الصمود في مواجهة حرب التجويع يتطلب خططا اغاثية مشتركة تخفف من تداعيات الازمة اللبنانية

اعتبر مسؤول "دائرة وكالة الغوث في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين" فتحي كليب بأنه لا يمكن الفصل بين ما يتعرض له اللاجئون الفلسطينيون في لبنان وما تتعرض له بقية تجمعات اللاجئين من استهدافات واضحة وحرب اقتصادية تسعى لتحقيق اهداف سياسية لم تتمكن اساليب القتل والارهاب والاعتقال والحصار من تحقيقها..

وتابع كليب قائلا في لقاء مع "اذاعة صوت القدس" التي تبث من قطاع غزه حول اوضاع اللاجئين الفلسطينيين في لبنان: الجميع بات مقتنعا ان هناك تسييسا للتمويل من قبل بعض الدول المانحة، التي تتشارك مع العدو الاسرائيلي في مخططات افقار اللاجئين الفلسطينيين في لبنان. وان جميع المؤسسات والتقارير الدولية باتت تقر بعدم قدرة الغالبية من اللاجئين من الوصول الى احتياجاتهم المعيشية الاساسية، بعد ان سدت في وجوههم كل ابواب الحياة الكريمة، ما جعل الخيارات الصعبة والمرة هي اسهل الحلول بالنسبة للكثيرين، خاصة في ظل تداعيات الانقسام الفلسطيني الذي يترجم بغياب اي عمل توافقي ومشترك على المستويين الاقتصادي والاجتماعي..

واضاف قائلا: أن اللاجئين مستعدون لدفع اثمان صمودهم في مواجهة الحرب الاقتصادية وحرب التجويع الامريكية الاسرائيلية التي تشن عليهم وعلى حقوقهم، لكن هذا الصمود يجب ان يستثمر على المستوى الوطني بعمل سياسي وحدوي وبخطط اقتصادية ومشاريع دعم من قبل المرجعيات الوطنية والفصائلية والشعبية المعنية تخفف تداعيات الازمة اللبنانية.

وختم بالقول: ان وكالة الغوث تتحمل مسؤولية رئيسية في اغاثة اللاجئين الذين ينظرون الى الاونروا باعتبارها قطاعهم العام نظرا لاعتمادهم عليها في مجالات التعليم والصحة والاغاثة بنسبة تكاد تصل الى 98 بالمائة، لكن هذا لا يعفي الدولة اللبنانية ومؤسساتها من مسؤولية شمول اللاجئين باستراتيجياتها الاغاثية، اضافة الى مسؤولية الفصائل، التي وان كانت لا تشكل بديلا عن الاونروا، الا انها معنية بالمساهمة في الجهد الجماعي للتخفيف من تداعيات الازمات التي يعيشها اللاجئون على كافة المستويات.

بيروت في 22 ايلول 2022

وسوم: العدد 998