بيان مشترك للقوى والأحزاب السياسية في البلدان العربية، تنديداً بجرائم الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني

تتابع القوى والأحزاب في البلدان العربية الموقعة على البيان المشترك، بقلق عميق الأعمال الإرهابية للكيان الصهيوني الموجهة ضد الشعب الفلسطيني الأعزل؛ في قطاع غزة والقدس والضفة الفلسطينية، حيث أسفرت هذه الأعمال الهمجية عن سقوط العشرات من الشهداء والمئات من المصابين، من بينهم أطفال ونساء وشيوخ أبرياء عزل، وهو ما زاد الأوضاع في قطاع غزة تأزماً جراء القصف العدواني والحصار الجائر المتواصل.  

إن الأحزاب والقوى السياسية في البلدان العربية الموقعة على البيان، تطالب المجتمع الدولي بضرورة التحلي بالجرأة للتصدي للغارات الإسرائيلية على قطاع غزة ووقفها، والعمل على منع المحتل من التصرف كقوة إقليمية فوق المواثيق الدولية وفوق المحاسبة القانونية، كما تدعو المجتمع الدولي لدعم الشعب الفلسطيني حتى إنهاء الاحتلال وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس؛ دولة ذات سيادة تعكس تطلعات الشعب الفلسطيني المشروعة وهويته الوطنية؛ كبقية شعوب الأرض الحرة.  

إن حماية الشعب الفلسطيني هي مسؤولية مشتركة لكل القوى الحيّة في العالم، وفي الوطن العربي على وجه الخصوص، ضد الغطرسة الإسرائيلية، والتصعيد الذي تنتهجه ضد كل ما هو فلسطيني، حتى يتم رفع الحصار الجائر عن قطاع غزة، وتلبية الاحتياجات الإنسانية المتزايدة فيه، وتزويد أبناء الشعب الفلسطيني في القطاع خصوصاً بالمواد الأساسية؛ ورفع الحيف والظلم عن كافة الأسرى الفلسطينيين؛ وخاصة الذين يعانون من أمراض مزمنة؛ وتمتيعهم بحقوقهم كاملة التي تكفلها لهم القوانين والمواثيق الدولية ذات الصلة. 

كما تعتبر الأحزاب والقوى السياسية في البلدان العربية جرائم المحتل الصهيوني، السبب المباشر لعدم الاستقرار في المنطقة، وانعدام الأمن والسلم، الأمر الذي سينعكس سلباً على المدنيين، وهو ما يتطلب من الأمم المتحدة والمنظمات الدولية تحمل المسؤولية القانونية والأخلاقية والإنسانية لحماية الشعب الفلسطيني المظلوم، ووقف الغطرسة الإسرائيلية التي تتحدى المجتمع الدولي، وتنتهك بشكل سافر القانون والقرارات الشرعية والمعاهدات والمبادئ الدولية. 

إن أحزاب البلدان العربية بقدر ما تدين هذه الأعمال الإرهابية بحق الشعب الفلسطيني الأعزل؛ بقدر ما تندد بنفاق وصمت الدول الغربية؛ التي توفر الحماية لقادة الكيان الصهيوني؛ وتزود المحتل الغاصب بأحدث التكنولوجيا العسكرية والأسلحة التي يروح ضحيتها المدنيون والأبرياء العزل؛ وخاصة الشيوخ والنساء والأطفال، وارتكاب جرائم الحرب المنظمة بحق شعبنا الفلسطيني، الذي يناضل ويقدم التضحيات والشهداء على طريق الحرية ولتحقيق أهدافه الوطنية العادلة والمشروعة بتقرير المصير واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس. 

ان القوى والأحزاب في بلداننا العربية تقف صفاً واحداً الى جانب الشعب الفلسطيني وحركته الوطنية، في مواجهة العدوان الصهيوني الهمجي، وفي مجابهة كافة المخططات والمشاريع الأمريكية التصفوية، وتطلق نداء التصدي لكافة أشكال التطبيع مع الكيان الغاصب، ورفض اقامة أي علاقات تطبيعية مع دولة الاحتلال، ووقف الانزلاق نحو مزيد من الهرولة والانبطاح من قبل الأنظمة العربية الرسمية. 

وتجدد القوى السياسية في البلدان العربية دعمها واسنادها لحق الشعب الفلسطيني في المقاومة والتصدي للعدوان وضمان حقها الطبيعي في الرد بكل الوسائل الممكنة لمواجهة الاحتلال. 

عاش نضال الشعب الفلسطيني 

عاشت وحدة جماهيرنا العربية  

وسوم: العدد 992