعات التي تدور في بعض دول اللجوء كما هو حصل مع اللاجئين الفلسطينيين الذين لجؤوا من سوريا الى أوروبا.

وقد أشار إلى أن الاحصائيات تشير إلى تواجد ما يقارب المليون لاجئ فلسطيني في أوروبا واربعمائة ألف لاجئ فلسطيني في أمريكا الشمالية ومنهم جزء كبير مسجل أساسا في سجلات الاونروا لأن قسم كبير منهم كان لاجئا في مناطق عمل الأونروا قبل هجرته إلى أوروبا وأمريكا، بينما لا يوجد إحصائيات تشير إلى أعداد اللاجئين الفلسطينيين في أمريكا الجنوبية.

وأشار إلى أن هناك بعض التعقيدات في تسجيل الأبناء في سجلات "الأونروا" للذين آباءهم مسجلين في سجلات الوكالة، كالحاجة إلى عودة الأب إلى دولة اللجوء الأساسية بهدف تسجل الأبناء، وأشار إلى وجود مشكلة تتعلق باللاجئين الفلسطينيين المتواجدين في أوروبا الذين اتوا من بلد مثل العراق بحيث أنهم لم يكونوا مدرجين في سجلات "الأونروا" قبل وصولهم إلى أوروبا أو أمريكا.

وبين إلى أن البعد الانساني والإغاثي غير مهم بالنسبة للاجئين الفلسطينيين في أوروبا بينما البعد السياسي والوطني هو البعد الأهم لمواجهة الهجمة على الأونروا وعلى حق العودة كما حصل ابان صفقة القرن التي حاولت التقليل من أعداد اللاجئين بشكل متعمد بهدف إلغاء أهمية دور الأونروا وإلغاء حق العودة للاجئين الفلسطينيين.

وأكد على أنه لا يوجد تعارض بين حصول اللاجئ الفلسطيني على جنسية إحدى الدول التي يعيش بها سواء في أوروبا أو أمريكا وبين احتفاظه بصفة اللاجئ الفلسطيني وبقائه ضمن سجلات اللاجئين المسجلين لدى الأونروا. وضرب مثلا على القانون في هولندا الذي يضع من أحد شروطه لمن يريد الحصول على الجنسية الهولندية من الفلسطينيين أن يثبت بأنه لاجئ من خلال حصوله على بطاقة "الأونروا".

المحور الثالث تحدث فيه عضو الأمانة العام في المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج رسمي الملاح عن "حملة كرتي وثيقة حق لا ينسى"، إذ أشار إلى أنه يوجد عدد كبير من الفلسطينيين في الأردن غير مسجل لدى سجلات الأونروا بسبب عدم احتياجه لخدمات "الأونروا" كالتعليم والصحة ،علما بأن الجد من هذه العوائل مسجل ولكن الأبناء والأحفاد غير مسجلين. وبلغ مجموع المسجلين في سجلات "الأونروا" ما يناهز 2,750,000 لاجئ. وقياسا فإنه إذا ما تم تسجيل جميع اللاجئين فسيصل عدد اللاجئين المسجلين بين 5 ملايين الى 6 ملايين لاجئ وأشار إلى أن ترمب حاول حصر عدد اللاجئين بمن هم لجؤوا في العام 1948 وعددهم لا يتجاوز الـ 700,000 بينما القرارات الأممية تشير إلى أن أبناء وأحفاد اللاجئين هم لاجئين فاللجوء ينتقل بالوراثة.

وأشار إلى مخاوف اللاجئين في الاردن من خسارتهم للرقم الوطني في حال تم تسجيلهم في سجلات "الأونروا" وهذا الأمر منافي للحقيقة فالجهات المعنية في الأردن أكدت على أن التسجيل في سجلات "الأونروا" لا يؤدي إلى خسارة الرقم الوطني، وأكد الملاح إلى أن الشيئ الوحيد الذي يبقي القضية حية ويحافظ على حق تقرير المصير هو التسجيل في سجلات "الأونروا" واثبات فلسطينية اللاجئ.

الهيئة 302 للدفاع عن حقوق اللاجئين

بيروت في 11/12/2021

*******************************************

الهيئة 302 للمفوض العام للأونروا فيليب لازاريني: ثلاثة مسارات لحل الأزمة المالية للوكالة..

دعت وكالة "الأونروا" في لبنان الى لقاء خاص جمع عدد من مؤسسات المجتمع المدني العاملة في الوسط الفلسطيني، مع المفوض العام للأونروا فيليب لازاريني وذلك في مقر الوكالة في بيروت مساء اليوم الأربعاء 8/12/2021.

تحدث المفوض العام عن الأزمة الوجودية التي تواجه "الأونروا" نتيجة العجز المالي وانعكاسها على الخدمات التي تقدمها الوكالة للاجئين الفلسطينيين وعن الجهود التي تقوم بها الوكالة لسد العجز المالي، وما نتج عن المؤتمر الوزاري الدولي حول "الأونروا" الذي عقد في منتصف الشهر الماضي في بروكسل وبأن ما تم الحصول عليه من مبالغ يعتبر جيداً ولكن حتما غير كافي، وبأنه قد وضع الأزمة المالية للأونروا أمام اللجنة الاستشارية للأونروا خلال اللقاء الذي عقد مؤخرا في عمّان وبأن على الدول المانحة ان تتحمل مسؤولياتها، مشيرا إلى أن نداء طوارئ خاص بفلسطينيي لبنان سيتم إطلاقه مع بداية العام 2022..

بدوره تحدث مدير عام "الهيئة 302" علي هويدي المشارك في اللقاء عن مخاطر عدم توفير المبالغ المطلوبة على اللاجئين وعلى الموظفين وعلى الوكالة نفسها وبأن الأزمة المالية في حال استمرارها وتصاعدها فإنها ستهدد باغلاق الوكالة بقرار من الجمعية العامة؛ وبأن الأموال متوفرة لدى الدول وبكثرة ولكنها تحتاج إلى إرادة سياسية، وبأن ميزانية يوم واحد من الأعمال العسكرية التي تجري تغطي العجز المالي للأونروا – لازاريني مقاطعاً ومضيفا (بل ميزانية ساعة واحدة).

وقد شرح هويدي بان هناك سابقة في الامم المتحدة بان تم الغاء القرار 3379 لسنة 1970 الذي اعتبر ان الصهيونية شكل من أشكال العنصرية والتمييز العنصري بالقرار 8646 لسنة 1990، وبأن تجميد أو وقف تمويل الوكالة سيفاقم أزمتها المالية وسيوقف نشاطاتها الخدمية والانمائية، وستكون نتائج ذلك كارثية على المستوى الإنساني والاجتماعي والاقتصادي والسياسي سواء تجاه ملايين اللاجئين أو تجاه حكومات الدول المضيفة لهم، مما سيخلق أزمة إنسانية تعجز "الأونروا" عن تدراكها مما يجعل استمرارها بلا جدوى عملياً لعدم مقدرتها على أداء المهمات التي أنشئت من أجلها، وسيكون وجودها مصدر قلق وأزمات للأمم المتحدة، فتصبح "الأونروا" هي المشكلة بعد أن كانت هي الحل وتصبح عقبة أمام انقاذ اللاجئين الفلسطينيين، ويصبح الحل لأزمة اللاجئين يتمثل في انهائها مما يجعل الطريق ممهداً أمام اللوبي المعادي للأونروا لاستصدار قرار أممي بإلغاء وكالة "الأونروا" وانهاء وجودها قانوناً، وتحويل كافة صلاحياتها إلى مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين. مضيفاً بأن "اللوبي المعادي للأونروا" قوي جدا ويحقق انجازات على مستوى البرلمان الاوروبي مقترحاً ثلاثة مسارات لحل الأزمة المالية:

المسار الاول يتعلق بدائرة العلاقات الخارجية في "الأونروا"، وبأن على الوكالة ان تطور وتكثف تواصلها مع الدول المانحة وزيارة سفراء دولة فلسطين في الدول المانحة وعقد لقاء بين لازاريني ورئيس الوزراء الفلسطيني رياض المالكي والتنسيق في هذا الشأن، بأن يكون هناك دور لسفراء دولة فلسطين في تلك الدول ايضا للتواصل مع وزارات الخارجية والأطر المعنية بتمويل "الأونروا" وبان يكون هناك دور لمندوب فلسطين في الأمم المتحدة..

المسار الثاني هو المسار الاعلامي وبأن ما تقوم به "الأونروا" بالإعلام من الحديث عن الوكالة واهميتها وانشطتها والتوعية هذا غير كاف مع حجم الاستهداف غير المسبوق والذي ينشط فيه اللوبي المعادي للأونروا والعمل على التواصل الثنائي وارسال البريد الالكتروني بالمادة من "الأونروا" للمعنيين بالتبرعات لا سيما على مستوى البرلمانيين الاوروبيين اذا اصبح لدينا 354 برلماني اوروبي شريك للوبي المعادي للوكالة وهذا يحتاج إلى جهد كبير ومنظم..

المسار الثالث يتعلق بالحراك القانوني وبالدائرة القانونية للأونروا اذ لا يعقل ان "الأونروا" فقط تتلقى الضربات في سياق الدفاع عن نفسها، وأضاف هويدي بأنه من غير المسموح لاستهداف "الأونروا" وتشويه دورها من قبل داني دانون أو أردان (ممثل دولة الاحتلال السابق واللاحق في الأمم المتحدة) ومن غير المسموح لـ نيكي هيلي (ممثلة أمريكا السابقة في الأمم المتحدة) بأن تهاجم "الأونروا"، وبأن على الدائرة القانونية أن ترفع دعاوى قضائية على كل من يسيء إلى الوكالة لأن هذا يضعف ثقة المانحين بالوكالة..

وبمناسبة مرور 72 سنة على تأسيس "الأونروا" الذي يوافق اليوم 8/12/2021 تمنى هويدي للسيد لازاريني بأن يكون آخر مفوض عام في إدارة الوكالة وبأن تكون السنة القادمة سنة عودة اللاجئين وإغلاق أبواب الوكالة.

الهيئة 302 للدفاع عن حقوق اللاجئين

بيروت في 8/12/2021

*******************************************

وسوم: العدد 959