المشاريع الريادية للشباب في البيئة الفلسطينية، إصدار جديد للباحثين الشباب من بال ثينك للدراسات الاستراتيجية

خلصت مجموعة أوراق سياساتية حول “المشاريع الريادية للشباب في بيئة الأعمال الفلسطينية” إلى ضرورة موائمة السياسات الحكومية على مستوى اللوائح والقوانين والإجراءات الاقتصادية، بالإضافة إلى الحاجة الملحة لدى الشباب في فهم طبيعة بناء المشاريع الريادية الصغيرة في وقت مبكر – قبل تخرجهم من الجامعة، ورفد الشباب الفلسطيني بمهارات التمكين لأفكارهم الريادية لما لها من أهمية في تحسين فرص العمل وإنشاء مشاريعهم الخاصة وتعزيز قدرتهم على المنافسة في سوق العمل المحلي والعالمي. وقد تضمن الإصدار ثلاث أوراق سياساتية، جاءت على النحو التالي:

ناقشت الورقة الأولى المعوقات التي تواجه المشاريع الصغيرة المُدارة والمملوكة من قبل النساء. جزءٌ منها مرتبطٌ بكونها تعمل في ظل اقتصاد ما يزال تحت الاحتلال، واعتماده بشكلٍ أساسيٍّ على المُساعدات والمنح الخارجية، وجزءٌ آخر مرتبطٌ بالمجتمع المُحيط بتلك المشاريع، وكذلك نقص التَّمويل والمعلومات، ومشاكل إدارية وتسويقية، وغيرها من المعوِّقات والتحدِّيات.

فيما بحثت الورقة الثانية المعوقات التي قد تواجه إنشاء المشاريع ومُمارسة العمل الرِّيادي، والتي من ضمنها: قلَّة الخبرة والمعرفة لدى الرِّياديين أنفسهم، وكذلك الإطار القانوني النَّاظم لعمل المشاريع الريادية، إذ يشكِّل الإطار القانوني الناظم لعمل المشاريع أهمية قصوى في تشجيع، وتطوير، ونمو الأنشطة الريادية، فهو ذو تأثير كبير على أداء وكفاءة تلك الأنشطة، والتي تساهم بشكلٍ كبيرٍ في النُّمو الاقتصادي.

أما الثالثة، فقد تناولت بيئة الأعمال للمشاريع الإدارية الصغيرة في قطاع غزة، والتحدِّيات التي تواجهها نتيجة الظروف السياسية والاقتصادية التي يمرُّ بها القطاع، والبيئة الاقتصادية والاجتماعية المحيطة بمختلف الأنشطة الاقتصادية تزيد من حاجة الاقتصاد الفلسطيني إلى تجاوز جميع التحدِّيات والمعوّقات التي تحول دون التقدُّم والتطوُّر، وذلك من خلال الاهتمامِ الجدِّيِّ، والحقيقيِّ من قبل جميع الجهات الرَّسمية وغير الرَّسمية بقطاع المشاريع الصغيرة؛ لما يتمتَّع به هذا القطاع من خصائص تمكِّنه من توفير فرص عملٍ، وقُدرته على استيعاب أكبر قدرٍ مُمكنٍ من الأيدي العاملة، ولاسيَّما الخريجين الجامعيِّين؛ الأمر الذي يساهم في تنمية وتطوير الاقتصاد الفلسطيني.

وسوم: العدد 988